خواطر وأيام 12

من وحي آية

( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح

بحمدك ونقدس لك...)

ربّما أعلمهم الله بطبيعة هذا المخلوق الميّالة إلى الظلم ...وأنّ منهم أمثال هؤلاء الصهاينة المجرمين

فسألوا عن الحكمة...أو هل كان منهم تقصير فكان استبدالهم بالبشر

فأجابهم سبحانه...بحكمة أفعاله

(قال إني أعلم ما لا تعلمون )

فذكّرهم سبحانه بعلمه الذي أحاط بكل شيء وكل زمان ...لنرى وترى الملائكة أنّ من بين هؤلاء المجرمين ...

قد يخرج أحراراً مثل هؤلاء الإسرائيليين الذين خرجوا في تظاهرة رافعين لافتات كتب عليها "ترامب أوقف الإرهاب

الإسرائيلي في الضفة ”، و"حياة الفلسطينيين مهمة"

في وقت لا يجرؤ مسلم في مصر الأزهر أو في السعودية موطن الكعبة والروضة الشريفة

أن يخرج في الشارع نصرة لفلسطين

العقلية المسلمة

العقلية المسلمة ...متجدّدة لا تعرف الجمود

أغلقوا قناة فور شباب السعودية ...أول قناة سعودية تبادر لعرض دراما تركية محترمة مثل مسلسل

"أرطغرل والسلطان عبدالحميد"...ممّا أغضب إسرائيل الكبرى

فصدرت الأوامر من الباب العالي الصهيوني وتمّ إغلاقها واعتقال القامات من العلماء ...لتبدأ حقبة جديدة من

الإفساد والخيانة لوعي الشعب السعودي وعقيدته وأخلاقه

لكنّ الشباب السعودي المسلم المحب لدينه يعود بثوب جديد...دون تصادم مع السياسة القائمة ...وبوجه شبابي

فكانت قناة ثمانية الرائعة المتميزة التي تبث رسائل ومحتوى جميل ونافع

-في مصر ...كانت قناة الناس ...بثوبها الأول قناة فاشلة قائمة على عقول جاهلة, متعصبة , محدودة الفكر ,

ضيقة الصدر ,يحركها الهوى والغضب وبث الفرقة والصراع ...واحتقار الفكر المؤسساتي والعقل الجمعي

والعلم الوسطي والعلماء الذين يفكرون في عواقب الأمور وينظرون للصورة الكاملة

فلمّا تولّت إدارتها مؤسسة الأزهر ...أصبحت قناة نورانية تبث محتوى هادفاً...هدفه إصلاح كل فرد لنفسه ...

قناة وسطية تنشر السلام وتدعو إلى نبذ الخلاف والتشنج والجهل ...وتسعى لبناء

مجتمع قوي متماسك يسوده الحب روحه البناء لا الهدم ...التصالح لا التصادم...حسن الظن والإنصاف لا سوء الظن