الذوق الراقي

الإتيكيت

نقولها كثيرا لكننا لا نعرف معناها , وأصلها, ونشأتها ...لكن... بما أنني الكلمات إحدى ملهماتي في الكتابة

فأنا أعشق البحث عن موطن ملهماتي الكلمات.......

إتيكيت : أصلها وموطنها التي نشأت فيه هي فرنسا (عاصمة العطور)

وهي تأتي بمعنى الالتزام بسلوكيات ترسمها الأعراف والتقاليد الموجودة في المجتمع, مما يتطلب الحفاظ على سلوك 

متزن ,متحضر , راقي خاص بكل مناسبة أو طقس أو حدث في المجتمع( أعياد, ملابس, حفلات, زيارات, أفراح

جنازات,,,,,,)

وكلمة إتيكيت عموما توحي بإظهار الشخص الأحترام واللياقة والجمال للآخرين عن طريق سلوكيات مهذبة و

راقية تراعي مشاعر الغير وتخاطب قلوبهم وعقولهم وأرواحهم بصورة تبعث أحاسيس السعادة والجمال فيمن

يتعامل معك

وهذا ما يتفق مع مقاصد الإسلام في البحث الدائم والمستمر عن الحكمة (الحكمة ضالة المؤمن)

ويتفق مع طلبنا الدائم من الله (اهدنا الصراط المستقيم)...سعيا وراء كمالات الرقي واللطف واللباقة في التعامل 

مع مخلوقات الله

ويتفق مع سبب إرسال الله لحبيبه محمد (عليه الصلاة والسلام)

الذي جاء خصيصا ليتمم (مكارم الأخلاق)

لابيدوس

العطور لغة فريدة تبعث برسائل راقية بين البشر , وخاصة بين من يفهم لغة الحب والجمال

من العطور الجميلة التي أحبها ,عطر لابيدوس , هذا العطر يجعلني أشعر بإحساس راقي , وذوق مذهل

......لابيدوس يشعرني بالتميز , وهذا ما أراه في أعين الناس التي تشي بإعجابهم , ويسألونني  عن اسم هذه الرائحة

ظهر هذا العطر في عام 1987م وكنت حينها في السابعة من عمري, عطر شرقي, وهو مزيج من رائحة الفاكهة 

والتوابل والأخشاب العطرية... أعجبني أحدهم واصفا من صنع عطر اللابيدوس بأنه أكيد شخص طيب 

وقد ارتبطت بهذا العطر منذ عرفته, جربت عطورا كثيرة ولكن لابيدوس كان متفقا مع شخصيتي بطريقة عجيبة,

 أعجبني وأعجبتني نظرات الإعجاب  كثيرا ممن حولي, كم أحب إسعاد العالم بوضع هذا العطر والتصدق

 بنشر زخات منه على من حولي , لعلي أنال بركة وسمت (الجليس الصالح) الذي ذكره منبع العطور والفضائل 

حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام

ياليتني أكون حاملا للمسك في عالمكم اللهم آمين

حديث أبي موسى الأشعري : أن النبي ﷺ قال: إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل

 المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً

 منتنة[1]، متفق عليه.

لابيدوس

سيدة العطور

أسميت أمي حفظها الله لي سيدة العطور  وفي قول آخر (ست العطور) لأني تعلمت منها حب العطور, فلها ذوق راق في اختيار الأنواع الماتعة من العطور

فمنذ الصغر وأنا أتعرف معها على أسماء العطور, وعايشت فعلا أن لكل ذكرى رائحة عطرية معينة (ذاكرة العطور) وعندما تشم عطرا ما تتذكر مناسبات وأحداث في الماضي برائحة هذا العطر

مكتبة عطرية

أحاول هذه الأيام إنشاء مكتبة عطرية خاصة بي , تحتوي ما جربته من عطور وكانت سببا في إسعادي ومنحي لحظات من جنة الله  الودود على الأرض , وطبعا سأكتب CV خاص بكل عطر وذكرياته معي, وسأحاول أن أكتب مقالات لاحقا بإذن الله عن لغة العطور

وتأثيرها على الحالة النفسية للشخص

وتعرفون طبعا أن فرنسا عاصمة العطور, ما يعني أن جنسيات الكثير من قنينات العطور في المكتبة ستكون فرنسية 

شاليس shalis

لا يمكنني أبدا أن أغفل عطر شاليس النسائي , عطري المفضل الساحر- عطر جذاب ينقلني لجنة من الخيال والجمال 

المسلم والذوق

المسلم الحق صاحب ذوق راقي , لأن من عرف الإسلام معرفة سديدة أدرك أنه دين الذوق العالي الذي يعلم أتباعه كيف يكون الذوق والجمال الحقيقي, ولا عجب فهو الدين الذي حولنا من رعي الغنم لرعي الأمم , وهو الدين الذي جعلنا شهودا على البشرية

وهو الدين الذي شيد حضارات الذوق الراقي والفنون المبدعة- ويكفي أن تنظر لحضارة الأندلس وماتركته من الروائع المعمارية في القصور  وما فيها من زخارف تعالج الروح وترتقي بها

