خواطر وأيام 3

 خواطر وأيام 3



الصلاة


-تربية الأطفال على الصلاة , كالتربية على أي قيمة عليا...تكون من خلال الحب والجمال ...وهكذا يكون التعامل مع كل عبادة

وكل قيمة وكل سلوك ...مبدأ تربوي عظيم ورحيم يقوم على أسلوبين قريبين للنفس البشرية بل وكل الكائنات إنهما تربية 

الحُب والجمال ...يقول تعالى:

((وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ))

هكذا تربّى الصحابة على قيمة الإيمان ...من خلال الحب والجمال...وهل هناك نفس بشرية ...كحضرة المصطفى عليه أفضل

الصلاة والسلام...رسول الحب والجمال ...وقلبه الرحيم الذي ربّى العالم بالحُب والجمال

تربية الطفل على الصلاة من خلال التكرار المتنوع الذي لا يسبّب الملل والنفور في نفسه الطفولية...الحديث عن الصلاة 

وربط الصلاة بمشاعر الفرح , والمناسبات الجميلة , ومزاجنا الهاديء ...في الواقع نحن أيضا نحتاج إلى التربية والتعلّم

 المستمر عن الصّلاة .


الوعي الفاعل

كلنا نعرف الصح والخطأ ...الحلال والحرام ...النافع والضار ...لكن علمنا لم ينفعنا...ونعيش حياة بلا معنى وبلا كرامة

وبلا حضارة ...والحقيقة أنّ الوعي لن ينفعنا إلا إذا كان متبوعاً بالعمل ... بالفعل ...بالتطبيق الحكيم على أرض الواقع

وهذا ما تصرّ الآيات القرآنية على التنبيه عليه ...وتكراره ليفقه العقل السليم , وتعيه الأذن الواعية ...الأذن القرآنية

(آمنوا وعملوا الصالحات)

التكرار والإصرار على ...ربط الوعي الحقيقي الذي يصل بصاحبه إلى معرفة حقيقة الكون , والغاية

 من الخلق   "الإيمان بالله"

بالعمل الصالح بمقتضى هذا العلم , وهذا الإيمان , و تطبيقه بطريقة حكيمة راقية جميلة لا تصطدم

 مع الواقع  ولا تلخبط الوسط , وتسبّب الفوضى والفتنة ...كما يقولون

بل هو انسجام وتوافق تام مع الطبائع السليمة ...وتناغم عبقري مع كون مسبِّح ...حينها يكون الوعي فاعلاً

حينها نكون أصدقاءاً  للبيئة , وما فيها ,و من فيها ...حينها نكون دعاة سلام حقيقي قائم على احترام الثقافات المتنوعة 

وعي فاعل يجعل منا أساتذة في عالم تائه حيران في عالم الظلمات ...ينتظر أن يأخذ المسلم دوره المنوط به

وعي فاعل يلبّي نداء البشرية "واإسلاماه"



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن...خطوات نحو النصر

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6