آمن ...مهندس المدينة الفاضلة

يقول آمن :

تقول الأسطورة أن الرب عندما خلق العبد قال له :هل أعجبك هذا العالم...فقال العبد : لا يارب...قال الرب: إذن أعد صناعته

كما تشاء.

ينتشر الظلم والفساد في العالم...والإنسان السويّ  بطبعه ينشد السلام والجمال والعدل ...ولكن لا يصبح العالم أجمل بالتمنّي

فقط...إنما اقتضت سنة الله في كونه أن قيم الجمال والسلام نخلقها ب  فعل لا أمنيّة 

عزيزي القاريء عاوز تكون سعيد لازم تكون صاحب بصمة في هذا العالم ...الموضوع مش محتاج رئيس عادل 

ستنتظر كثيرا وربما لن يحالفك الحظ , وتموت قبل أن ترى حكما راشداً...الموضوع محتاج قرار ...إنك تكون انت "عمر"

في عالمك الصغير...غرفتك. بيتك , عمارتك , حيّك , مكان عملك , مسجدك, مدينتك ...وفي كل مكان يعطيك الله فيه مهمة 

كن "عمراً" وسفيراً لقيم العدل والجمال والسلام ...كن رسولا لرسل الله تبلّغ عنهم وعن الله ما ينير حياة الناس 

ويضيف حياة لتفاصيل يومهم وأحداثهم ومواقفهم التي سيتّخذونها في كل قضية تقابلهم...امنحهم رؤية متزنة 

عادلة يرون بها سبب وجودهم الحقيقي في الحياة ...ألهمهم ليخلقوا أرضاّ للسلام 

عزيزي القاريء كن مهندس المدينة الفاضلة في عالمك ...بخطوات صغيرة ...تضع حجر الأساس لبيت مؤمن

بالسلام والفضيلة ...تزرع شجرة طيبة ...تنثر عطراً من الأخلاق الراقية...عمل صالح بسيط يساهم في بناء ناطحة

 سحاب تعانق السماء بأعمال ملائكية 

كن مهندس المدينة الفاضلةب :

-تعاملك مع الناس  بالوحيين بآية وحديث ...وهل هناك ما هو أنبل من تربية الأنبياء ...تربية ربانية بثقافة السماء

وهل هناك أجمل من جلسة أسرية مع الأهل لتدبّر آي القرآن وأحاديث رياض الصالحين

أعرف بنتاّ تعيش مع زوجها في قارة وتتدارس القرآن من خلال الموبيل  مع أمها التي تعيش في قارة أخرى