غزة 4

كيف أنتصر لغزة؟؟؟

أثر الفراشة ...النصرة بالطاعات

قد تقولون ما هذا الكلام الفارغ ...كيف يمكنني أن أنصر غزة , إذا نمت مبكراً واستيقظت مبكراً...ما العلاقة ...فأقول

أنني أؤمن جداً بنظرية أثر الفراشة ...أؤمن جداً بفكرة أن رفرفة جناح فراشة يمكنه تغيير العالم...

أؤمن بأن رسم ملامح بسيطة على وجهي ك ابتسامة ...وبرغم سهولة الفعل , وبساطته , وصغر الجهد المبذول

إلا أنه ليس فعلا صغيرا أو حقيرا عند الله ورسوله... "لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا، وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ طليقٍ "رواه مسلم.

مجرد طلاقة وجه...مجرد ابتسامة  هو انتصار لغزة ...وهكذا فلا عذر لأحد "بالعجز" أو الاكتفاء بالدعاء والتعريف بالقضية

وهما من أعظم العبادات , ولكن الاكتفاء بهما عجز وفكر محدود بل هو جمود فكري يفضي إلى نسيان أن سبب هزائمنا الأول

هي الذنوب...وأننا أمة لا يمكن لأي كائن كان أن ينتصر علينا ...ولكن مفتاح هزائمنا الذي فهمه العدو وأتقن استخدامه 

حتى صرنا لقمة سائغة لكل عنصري حقير تافه, وطماع حاقد

الذنوب هي سر هزائمنا...والطاعات واستغلال طاقتنا وفكرنا بطريقة مبدعة متجددة هو طريق النصر 

ولنا في السيرة ...دليلا ونموذجا حيا على حيوية الفكر الإسلامي وتجدده وإبداعه 

فلم يطلب رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام من نعيم بن مسعود بأن يكتفي بالدعاء , بل وجهه لاستخدام

ذكاءه وإبداعه ...نصرة للمسلمين

 وفي السيرة أن نعيم بن مسعود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم , في معركة الأحزاب، فقال : يا رسول الله ،

 إني قد أسلمت ، وإن قومي لم يعلموا بإسلامي ، فمرني بما شئت ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 

إنما أنت فينا رجل واحد ،

 فخذل عنا إن استطعت ، فإن الحرب خدعة"  صدق الرسول صلى الله عليه وسلم

 فإن الحرب خدعة... فإن الحرب خدعة... فإن الحرب خدعة

استخدم ذكاءك وفكرك وإبداعك في النصر ...استثمر طاقاتك في فعل الطاعات ...فقد فكر العدو منذ قرون ومازال في 

كيفية تمكين أركان الشر والظلم ...وتأسيس دولة الشيطان في الأرض...لقد فكر في سرقة ونهب ثروات الشعوب

المستضعفة فكريا , المستعبدة لشهواتها والمرهقة العليلة بمرض الوهن...حينها انتصر الشر وانهزم أهل الحق

وانغمسوا في حياة كالبهائم ...تأكل ما يرميه لها سيدها

ولكن  يبقى السؤال؟

كيف أنتصر لغزة؟؟؟

سأذكر لكم أفكاراً تنتصرون بها لغزة , بل للبشرية التائهة في ظلمات الضلال والبعد عن الحق

في المقال القادم