غزة 12

السلطان في أرض الكنانة 

على أمل أن يفهم الإسلاميون في الشرق الأوسط يوما ما  رسائل الآية (والصلح خير) 

أدرك السلطان الفاتح أردوغان أن الخصام والقطيعة مع الأنظمة العربية لا يأتي بخير ...وأن الخير كل الخير في الصلح

وتطبيع العلاقات , والبحث عن النقاط المشتركة , والتعاون الإيجابي في الأمور المتفق عليها , وتوطيد العلاقات من خلال

المصالح المشتركة والوصول من خلالها إلى خير الأمة وقوتها ...فلا شيء يسعد العدو , ويمنحه قوة وتجبراً , ويزيد

من إمعانه في إذلال أمتنا إلا تفرقنا وتشتتنا , وانتشار العداوات بيننا انتشار السرطان في جسد الأمة 

أدرك الأتراك هذا بقيادة السلطان أردوغان فعملوا على فتح صفحة جديدة مع الأنظمة العربية من خلال التعاون في مختلف

المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية ...فسعوا للتطبيع مع السعودية ومصر والإمارات وغيرهم بدلا من 

العداوات الممزقة لأمتنا , المعطلة لمواردنا وثرواتنا وإمكانياتنا وعقولنا 

(والصلح خير) ...تفجير للطاقات الهائلة التي نملكها ونهدرها بالخلافات والعداوات والحروب 

(والصلح خير) ...الاستفادة القصوى من المواهب والإمكانيات والعقول البشرية في ما ينفع الناس ويمكث ويبقى

(والصلح خير) ... القوة التي ترهب العدو وتردعه وتمنعه وتحمي بيضة الأمة , وتحرس الأرواح المسلمة التي سيحصدها 

عدو لا يرقب فينا إلاً ولا ذمة 

(والصلح خير) ...منعاً للذل المتسلط علينا متذ سقوط الخلافة العثمانية ...وكم من المظالم والفظائع والدمار والنهب والإبادة

والقتل والتعذيب والاغتصاب و ضياع الأعمار في المعتقلات , وهجرات العقول , وحياة الذل , والتخلف , والنفاق , والإلحاد

وووووووو بعد تمزيق الأمة وتسليم زمام الأمور فيها للمنافقين

(والصلح خير) ... بدل القطيعة التي يستغلها العدو ليتغلغل هو  ويعيث خرابا في البلاد والعباد...كان لزاما على القيادات

الربانية العبقرية أن تزاحم العدو وتنسى أحقادها ضيقة الأفق , وانتماءاتها "المنتنة " لجماعة أو فكر ضيق محدود

أو ثأر شخصي 

اللهم تحالفات خير وقوة ...وتعاون بر وتقوى بين القيادات المسلمة  العبقرية وبين شعوب وأنظمة "الغثاء" 

حتى تعود لهذه الأمة أمجادها وفتوحاتها  الصديقة للبيئة , المتصالحة مع الكون وما فيه من مخلوقات 

فالبشرية مرهقة منهكة من حضارات ظالمة ...وتنادينا وتصرخ فينا " واإسلاماه"