غزة 8

 غزة 8

الفتوحات الإسلامية الفضائية

﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾
سورة الرحمن: 33]


من اللطائف الرقيقة لتدبر الآية , والتفكر الإبداعي المحرر للعقل , الداعي لاكتشاف الكنوز المخبوءة في الكون ...أن في هذه الآية

 دعوة للعقول البشرية عموماً  وللعقول الإسلامية المنوط بها حماية العالم  خاصة ...دعوة للجميع  لا كتشاف الفضاء "غزو

الفضاء" والبحث في آيات الله المنثورة في عالم الفضاء الواسع جدا.

نعم ...تلقت الدعوة الإلهية لاكتشاف الفضاء عقول غير مسلمة , فأبدعت و نقلت العالم البشري خطوات جبارة في التقدم 

والحضارة...ولكن يظل أن هذه الإنجازات الضخمة الراااااااااائعة المذهلة لم تبدأ ب بسم الله ...وهي بذلك منزوعة البركة

مبتورة الفكر النافع ...فهي وإن كانت قد ارتقت بالبشرية لعوالم متقدمة و أدهت للارتقاء بأساليب الحياة درجات عالية 

في مراتب الرفاهية والتحضر...إلا أنها لم تستطع أن تصل بالإنسان لمعاني الإنسانية النبيلة وقيم الحضارة الأخلاقية

والمدينة الأفلاطونية المنشودة "اليوتوبيا".

نعم...وصلت البشرية لاكتشاف مسافات بعيدة جدا "ملايين السنين الضوئية " في الفضاء العظيم"الكون الأكبر الماكرو"  

لم يصل إليها أحد في التاريخ البشري

...ووصلت لقياسات متناهية الصغر في عالم الذرات والفيمتو ثانية "الكون الأصغر الميكرو" ...كائنات وحيوات وأبعاد

متناهية الصغر ...كانت غيبا على مدى ملايين السنين 

نعم وصلت.... لكنها لم تستطع الوصول إلى أسرار الروح وما تحتاجه الروح... لم تستطع اكتشاف أو اختراع وسائل

 السعادة الحقيقية التي يبحث عنها الإنسان ...برغم التقدم التقني الرهيب

فعاشت البشرية في عالم التيه والحيرة والقلق والاضطرابات النفسية ...وأصبحت البشرية متعطشة لوسيلة أخرى تجيب

عن أسئلة السعادة , أصبحت البشرية تبحث عن فكرة تمنحها الأمان في عالم يسود فيه الخوف والظلم والعنصرية

وجاءت غزة

لتمنحهم الإجابة , وتعطيهم سر الحياة , ونور الروح وسبيل سعادتها ..........لقد تعرف العالم على الإسلام من خلال أهل

غزة ....وتجسدت فعلا فكرة أن يكون الشهيد  وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله , وجند من جنود ربك  , وحبيب النجار 

آخر "ذلك الشهيد الذي أوصل الله له أمنيته لقومه بعد أن قتلوه من خلال آية سورة ياسين

( قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ).

وأصبحت مشاهد الشهداء في غزة ومشاهد الرضا في ملامح أهلهم وسيلة دعوية , ودعوة لأحرار العالم في منظومة القيم 

وتعريف معاني السعادة التي عرفوها من سنين , ومفاهيم الحضارة الغربية التي لم تستطع أن تكون أخلاقية وإنسانية

...ليأتي دور المسلمين الأذكياء الحقيقيين لينتزعوا راية القيادة من الحضارات الظالمة , ويقوموا بالدور المنوط بهم

في قيادة البشرية .....ليكونوا صمام الأمان للعالم

وأنا أرى إرهاصات بزوغ فجر الإسلام ... وبدايات سطوع شمس الفكرالإنساني العادل و الكامل ...مع 

انتشار أنوار القرآن والسنة بين أحرار العالم

وأرى الشخصيات الإسطورية المسلمة تنطلق لتحرير العالم ....بنشر قيم الحق والسعي الحثيث لامتلاك

كل قوة لحماية تلك القيم 

هاهو الفاتح السلطان أردوغان يسطر في التاريخ 

أنه أعلن  أول غزوة فضائية تركية  .......لتبدأ الفتوحات الإسلامية الفضائية




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن...خطوات نحو النصر

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6