غزة 7

 غزة 7




تم حذف مقالة غزة 6 , واتهامها بمخالفة سياسة بلوجر...حسنا سنحترم القرار ونحاول احترام سياستكم ...ولكننا سنوصل رسالتنا

بنشر العدل والسلام في العالم ...ونستأنف سلسلة مقالاتنا عن غزة ونقول :

أن فلسطين لن تتحرر إلا إذا تحرر الشرق الأوسط...ولن يتحرر هذا الشرق إلا بعودتنا إلى جوهر ديننا الحقيقي الذي سدنا

به العالم قرونا ونشرنا نور الإسلام في ربوع الأرض ...روسيا , الهند , الصين , الأندلس "إسبانيا" , إيران قبل أن تضيع 

كل هذه البلاد من يدنا بسبب ضعفنا وفسادنا وتكالبنا على الدنيا وانغماسنا في الملذات والشهوات , ووقعنا فيما كان يخشاه

علينا نبينا الكريم "عليه الصلاة والسلام" حين قال : فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم 

الدنيا كما بسطت على من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم"

وحصل ما كان يخشاه علينا , فضيعنا ما فتحه أبطال التاريخ المسلمين , وضيعنا معه الملايين من البشر سواء كانوا مسلمين

تمت إبادتهم وتعذيبهم والتكيل بهم واستعبادهم , أو من غير المسلمين الذين ضلوا واستغلهم الطواغيت في كل زمان ومكان

وتاهوا في دروب الظلمات لا يعرفون الهدى والنور

نعم التاريخ المسلم لا ينتهي فيه الخير وقصص البطولة , فتاريخنا كالغيث كله خير أوله وآخره ......لكنها قصص فردية 

وبطولات تظهر وتزول , لكنها تترك أثراً إذا شاء الله لها ذلك , وهناك عظماء وأتقياء وأخفياء لم يذكرهم التاريخ

 وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ

هذا هو التاريخ الإسلامي ...غني بالأبطال إلى قيام الساعة ...وهؤلاء الأبطال سينتصرون أو هم قد انتصروا بالفعل باتخاذهم 

طريق الحق منهجا , والركون إلى ركن شديد وهو الله .....أما النتائج فهي بيد رب النتائج ...إما نصر أو استشهاد

نصر إذا رآنا الله أهلاً للنصر والتمكين ......أو اتخاذ هؤلاء الأبطال المجاهدين شهداء على أمة فاسدة ضعيفة سلمت

الراية لأهل النفاق والفسوق والخيانة .......حينها يكون الأبطال المجاهدون قد انتثروا بنيل الشهادة وتمهيد الطريق 

لمسلمين لم يظهروا بعد يستحقون النصر والكرامة والتمكين ...قد يكون هؤلاء المسلمون في أجيال قادمة , أو مسلمون

من بلاد أخرى متعطشة لنور الحق والإسلام , فطرتها سليمة لم تخبث بتربية النفاق والفسوق والفجور والتطرف

لم تعرف ثقافة ابن سلول ولا ثقافة الخوارج الذين قال فيهم النبي الكريم : 

 يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مع صَلاتِهِمْ، وصِيامَكُمْ مع صِيامِهِمْ، وعَمَلَكُمْ مع عَمَلِهِمْ، ويَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُمْ، 
يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ"
والفاسقون المنافقون والخوارج المتطرفون فئتان منتشرتان في المجتمعات العربية المسلمة بصورة مرعبة , حتى لا تكاد 

ترى وسطيا من المسلمين وتظل تبحث عنه , كإبرة في كوم قش

ربما آن الأوان لتحمل الراية شعوبا نقية الفطرة من أوروبا , وأمريكا , وآسيا , وأستراليا ....فهذا الإسلام دين عالمي 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن...خطوات نحو النصر

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6