غزة 15

 غزة 15

السبيل الوحيد لانتصار الشر ...هو بقاء الصالحين مكتوفي الأيدي

لا يهمني تصريحات أهل الفساد ولا أفعالهم , ولا أذكرها على صفحاتي على السوشيال ميديا...

كل ما يهمني هو فعل الصالحين ومواقفهم ...فأهل الفساد مجرد أسئلة وتحديات يضعها الله أمام من ادعى الإصلاح

فإن كانت مواقف أهل الحق الصالحين قوية وذكية ومؤثرة ...فازوا وأدوا دورهم المكلفين به ومن أجله خلقوا , وأنقذوا

جزءا من العالم , في حدود دورهم المنوط بهم...وكان انتصار الصالحين انتصاراً لمباديء الحق والخير والجمال في العالم

وانتصار للمستضعفين والتائهين والمظلومين 

وأما إن انهزم الصالحين لفساد فيهم , أوضعف , أوفشل ...أو حكمة يعلمها الله ...فقد ضاعوا وضاع من ورائهم من رعية

كانت تتأمل فيهم , وتحتمي بهم في مواجهة الظلم الفاجر 

لا يخفى عليكم طبعا ...ما تعيشه الأمة المسلمة من ضعف وتشرذم وفساد بعد سقوط الدولة العثمانية ...دولة الخلافة 

وتحول إمبراطورية الإسلامية المترامية الأطراف  إلى دويلات صغيرة ذليلة يحكمها المنافقون  , ويقدمونها لقمة سائغة 

بكل ثرواتها ومواردها وإمكاناتها لقوى الشر العظمى 

لقد ضيّع المسلمون العالم بضعفهم وفشلهم وفسادهم ...هذا العالم الذي ينتظر من  الأمة المسلمة أن تنهض وتستيقظ  

وتمسك زمام القيادة , وتنقذ العالم من طيور الظلام التي اختطفت العالم وألقت به في غياهب الضلال والتيه 

عزيزي القاريء 

هل ترى في كلامي أحلام بعيدة المنال ؟ هل ترى أني منفصل عن الواقع ...أعيش في برج عاجي بعيداً عن الأحداث

التي تصرخ ...أين المسلمون ...وهم عالة ضعفاء فاسدون ...قد سامهم سوء العذاب ...لا يملكون حماية طفل ولا امرأة

لكنني أؤكد ...أن أمة الإسلام الرشيدة ...عائدة بقوة ...ولكن حتى أكون واقعياً

فإني أؤكد أن عودة الأمة ...تكمن فيك أنت أيها القاريء ...عودة الأمة معتمد على اتخاذك قرار مصيري الآن

عودة الأمة يكمن في قرار واحد منك أنت ...أنت كواحد من بين 7 مليار إنسان

وهذا القرار ...هو أن تقوم بدورك الذي كلفك الله به ...الاستخلاف في الأرض ...التغير المستمر الذي تطلبه

17 مرة يوميا من الله (اهدنا الصراط المستقيم)  التغير المستمر للأفضل ...التغير الفعال ...التغير الذكي 

ولا تظن أنك واحد بلا قيمة ...آمن بنفسك ...كن إبراهيم الروح ف (إن إبراهيم كان أمة)  آمن ب طاقته اللامتناهية

ودوره الفاعل اللامحدود في تغيير العالم ,,,فغيّر ...ومازال يغير بأثره الباقي في آيات القرآن إلى يوم القيامة

...لا تحتقر نفسك ودورك وشأنك العظيم

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يحقر أحدكم نفسه،

 قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: يرى أمرا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه](رواه أحمد).

لا تحتقر من الأفعال شيء..تصرفات بسيطة قد تغير العالم ..وتؤثر فيمن حولك أكثر من آلاف الخطب والمقالات

 وعن أَبي ذرٍّ  قَالَ: قَالَ لي رسولُ الله ﷺ: لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا، وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ طليقٍ رواه مسلم.

وتذكر أن رجلا أسلم فغير من موازين معركة ...أعني نعيم بن مسعود في غزوة الأحزاب الذي قال 

له رسول الله صلى الله عليه وسلم

إنما أنت فينا رجل واحد ، فخذل عنا إن استطعت ، فإن الحرب خدعة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8