مازن الأديب

 رمضان 1444 هجري -1 خطة رمضان- تغيير ثقافات  لماذا يصرُّ المسلمون على استقبال شهر رمضان بالمحمر والمشمر , مع أنه شهر التخلية لا التحلية حتى التخمة ...مع احترامي للمأكولات الرمضانية طبعا, ولكن لماذا نصرُّ على الهوس الاستهلاكي والشراء حتى في زمن الأزمات الاقتصادية رمضان شهر الصيام وليس الأكل وتربية الكروش... آن الأوان لتنتهي  ثقافة الدويتو المشهور "صباح وفؤاد المهندس" واستبدال تلك الصورة النمطية ب "زوجين صالحين" يعينان بعضهما على العبادة والتقوى . آن للأم والزوجة  أن تخرج من المطبخ وتدخل المحراب لتجهز غذاء الروح وليس البطن  لنكن منصفين ونستقبل شهر القرآن بالقرآن وليس فقط بأغاني عبد المطلب , وعبد العزيز محمود. وأحمد عبدالقادر , ووحوي يا  وحوي...أقول أن تستمر تلك الأغاني والأهازيج مع إضافة الأصوات القرآنية عند "محلات العطارة " التي تنتعش مع موسم  رمضان والياميش...ولتستقبل البيوت الشهر بجلسات أسرية حول القرآن وتدارسه  والاستماع لحفلات القراء المصريين وغيرهم -طبعا مصر أثرت العالم بأصوات ملائكية في القرآن - لكننا لا ننسى فضل الدول الأخرى في إثراء التاريخ...

السهر أجيال تشوهت فطرتها كلما اخترعت الإنسانية وسائل أكثر تطورا لرفاهية البشر, وتسهيل الحياة على الناس...لعل هذا يبدو أوضح وأكثر انتشارا في عالمنا العربي , وفي الشعوب العربية التي تركت الإسلام منهج حياة , واستبدلته ...ب "ما وجدنا عليه آباءنا" ...وما استحدثناه من ذنوب , وما تفننا به من معاصي مع كل وسيلة تقنية جديدة ...لقد عرفنا  كيف نعصي الله بطريقة جديدة مع كل اختراع - ولا حول ولا قوة إلا بالله- لقد تعاملنا مع الحضارة كشعوب مستهلكة , متطفلة على العالم المتحضر , شعوب "محدثة نعمة"تنبهر بالأضواء والمظهر , لكنها عاجزة عن الإنتاج لهذه الأضواء أو التعامل معها بطريقة متحضرة. والعجيب أن ترى أن الغرب ينهي يومه مع غروب الشمس , بينما يبدأ يوم العرب بعد منتصف الليل "شغل الكباريهات" انظروا مثلا لحال الشباب والبنات مع نعمة الكهرباء وما ارتبط بها من وسائل ترفيه وتضييع وقت ...كيف تحول ليلهم نهارا  ونهارهم ليلا... كيف تشوهت الفطر , وأصبح الصح غلط , والغلط عاديا وطبيعيا. وأستغرب كيف لهذه الأجيال أن تكون أباءفيما بعد , وتستطيع التربية , وهم  أنفسهم ضائعون , حيارى ...لا يريدو...

  المكتبة العطرية   في إحدى المسلسلات التركية سمعت حكمة تقول "إن العطر توقيع المرأة" والحقيقة أن العطر توقيع للرجل والمرأة ...طبعا مع  خصوصية موضوع العطور بالنسبة للنساء, فكل ما يخص المرأة في الإسلام مبني على الستر والخصوصية والتحفظ تكريما للمرأة وتقديرا لها فهي جوهرة مكنونة لابد من الحفاظ عليها , وأول من يحافظ عليها هي نفسها ...لابد أن تعرف قدرها حتى لا يكون الستر بالنسبة لها "خنقة" وكبت ...يقول هشام الجخ في قصيدته " أيوه بغير" : والنسوان في بلادنا جواهر , طب لو عندك حتة ماس ...هتخليها مداس للناس " فموضوع العطور بالنسبة للنساء مطلوب , ولكن في مملكتها الخاصة ...بيتها طبعا مع ضرورة التنبيه على ألا تكون المرأة ذات رائحة غير طيبة , بسبب هذا المبدأ والموضوع يحتاج لمناقشة ومداولات  ...ولكن لابد من التنبيه على أن الإسلام لم يأتي ليحول أتباعه إلى أناس "مبهدلين وريحتهم مش حلوة"...كما يهمس الشيطان في آذان المتزمتين , فينسيهم بشريتهم , ويطغى عليهم التعنت , واتباع النص دون فهم وإعمال للعقل رأي دار الإفتاء يرى الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء : ...

 الجمعة ... عيد الصلاة 7 25 شعبان 1444 هجري , آخر جمعة في شعبان 17 مارس 2023 م هذه آخر جمعة في شعبان ...ثم نستقبل الشهر اللذيذ... شهر الروحانيات , وإيداع الأحلام في بريد الملائكة  ...أهل السماء المستأمنين على أحلامنا ...وهم أهل الأمانة والطهر والطاعة ...يحملون أحلامنا لرب الأحلام المستحيلة , ومالك الملك والملكوت نحن المصريون نستقبل الشهر المعظم بفرحة وزينة وأغاني ...حيت تكتسي الشوارع ببهجة فريدة, وزينة  خاصة برمضان , لا  تنبغي لشهر غيره ... ويستقبل التجار ...تجار الياميش يستقبلون  رمضان بالأغاني الرمضانية ذات الأجواء المبهجة للروح وقد نصحتُ في مقال سابق باستقبال رمضان بالأغاني والزينة وسرد الذكريات الجميلة  التي عشناها في الطفولة لأولادنا  ولكن ...وحتى نكون منصفين فلابد أن نستقبل شهر القرآن بالقرآن تلاوة وتدبرا واستشفاء وتطبيقا , ومحاولة لتطبيع مستمر للآيات مع واقعنا اليومي وأحداثه ومشكلاته ...حتى نشعر بأهمية القرآن في حياتنا , وندرك دوره في إصلاح واقعنا  ولذلك فإني قد نصحت بتكرار الآيات على مدار اليوم ...فالتكرار ينبهنا للأسرار , وكما يقولون فإن ...

