هو وهي 1
هو وهي 1
سوء الظن هو الفكر المتأصل السائد بين الجنسين ...فالرجال يظنون في النساء الطبع السيء وأنهن أصل الفتنة والشرور ويرجحون
هذا الاعتقاد ويعممونه على جميع النساء ...والنساء ترى في الرجال ذئابا وخونة وبئس العشير .
ويظل هذا الفكر هو ما يحكم العلاقات بين نصفي المجتمع ...فينتشر الخوف والقلق والإحساس بعدم الأمان...ويتسابق الطرفان
في حماية أنفسهم بافتراض سوء الظن في الآخر والعمل على أساس هذا الافتراض , فيظلم , ويسيء للجمال الكائن في مبدأ
"التعاون على البر والتقوى" بين الرجل والمراة ...التعاون المفضي إلى إعمار الأرض...وتنتشر المؤامرات كل طرف على الآخر
ينفخ في ذلك "آلة إعلامية جبارة"بأدبائها وكتابها وعلماءها ومنظريها ...تنتشر النكت والمشاهد الدرامية التي تنشر الكره والحقد
بين الرجال والنساء...تزال القدسية عن العلاقة المقدسة والميثاق الغليظ "الزواج" وينشر الرعاع والنخبة الكوميديا الساخرة
خفيفة الظل في ظاهرها ...المسمومة في حقيقتها ...تطلق الأوصاف التي تقلل من قدر الزوج والزوجة .
وكل هذا بعيد كل البعد عن جوهر الإسلام وغايته الحقيقية ...التعاون في العبادة وإعمار الأرض وخلق جنة في الدنيا من لم يدخلها
ويحاول خلقها في محيطه ومسؤوليته التي خلقه الله من أجلها ...من لم يسعى لخلق جنة الدنيا ...كيف له أن يدخل جنة الآخرة
﴿أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا﴾... ما فائدة إيمانك إن لم تستفد من إيمانك هذا في حل مشاكلك وتحويل حياتك إلى قصة تستحق
أن تروى في الدنيا , وتدخل بها الجنة في الآخرة ( هاؤم اقرءوا كتابيه ) قصة حياتي جميلة جدا اقرأوها
ينبغي إذن أن نعيش بالإسلام في نظرته الكاملة المتفقة مع طبيعتنا ...النظرة الراقية الأنيقة التي تنشر الأمان والسعادة
والصحة النفسية ...يتبع
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع