سحر 3

ثقافة الزواج

بعد أن تم استئصال الدين من التعليم والإعلام ...أقصد الدين الحقيقي , دين العبادات الفاعلة التي نرى أثرها على أخلاق 

المسلم في تعاملاته في كل مجالات الحياة ومع كل الأحياء ...أقول أنه بعدما تم استئصال الدين من حياتنا أصبحنا عالة على

البشرية , وأصبحنا نتسول من الحضارات غير المسلمة أخلاقا هابطة ومظاهر زائفة وفاسدة وناقصة 

وتركنا أنوار الهداية , وكمالات القيم اللامتناهية في الإسلام , والمخبوءة في سر آية نكررها 17 مرة يوميا على الأقل

(اهدنا الصراط المستقيم)

ومن هذه المجالات التي انحطت فيها أخلاقنا وتعاملاتنا ...مشروع الزواج وتكوين الأسرة 

أصبحت التربية للوالدين والأبناء مأخوذة من الدراما الخبيثة الأهداف, والفن الهابط المدمر للأخلاق ...فكانت النتيجة 

ثقافة صفرية تضر ولا تنفع ...خد عندك

اهتمام الأم بتجهيز البنت قديما , والآن اهتمام البنت بكل ما يتعلق من تجهيزات مادية للسكن من أجهزة ومفروشات 

وأثاث دون الإلمام بشيء من فن التعامل مع الزوج , أما العريس فهمه جمع المال للتجهيز المادي وتوفير شقة 

الزوجية ومستلزماتها والفرح وتحضيراته من قاعة وطعام وطقوس الزفاف دون أدنى معرفة بالتعامل الراقي مع الأنثى

...البنت تم اختصار الزواج عندها بالفرح والفستان الأبيض والماكياج والسيشن والرقصة ال "سلو" 

العريس تم حشو دماغه بأن الرجولة هي ماديات فقط , الزواج ماديات ونفقات عليه أن يتحملها , وعروسة جميلة

لكي يحصل عليها  لابد أن يمتلك المال والمال فقط 

فتجد العروسان لا يعرفان شيئا عن ثقافة المسؤولية في مؤسسة الزواج  , ولم ينشؤوا على أخلاق التعامل بين

الزوجين وتقدير كل منهما للآخر 

في الكنيسة ...يتم تحضير العروسين لهذا المشروع الضخم ...بضرورة الاشتراك في كورسات قبل الزواج ...كورس

تثقيفي لتهيئة العروسين وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم ...عقبال ما يبقى عندنا كورسات إلزامية برده

طبعا لا ننسى ثورة السوشيال ميديا ودورها الرائع في تربية الأمة المسلمة وبث الوعي والأخلاق فيها 

...وأنصح بمتابعة صفحة الأستاذة رضوى جلال ود جاسم المطوع ...كمستشارين للأزواج والأسر