غزة 17
غزة 17
خواطر مسلم
-برغم الأحداث العظيمة التي تمر بها الأمة , إلا أن غالبية المسلمين لم تفهم رسائل الله , ولم تستطع أن تقرأ الحكمة من
كل ما يحصل حولها قراءة مفيدة تؤدي إلى أفعال ...وتفضي هذه الأفعال إلى التغيير المطلوب حتى يكون النصر قريباً
فبعض المسلمين يرون أن المسؤولية تقع على عاتق "الحكام"...الحكام فقط ...أما باقي ال مليار ونصف ...فهم أبرياء
لا مسؤولية عليهم , عاجزون عن نصرة غزة أو غير غزة ...وهذا الإحساس بال لا مسؤولية يمنحهم أريحية وراحة ضمير
ويدفعهم إلى الاستمرار في الشكوى والمظلومية , وهم الذين تربوا على أدبيات المظلومية في كتابات نجيب محفوظ وغيره 
من نخبة الاستضعاف الفكري ...ملايين من المسلمين تربوا على يد أبطال فاشلين , لا ينتصرون أبدا سواء كان هؤلاء الأبطال 
في السينما أو في السياسة - معارضة مضطهدة تهتف تهتف وتناضل تناضل ثم تقبع في السجون سنين لا تنتهي , بل 
تصبح البطولة في أن تقول "لا" ثم "لا" يحدث شيئا ...ويستمر الفساد في فساده , والمعارض الفاشل "بياخد على قفاه" 
وتصبح هذه الصورة  بمثابة موروث ثقافي تتوارثه الأجيال ...والغريبة أن هذا الموروث يصبح دينا عند "الإسلاميين" 
أنفسهم ...والمفترض أنهم هم المسؤولون عن تغيير الشعوب والحكام بقيم الإسلام , وإذ بهم محتاجون أشد الحاجة
للتعرف على الإسلام الحقيقي 
نعم ...غالبية المليار ونصف قد تربوا على مدى أجيال على دور الضحية وأصبحوا يتقنون هذا الدور في كل أمور
حياتهم , وهم بذلك أبعد ما يكون عن الإسلام الحقيقي الذي يربي تابعيه على دور "الفاعل" وليس "المفعول به"
لن يأتي النصر بهذه العقلية ...ولكن نصر الله يكون قريبا عندما ندرك أن خطوات صغيرة يخطوها كل واحد منا 
بحسب موقعه وإمكانياته هي التي تجلب النصر والفتح الكبير 
نعم ...الأب الذي يتدارس القرآن مع أطفاله وتكون له جلسة مع أسرته ينصتون فيها للقرآن سبب لتقريب النصر,
 البيت المسلم اللي بينام بدري عشان صلاة الفجر بيت بينتصر لغزة, الزوجان اللذان يتابعان برامج للسعادة الزوجية 
والتربية الإيجابية , الطالب الذي يتعلم ليطبق العلم ويستخدمه في تقوية نفسه فكريا وماديا , التعرف على عالم
التكنولوجيا ونشر ثقافة الذكاء الاصطناعي وتعليمها للأهل والأبناء والأقارب , اكتساب مهارات القوة الناعمة و
الذكاء الاجتماعي مع الأرحام والجيران والأصدقاء وزملاء العمل...وووو
كلها خطوات في طريق الفتح المبين
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع