خواطر وأيام 7
خواطر وأيام 7
"وليسعك بيتك"
عندما أرى الشباب والبنات يتسكّعون في الشوارع بلا هدف...فقط تضييعاً للوقت وهدراً للأعمار ...وتعاوناً من أجل الإفساد
في الأرض ...عندما أرى هذا الفساد, أشعر بنعمة البيت , ونعمة العزلة والابتعاد عن الأصدقاء الفارغين , والتعاون على 
الإثم والعدوان 
البيت أمان وسلام وسلامة من كثير من الشرور...فالحمدلله على نعمة البيوت ...والحمدلله على أنّي بيتوتي حتّى الملل
وصلّى الله على الرحمة المهداة ...الذي أوصانا وهدى الشباب والبنات إلى النجاة من شر التجمعات الهادمة لقيم المجتمع
وأمانه وسلامه المجتمعي  فقال عليه الصلاة والسلام : "وليسعك بيتك"
عزيزي القاريء
إحمِ نفسك وأسرتك بالبقاء في البيت أكبر وقت ممكن ...وأن يكون خروجكم قليلاً ما أمكن ...وأن يكون خروجاً يرضي
الله ...سعياً للرزق , صلة للرحم , إعماراً للمساجد , تعاوناً على البرّ والتقوى, قضاءاً لمصالح الأهل ...وكل مشاوير البر
كن ذكيّاً ولتكن خطواتك إرضاءاً لله وإعماراً لدنياك وآخرتك وخدمة لأمتك ووطنك والمسلمين والناس كافّة
لتكن خطواتك رحمة للعالمين ...صديقة للبيئة ...مسبّحة  مع كون مسبّح
صديقي الشاب ...كن فارساً نبيلاً يحمي البنت
بنتي الشّابة ...كوني بنياناً من الوقار والحشمة والرزان ...يراكِ الشاب فيتذكّر الله وتبعثي في عقله وقلبه وروحه  
قيم الجمال والطهر والخير
أذن العظماء
لا يكن هدفك أيها الأب ...أيّتها الأم أن يتعلّم طفلك الكلام فقط ...بل أن يكون الطفل من أهل الفصاحة والبلاغة  والرقي 
ليكن هدفكم هو تربية طفل ذكي المنطق ...فقيه في اللغة ...أنيق الكلمات 
 هل تعرفون أن الطفل وهو في بطن أمه يشعر ويحس ويسمع الأصوات ...
فليكن هدفكم هو توفير بيئة صوتية راقية , تليق بتربية العظماء 
طبّيّاً يبدأ الجنين من منتصف الحمل تقريبًا بسماع  نبض قلب الأم، وصوتها، وباقي الأصوات المحيطة . وهذا الشيء 
 يعطيه نوع من الطمأنينة أو التوتر  على حسب الجو المحيط، لذلك ينصح الأطباء أن  يتكلم الوالدين  مع الجنين، 
يقرأون له،يُسمعونه موسيقى هادئة راقية , يدندنون  له بأغاني وكلمات رقيقة  , وهذا يخلق  روابط عاطفية مبكرة 
 يسودها البر ...حتى  من قبل الولادة...بالإضافة إلى تهيئة أذن الطفل على الجمال والهدوء والبيئة الصوتية  النظيفة 
فلتكن تربية الطفل ...تربية مرتبطة بثقافة السماء, وثقافة العظماء من أهل الأرض
أربطوا أذن الجنين  بتلاوات القرآن بأصوات السماء  ...علّقوا أذنه وروحه بالأحاديث الشريفة وسحر الأدب
 وكل محتوى إيجابي...خاطبوه بما يليق بالعظماء 
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع