خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8

 خطوات نحو التفوق والنصر 8



ثورة سوريا


اللي بيشكك ويطعن وبيحط النظريات وبيطرح التساؤلات و100 علامة استفهام على السقوط السريع والمدوي لنظام

بشار الأسد في 10 أيام دون نقطة دم واحدة 

أحب أفكره إن الثورة السورية بدأت في 15 مارس 2011 ...يعني من 14 سنة تقريباً...فهي لم تكن أبداً 10 أيام 

ولم تكن ثورة بلا تضحيات كما يدّعي  ...أهل الفلسفة , ومجاذيب ماسبيرو , لم تكن ثورة دلع يعني ...أبداً

لقد بذل فيها الشعب السوري ملايين الأرواح لينال حريته أخيراً ...ويتخلص من هذه العصابة الزومبي الدموية...

عانى الويلات ليصبح حرّاً ...من اعتقال , تعذيب سيكوباتي, إهانات ,آلام , صرخات ورعب حتى تمني الموت من شدة 

الجحيم الذي رأوه ...فرار وتهجير ولجوء لأراضي عربية وغربية ...معاناة لذل الغربة واللجوء والرفض والإسلاموفوبيا

...شبح الموت والغرق والاستغلال والفقر ...معاناة المخيمات واللاجئين في شتاءات لا ترحم وشموس تخنق وأمراض تفتك

...ومن لم يدخل جحيم السجون , ولم يستطع الفرار ...عاش مرعوباً في أرض الخوف ...لا يأمن على نفسه وأهله وماله

كان هذا النظام الزومبي يفرض الأتاوات على الناس , ويقاسمهم رزقهم 

لم تكن ثورة ال 10 أيام بل ثورة ال14 سنة ال عجاف

لم تكن بيضاء بلا دماء بل كانت مخضبة بأنهار من الدماء 

والدموع والأوجاع 

لم تكن ثورة مخطط لها من أمريكا " الأكبر من الله" في نظر المتفلسفين ...تعالى الله عن اعتقادهم الباطل 

لم يكن سقوط بشار  جزء من خطة نتنياهو التنين الأسطوري العجيب لتغيير الشرق الأوسط

لم تكن ثورة ال10 أيام جزء من خطة الفوضى الخلاقة وتقسيم العالم العربي إلى دويلات ...فملوك الطوائف في القرن 

ال21  متكفلين بتقسيم العالم العربي إلى ملايين الكيانات المشتتة والنعرات والتحزبات والعصبيات والتشرذمات في

نسيج الوطن الواحد

الثورة السورية هي ثورة تآمر عليها العالم كله ووقف إلى جانبها تركيا أردوغان وقطر تميم وأحرار العالم 

لم تكن ثورة ال10 أيام ...بل كانت حكاية حرية رواها الرسول الكريم من أكثر من 1400 سنة

شَكَوْنَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا له: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا؟ أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟

 قالَ: كانَ الرَّجُلُ فِيمَن قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فِيهِ، فيُجَاءُ بالمِنْشَارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُشَقُّ باثْنَتَيْنِ، وما يَصُدُّهُ

ذلكَ عن دِينِهِ، ويُمْشَطُ بأَمْشَاطِ الحَدِيدِ ما دُونَ لَحْمِهِ مِن عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هذا الأمْرَ، 

حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخَافُ إلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6