دكتور مازن

 دكتور مازن


art of pediatric history

معلومات المقال من محاضرة للدكتورة هالة النادي- أستاذة صدرية أطفال 

وفي هذا الجزء من المحاضرة عن فن التعامل مع الطفل المريض أثناء الكشف عليه , وأخذ التاريخ المرضي منه ومن والديه

وهي "تركات" وسلوكيات مهمة جدا نغفل عنها , وننسى أننا نتعامل مع طفل ووالدين " بشر" يعني مش مجرد حالة 

ودائما ما أقول أن العلم مهم جدا للطبيب ... لكن الأهم وما يسبق العلم , وما يجعل للعلم قيمة وحياة ونفع  ...هو الأدب

في الحقيقة إن ما ينقصنا فعلا هو الأدب وليس العلم ...بالأدب والأخلاق يتم تحصيل العلم ... وبدون الأدب يضيع العلم ويصبح

خطراً على صاحبه وعلى المجتمع

فن تعامل الفريق الطبي مع الطفل المريض و أهله

تبسمك في وجه أخيك صدقة

المفتاح السحري الذي يفتح كل القلوب ... هي الابتسامة ... وما أحوج الطفل الضعيف لابتسامة رحيمة ... تطبطب على قلبه 

وروحه فيشعر بالأمان لنا ...نحن الغرباء عنه , المخيفين بالنسبة له في كثير من الأحيان لارتباطنا في ذاكرته "بالحقنة"

فلا تتوقف الأم عن إرهاب الطفل حين يتحرك ويلعب ويمارس طفولته  بأن " الدكتور هيديك حقنة"

.... ينبغي إذن أن نحاول تغيير الصورة النمطية عنا كفريق طبي ...وذلك بمحاولة التعرف على الطفل واللعب معه ...وتعريف 

أنفسنا له ...وما سبب وجودنا وكشفنا عليه بطريقة بسيطة تتفق مع طفولته ولا تتكبر عليها ...علينا أن نطمئن الطفل 

تقول د هالة "العيل اللي جاي أكشف عليه مالوش دخل بإني نازل من البيت طهقان ومخنوق ومدايق"

*لا تستخف بالطفل , أو تتكبر على التحدث معه وتعتبره ضعيف العقل...فتتجاهل وجوده وتتكلم مع الوالدين وتتركه ...كأنه غير

موجود معدوم الأهلية والحقوق ...لا تتعامل مع الطفل كأنه "عيل " بل عليك أن تحترمه وتتعامل معه على أنه شخص مقدر

...أتذكر بالمناسبة كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم منشغلا بدعوة سادات قريش , كبار السن والمقام ...وكيف كان 

حريصا على دخولهم الإسلام وبينما هو كذلك ...إذ سارع هذا الفتى الصغير "علي بن أبي طالب"... وهو لم يتجاوز العاشرة

إلى سؤال الرسول عن الإسلام والصلاة ...ثم سرعان ما شرح الله قلبه للإسلام ...لم يستخف الرسول بطفل في العاشرة

من عمره , مع أن الدعوة آنذاك كانت سرية ...لكن الرسول ائتمن الطفل  , وأطلعه على سر الدعوة ...وتخيل كم الخطورة 

التي كان من الممكن أن تتعرض لها الدعوة ...إذا انكشف سر خطير بسبب طفل ...لكن الرسول تعامل مع الطفل على إنه

شخص مسؤول مؤتمن 

تقول د هالة : لا تتجاهل الطفل وكأنه غير موجود , ولكن علينا أن نوجه له الكلام ونشركه في الأمر...لأن اقتناع الطفل 

بالطبيب , وشعوره  بالاحترام والتقدير ...سيجعله يحب الطبيب وتكون استجابته وتعاونه مع الطبيب وخطة العلاج  ممتازة

* ينبغي أن نتعلم أن نشعر بالطفل وأحاسيسة البسيطة الطفولية

*لا تقدم له نصائح مستحيلة ...من الضروري تطبيع وتطويع خطة العلاج مع واقع الطفل والأهل

*توديع الطفل بابتسامة ولطافة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن...خطوات نحو النصر

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6