المكتبة العطرية

 

المكتبة العطرية 


في إحدى المسلسلات التركية سمعت حكمة تقول "إن العطر توقيع المرأة" والحقيقة أن العطر توقيع للرجل والمرأة ...طبعا مع 

خصوصية موضوع العطور بالنسبة للنساء, فكل ما يخص المرأة في الإسلام مبني على الستر والخصوصية والتحفظ تكريما

للمرأة وتقديرا لها فهي جوهرة مكنونة لابد من الحفاظ عليها , وأول من يحافظ عليها هي نفسها ...لابد أن تعرف قدرها حتى

لا يكون الستر بالنسبة لها "خنقة" وكبت ...يقول هشام الجخ في قصيدته " أيوه بغير" : والنسوان في بلادنا جواهر , طب لو

عندك حتة ماس ...هتخليها مداس للناس " فموضوع العطور بالنسبة للنساء مطلوب , ولكن في مملكتها الخاصة ...بيتها

طبعا مع ضرورة التنبيه على ألا تكون المرأة ذات رائحة غير طيبة , بسبب هذا المبدأ والموضوع يحتاج لمناقشة ومداولات 

...ولكن لابد من التنبيه على أن الإسلام لم يأتي ليحول أتباعه إلى أناس "مبهدلين وريحتهم مش حلوة"...كما يهمس الشيطان

في آذان المتزمتين , فينسيهم بشريتهم , ويطغى عليهم التعنت , واتباع النص دون فهم وإعمال للعقل

رأي دار الإفتاء

يرى الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء : أن المرأة ليست ممنوعة من العطور بصورة مطلقة ...بل هي ممنوعة من 

 العطور  الملفتة للنظر , أو بالأحرى لحاسة الشم ,والتي تجعل الرجال تشعر بمالا يصح الشعور به من رغبة وشهوة محرمة

...تلك العطور المثيرة هي المحرمة ...أما أن تتعطر بعطور خفيفة طيبة تزيل الروائح غير المرغوب فيها ولا تلفت الأنظار ...

فهذا مباح ومطلوب ...فالإسلام دين المشاعر المرهفة والذوقيات العالية ... والعرب بصورتهم الحالية , شعوب العالم الثالث

لا يمثلون الإسلام الصحيح, بل هم صورة سيئة ينبغي تغييرها , واستبدالها .

أيها النساء تطيبوا وعلموا أبناءكم أن رسولهم كان يحب العطور ... أيها النساء فلتكن نساء كما أراد الله لكم بما يناسب الفطرة 

السليمة , والذوق الراقي والأنوثة الصحيحة ... فإن أكثر ما يغيظني كطبيب أطفال أن أجد الأمهات "الريفيات" لا يهتمون

بموضوع النظافة الشخصبة , وهنِّ أول مدرسة تحتضن الطفل , فإذا كان حضن المدرسة فاسد  وغير نظيف فتخيلوا كيف

 حال من سيتخرج منها .

على المسلمة أن تكون آية في الحسن والنظافة في المنظر والجوهر ...وألا يكون تدينها سببا في إهمالها لنفسها , ومنفرا

لمن يتعامل معها 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن...خطوات نحو النصر

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6