خطوات نحو التفوّق والنصر 22

متى نتحرك

توقّع نصرة غزّة في يوم وليلة بعد طوفان الأقصى , هو توقع انفعالي مؤقت , وشعور مراهق غير ناضح ...فلا

يمكن لأمة منغمسة في الشهوات والخلافات والعجز المهين والاستسلام المرعب للطواغيت ...أمة غابت عن الوعي 

وفقدت دورها ومكانتها من عشرات السنين ...وأصبحت أمة غثائية مهترئة... أفرادها إما فاسق مخمور في خمر الدنيا

أو منافق تربّى على يد إعلام الطواغيت وتعليمهم ونخبتهم فأصبح عدواً لكل ما هو مسلم ...أفراداً ونصوصأ وأحداث ومشاريع

...لا يمكن لهكذا أمة أن تفيق في يوم وليلة على مطالبات بالتضحية بالمال والنفس من أجل الدين والأرض

الشهر ال 20 على الطوفان ...نتابع الأحداث يومياً ومباشرة 

نتابع الخيانات من أبناء الأمة , والتعنّت من أعداء الأمة , والإصرار على الإذلال والإهانة والتفنن في القتل والإجرام

لكل ما هو مسلم 

ونتابع أيضا تحرّكات المسلمين الصادقين وأحرار العالم لنصرة المظلوم أيّاً كانت ديانته 

هاهو قارب مادلين الذي انطلق من شواطيء إيطاليا متّجهاً إلى غزة ...في رسالة رمزية للتضامن مع أهل غزة

ومحاولة للفت انتباه العالم للمأساة الإنسانية وتواطؤ العالم على أناس ضعفاء 

8 يونيه 2025م فجر الإثنين ...تقوم القوات الإسرائيلية باختطاف 12 حر من نشطاء مادلين 

الساعة 7 صباحاً تستعد قافلة الصمود الجزائرية  للإنطلاق من تونس في محاولة جديدة لكسر الحصار عن غزّة

إلى من يخطب في الأمة بذكر أمجادنا القديمة وهو لا يدرك أنه يلغي شخصيتنا الحاضرة ولا يغرس فينا ثورة النور

القرآني ...أقول لهم

نعم يذكر التاريخ ...هذا المسلم الذي ينتظر أن يحضر الجندي المغولي أداة لقتله دون أن يحرّك ساكناً

لكنه ينسى إخبارنا أن المغول دخلوا  في الإسلام وأنهم مازالوا جنودا يقفون على ثغرة من ثغرات الإسلام

و يحافظون على الإسلام في بقاع بعيدة لم تصلها سيوفنا

نعم يذكر التاريخ ضياع الأندلس ...لكنه لا ينصف ...ويذكر الموقف الشهم لإسبانيا اليوم ضد إسرائيل 

ستنهض الأمة من جديد...لكن لابد أن نتفاعل يوميا مع أحداث مزلزلة ويتعرّض هذا القلب 

الميّت للصعق الكهربي مرات ومرّات  حتى ندرك أن ّ

الإسلام هو الحل 

ليس شعارا بل حركة ...ليس قولا بلا فعل