ويكفي أن تعرف مثلا أن جمال الخط العربي كان سببا في دخول الكثيرين في الإسلام

المنتسب لهذا الدين هو صاحب ذوق عالي ومتى ما انتسبنا حقا للإسلام كنا قادة وقدوة ومخلصا للبشرية من جهالتها, أما في عصرنا الحالي فمعظم انتسابنا للإسلام بالوراثة وخانة الديانة في البطاقة

محاولات مع عامل النظافة

لسنوات وأنا أحاول إقناع  عامل النظافة الذي يمر على الشقق لأخذ القمامة ...من أن يغير نداءه للسكان

 من  كلمة (زبالة) لتنبيههم لقدومه إلى كلمة نظافة ...مراعاة لآذان الناس وارتقاء بذوق عامل النظافة 

, ولكنه يحتج بأنهم لن يعرفوه إذا تغير النداء

 

ياعم عودهم على كلمة نظافة زي ما عودتهم على الكلمة السابقة

*ومن المواقف الطريفة: رفض عامل النظافة زجاجة عطر هدية أ÷ديتها له حتى لا يعتاد على الرائحة الجميلة 

فيتكبر على مهنته ويتذمر و(يتنمرد)

--في مصر عملية جمع القمامة نوع من أنواع القمامة والقذارة--

يا أمهات أرجوكم

كطبيب أطفال وفي تعاملي مع القرويات , أحزن عندما أرى الأنوثة المفقودة في اختيار ألفاظ (لا أحبها) في وصف أعراض المرض في أطفالهن

وأحاول كثيرا البحث عن بدائل أرقى ,أتحدث بها وأحاول تعليمها للأمهات أثناء وصف الأعراض

كما أتمنى أن أعلم الأمهات أسماء الأدوية حتى ترتقي بثقافتها وتعرف ما الذي بتناوله طفلها , وأنمي لديها حب الإستطلاع وطلب العلم, والتثقف بثقافة طبية , فمن المعلوم أن الأم هي ممرضة ولدها وطبيبة الأطفال خاصته

واشتري للطفل والأم المتميزين مجلات كالعربي الصغير وهدايا متنوعة 

الكلمات

الإسلام يخيرنا بين الكلام الحسن والأحسن والطيب من القول وفي هذا قمة الذوق في المنطق , فالله يحثنا على البحث عن الجمال

 اللفظي ويدعونا للتسابق الراقي في انتقاء الألفاظ والترقي في كمالات لا تنتهي من الجمال

اللهم ارزقنا حسن اختيار الكلمات 

 (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا )

آية 83 سورة البقرة

(وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )سورة الإسراء- آية53

(وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ)سورة الحج- آية 24

الكلمة الطيبة تفتح القلوب - وتنشر في النفوس السرور

الكلمة الطيبة تجبر القلوب وتشفيها وتجعلها تذوق النعيم وتتقلب في جنة الإسلام في الدنيا 

فلا تبخل بحلو الكلام , ولتجعل لكلماتك وقعا على القلوب بطعم العسل والأطايب, فالكلمة يبقى أثرها في النفوس سنين, 

وتفتح طرقا للسعادة والنجاح في الدنيا......أذكر أن أحد معلمي قال لي من أكثر من 30 سنة : سيبقى لك مستقبل مشرق (لم تزل تلك

 الكلمة تمنحني شعورا بالثقة والأهمية وقدرة على القيام بعد كل سقوط

يقول الحكماء : أن اختيار الكلام أصعب من تأليفه....فمن السهل ان تكتب ولكن من الصعب أن تكون كلماتك مميزة

وكان أفلاطون يقول: عقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم , وظاهرة في حسن اختيارهم (للكلمات)

ويقول ابن سيرين عن العلم: خذوا من كل شئ أحسنه

الجزيرة ...الإعلام الراقي

الجزيرة قناة تربي مشاهديها على الذوق والرقي, وترتقي بمستوى الصراع والخلاف ومواجهة الباطل والفساد إلى مستويات عالية,

وتحاول مع كل يوم جديد الوصول لكمالات جديدة في الذوق . ولا غرو فضيوفها من قامات المجتمعات وأصحاب الهمم العالية

في الصغر كنا نقرأ عن قصص كالأساطير في منهج الصالحين الراقي في محاربة الفساد والطغاة دون أن ينحدروا لمستويات

 أعداءهم أصحاب الباطل , حتى إذا نظرنا للواقع لم نفرق بين الفاسد والصالح في أخلاقيات الصراع , والمستويات المتدنية 

من السلوكيات الهابطة من الطرفين, حتى أتت قناة الجزيرة لتحقق المعادلة التي نشأنا على دراستها في مدارسنا من رقي 

وأدبيات عالية للرسل والصالحين في معركتهم مع الباطل

الجزيرة أسقطت الكثير من أصنام الطغاة ووكلاء الغزو والاستعمار دون أن تنطق بكلمة فيها شتيمة أو إسفاف على عكس القنوات 

المعارضة والمؤيدة على السواءا