هو وهي 3

 هو وهي 3


سؤال من أحد الشباب لعالم دين:
يا شيخ خطيبتي بتبص ع الولاد كتير , حذرتها ...بس مفيش فايدة
#فأجابه الشيخ:
اللي بتتغزل في الأولاد = سيبها
اللي بتلبس ضيق = سيبها
اللي بتحط ميكاب خارج البيت = سيبها
اللي شايفة انها تهزر مع الشباب عادي = سيبها
...كلام الشيخ انتهى .
بس محتاج وضع لمسات من الرحمة في زمن تصحرت فيه المشاعر , وأحرقت القسوة أشجار قلوبنا الخضرة
...
آه سيبها ...بس متشهرش بيها ومتخليش سمعتها لبانة على كل لسان,
آه سيبها ...وادعيلها بالعفة والحياء
آه سيبها ...وانشغل بذنوبك , وذنوب الشباب اللي كانوا سبب في إغواء البنات وإفسادهن
آه سيبها...بس متبقاش فرصة للعنصرية "الولد عنصر أنبل من البنت"
آه سيبها ...بس متبقاش فرصة عشان تغتال البنت معنويا "بتشويه سمعتها " وإلصاق تهم مسيئة
بها
آه سيبها ...ولا تعتبر علاقاتك النسائية ...فخر ...وإنك مقطع السمكة وديلها
آه سيبها ...بس خلي بالك ...المبدأ لا يتغير "عفوا تعف نساءكم"
آه سيبها ...بس خلي بالك من السقا
...
لكن لو قلبك متعلق بيها ❤️🤍
ومش قادر تسيبها ...وقررت تقف جنبها , وتنصحها , وتدعيلها , وتحميها وأنت قادر على حمايتها وحماية عرضك
يبقى أصلح نفسك بالدين , واربطها بالله , واعرف انك هتواجه اتهامات تطالك وتطال موقفك
هذا واسأل نفسك هل أنت قادر على التحمل , دون أن تظلمها , أو تظلم نفسك؟
يمكن لو ربنا هداها على إيدك ...وخالفت أحكام الشيخ , بأن الطباع لا تتغير
يمكن لو ربنا هداها على إيدك .....تكون نلت ثواب هداية واحد وتعريفه بطريق ربنا
وتكون ...كسبت موقف نبيل لا تنساه لك الفتاة
...
واعلم انك لو سبتها , ولم تخض في عرضها , بل رحمتها ودعوت لها ...وأنت مشفق عليها
أو كملت معاها , وانت قادر على حماية عرضك , لأنك بتحبها , واخترت تقف جنبها
...اعلم أن هذا موقف نبيل تجاه امرأة
وربما كان هذا معنى الحديث
يا رسولَ اللهِ، إنَّ امرأتي لا تَرُدُّ يدَ لامِسٍ، فقال له: طَلِّقْها. فقال: إنِّي أُحِبُّها، فقال: استَمتِعْ بها.
هذا إذا أخذنا قوله "لا تَرُدُّ يدَ لامِسٍ" على محمل لا يصل لحد ارتكاب فعل يوجب الحد ,
بل هو طبع الجرأة , أو الرعونة في التعامل , والتبسط الذي يفضي للطمع
وقول النبي الكريم ..: استَمتِعْ بها.
رحمة ورفقا به ,وخوفا من الفتنة , هذا إذا كان يقدر على حماية عرضه من الخطأ
الموجب للحد والعقوبة
...وتذكر أن موقفا نبيلا ...كان سببا في احتفاظ رجل بمفتاح الكعبة إلى يوم القيامة
"عثمان بن طلحه"
الذي قال لأم سلمة عتد هجرتها لوحدها : قال : والله ما لك من مترك - وهو مشرك , فسافر معها إلى المدينة وأوصلها لزوجها أبو سلمة
فقالت عنه أم المؤمنين "أم سلمة" ولم تكن زوجة الرسول وقتها ، فوالله ما صحبت رجلا من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه،....شهادة له عن شهامته ومروءته كرجل
لم ينظر لها نظرة سوء ...ولم تكن الرحلة "500" كم ...فرصة للكلام والتسامر
بل غض للبصر وكلام قليل عند الحاجة ...هذا وهو مشرك؟؟؟
أن حوارا راقيا دار بين زوجين في الدفاع عن عرض الطاهرة المطهرة الحصان الرزان
"أم المؤمنين" عائشة
تم تسجيله في أشرف الكتب .....قرآنا يتلى في كل مكان وزمان إلى يوم القيامة
#الحوار دار بين أبو أيوب وأم أيوب
أن أبا أيوب خالد بن زيد، قالت له امرأته أمّ أيوب: أما تسمع ما يقول الناس في عائشة؟ قال: بلى، وذلك الكذب، أكنت فاعلة ذلك يا أمّ أيوب؟ قالت: لا والله ما كنت لأفعله، قال: فعائشة والله خير منك، قال: فلما نـزل القرآن، ذكر الله من قال في الفاحشة ما قال من أهل الإفك: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ وذلك حسان وأصحابه الذين قالوا ما قالوا، ثم قال: ( لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ )... الآية: أي كما قال أبو أيوب وصاحبته.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8