 دكتور مازن art of pediatric history معلومات المقال من محاضرة للدكتورة هالة النادي- أستاذة صدرية أطفال  وفي هذا الجزء من المحاضرة عن فن التعامل مع الطفل المريض أثناء الكشف عليه , وأخذ التاريخ المرضي منه ومن والديه وهي "تركات" وسلوكيات مهمة جدا نغفل عنها , وننسى أننا نتعامل مع طفل ووالدين " بشر" يعني مش مجرد حالة  ودائما ما أقول أن العلم مهم جدا للطبيب ... لكن الأهم وما يسبق العلم , وما يجعل للعلم قيمة وحياة ونفع  ...هو الأدب في الحقيقة إن ما ينقصنا فعلا هو الأدب وليس العلم ...بالأدب والأخلاق يتم تحصيل العلم ... وبدون الأدب يضيع العلم ويصبح خطراً على صاحبه وعلى المجتمع فن تعامل الفريق الطبي مع الطفل المريض و أهله تبسمك في وجه أخيك صدقة المفتاح السحري الذي يفتح كل القلوب ... هي الابتسامة ... وما أحوج الطفل الضعيف لابتسامة رحيمة ... تطبطب على قلبه  وروحه فيشعر بالأمان لنا ...نحن الغرباء عنه , المخيفين بالنسبة له في كثير من الأحيان لارتباطنا في ذاكرته "بالحقنة" فلا تتوقف الأم عن إرهاب الطفل حين يتحرك ويلعب ويمارس طفولته  بأن " الدكتور هيديك حقنة" ......

 البنت الجميلة و إذا رأيت بنتاً جميلة تساءلت في نفسي هل أثّر جمالها فيها فاقتربت من الله ، كيف حال من يحيطون بها هل أثرت فيهم إيجابياً فحرصوا علي ما ينفعهم وينفع أوطانهم عندما نظروا إليها ... أتساءل كيف تكون في عالمنا تلك البنت الجميلة الملامح وما يزال القدس أسيراً و لا يزال الشر يحكم العالم ... إذن جمالها ناقص غير تمام بل لعلّ جمالها سر انتصار الشر . لنقم بتعريف معنى الجمال لكن هذه المرة بنظرة مختلفة ، إنها نظرتي أنا ولكم مطلق الحرية في القبول أو الرفض عناصر الجمال في البنت : 1 – الجميلة هي التي تنام مبكراً وتستيقظ في وقت صلاة الفجر ولا تنام بعدها . 2 – الجميلة هي التي تجاهد نفسها في البقاء في البيت [ وقرن في بيوتكن ] فإذا خرجت لضرورة لم تتوسع في الخروج , حتى لا تعرض جمالها لشيء يخدشه ويؤذيه , بل إن من تقدير الجمال -حفظه وصيانته - من أن يكون في متناول العامة 3 – الجميلة هي التي تقرأ القرآن فيشرق وجهها بنور آياته ، الجميلة هي التي تحاول تطبيق ما قرأته علي واقعها ليصبح واقعها جنة . 4 – الجميلة تحتضن الكتاب فيوشوش الكتاب لقلبها بهمس من نور فينبض قلبها نوراً يغذي العقل ويضئ جنبات الن...

 مازن... رحلة حياة 21 فن صناعة الذكريات بدأت منذ العام الفائت بتجميع باقة من أغاني رمضان القديمة والجديدة ...بعد أن سمعت أحد الدعاة يدعو لربط العبادات ومنها  صوم رمضان بذكريات جميلة محببة لنفوس أطفالنا, وصناعة ذكريات سعيدة لطفولتهم مرتبطة بشهر رمضان ...مثل الأغاني والزينة وما تبدعه العقول العاشقة للعبادات  بدأت بإنشاء مكتبتي الموسيقية الخاصة على جهاز الكمبيوتر ...وخصصت FILE لرمضان...فأنا أعرف هيام زوجتي بالذكريات المرتبطة برمضان , وعشقها الطفولي لأغاني عبد المطلب و عبدالعزيز محمود  وما يصاحب تلك الأغاني من أجواء تستحضرها في مخيلتها... وتحب أن تعيد هذه الأجواء لبناتنا ...بدل الحياة المادية الجافة ...كم للماضي من جمال وحلاوة  التهيؤ لاستقبال هذا الشهر " اللذيذ" الأجواء بالأغاني والأهازيج والزينة يذكرني باستقبال الأنصار للحبيب المصطفى بأهازيج "طلع البدر علينا" وفرحة الأطفال ...الإسلام دين الفرحة ...والعبادات فيه شكل من أشكال الفرح والمتعة والجمال ونحن المسلمون قلوبنا كقلوب الطير خضر بريئة نقية ...نستقبل العبادة بفرحة , ونودعها بعيد وفرحة ...وما بينهما "عبادة"...