غزة 3
غزة 3
كيف أنتصر لغزة؟
أؤمن جدا بدور العمل الفردي في تغيير مجريات الأحداث...خاصة عندما يصعب أو يستحيل العمل الجماعي
أؤمن جداً بنظرية "أثر الفراشة"...الذي ينص على أن رفرفة جناح فراشة في مكان ما ...يمكنه أن يحدث إعصاراً في مكان
آخر ......مكان قد يبعد عن رفرفة الجناح آلاف الأميال.
هل تعلم عزيزي القاريء أن نظرية أثر الفراشة موجودة في القرآن؟
واقرأ إن شئت قوله تعالى
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) } [ نوح]
استغفار شخص كفيل بإنزال المطر...والثراء...وعزوة الولد...وامتلاك الأطيان والقصور والبيسين والسيارات
استغفار يجعلك دفعة "إيلون ماسك"
استغفار يجعل الأوطان حرة ...والشعوب حرة كريمة ...والأمة صاحبة حضارة , وفي مصاف الدول العظمى
نعم عزيزي القاريء ...يمكنك أن تحدث تغييراً في أحداث غزة وأنت في مكانك ...ولن أكرر نصيحة الأئمة : بأن علينا أن ننتصر
لغزة بالدعاء و تعريف أولادنا بالقضية ...ليس لعدم أهميتهما ...استغفر الله , ولكن لأن الاكتفاء بهما نوع من التضليل , وتوجيه
الطاقات لوجهة وطريق نهايته "اللاشيء" ...وبالتالي عدم خدمة القضية بل وربما التواطؤ على القضية ؟؟؟؟؟؟
مرة أخرى لا أقول بعدم أهمية الدعاء والتعريف بالقضية ...ولكن الاكتفاء بهما ...نوع من التضليل والتخدير لوعي الشعوب
والتماهي مع فكرة أن أمة المليار المسؤولة عن إعمار الأرض ليست مسؤولة عن التخلف الذي تعيشه ...وأن المسؤول
هم بضعة ممن يمتلكون مقدرات الأمة , ويتصدرون المشهد كأنظمة تمثلنا ........نحن لا بأس علينا , ولا مسؤولية
...والحكام فقط هم المسؤولون .....وهي نظرية غبية أحاربها منذ شبابي .
منذ 7 أكتوبر ...وأنا أتابع منشورات الأصدقاء , وأرى غيرتهم وثورتهم ووقوفهم إلى جانب المقاومة وتعاطفهم وغضبهم
وحزنهم على هذا الدم النازف ...ولكن , ولكن , ولكن
الجميع يحمي فساده , ويثور كالبركان إن كلمته ونصحته : بأن ذنوبنا هي سبب ما يحدث في غزة
وأننا بذنوبنا نتواطأ مع إسرائيل ومن خلفها ضد أهلنا في فلسطين
مثلا مثلا
عندما أكلم زملائي الأطباء بأن يتقوا الله في المريض , وألا يتاجروا بألمه ...وأن المريض مش مسؤول عن مصاريف
مدرسة "الولاد" ,ولا السكن الفاره, ولا العربية الفخمة , ولا رحلات المصيف ووووو......وأن حقك زميلي الطبيب عند
وزارة الصحة ...فإن أردت أن تكون صاحب مبدأ , فعليك أن تطالب الحكومة ...فإن خفت وكلنا هذا الرجل ...فعليك
أن تعمل في الطب الخاص حد الكفاف , وألا تتخذ مهنتك السامية وسيلة للتربح على حساب ألم المريض وفقره وقهره
....هل الطبيب الذي يتاجر بآلام الناس مستجاب الدعوة؟؟؟؟؟؟؟؟حتى يكتفي بالدعاء مع الاستمرار في تجارته "التي تنتهك
حقوق الإنسان"
ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمدّ يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ،
وملبسه حرام ، وغُذّي بالحرام ، فأنّى يُستجاب له ؟ ) رواه مسلم .
ولنترك مثل الطبيب ...فقد صدعت به الدنيا ...ولكن لا حياة لمن تنادي ...ولنذهب لصنف آخر من الذنوب
ألا وهو الخصام وفساد ذات البين ...وكيف قضيت أسابيع في نصح اثنين متخاصمين بأن يتصالحا ...نصرة لغزة
ولكن العناد والإصرار على الغضب للأنا ...كان هو الغالب ...هذا مثل لشخصين في أمة المليار ...فكيف بمليار أنا
ومليار فرعون , ومليار خلاف وخصومة وقطيعة
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع