عن الحب 7

 عن الحب 7

يسألني الكثير عن ماهية الحب في حياتي...يسألون عن حبيبتي ...من تكون؟...ما اسمها ...هل هناك حبيبة أصلا ؟ ما شكلها؟

ما طبيعتها؟ ما الذي جعلني أحبها لهذه الدرجة؟

هل هي بشرية ؟ أم أنها من نسج خيالي ؟ أم أنها حورية أطلبها من ربي في كل شفع ووتر...وأحدد أوصافها ...وأعرف أن الله

يُعدّها لي بمايليق بعظيم سلطانه, وطلاقة قدرته , وواسع عطاءه 

من هي الحبيبة في نظري؟

الحبيبة في نظري يا أحبتي هي من تمنحني أجنحة من جمال لأحلق في سماءات الخيال ...وأقطف أفكار الحب والسلام والجمال 

وأعود بها للبشرية كي أنقذها من غياهب العنف, وظلمات الكره 

حبيبتي تمنحني الحب لأنهي الحرب 

تمنحني الماء لأطفيء نيران الأطماع والظلم 

تمنحني فكرة  نافعة "تمكث في الأرض" تزاحم أفكارا ضالة 

تمنحني حياة أبدية ليصبح موتي مجرد مشهد خادع ... وأن اختفائي بعده بداية انتشار فكرتي "فكرتها" الجميلة ...لتسري في 

القلوب ...وأسري أنا معها بعصا سحرية, ويختلط كلامي بدماء تجري في العروق فأحيي بهذه الأفكار  ما شاء الله من القلوب. 

لا تعجبوا ...في الواقع هل مات نبيُّ  قط ؟ أم أنهم يحيون برسالتهم في كل العصور, وتحيا بهم القلوب 

تقولون ...ما هذه الزندقة؟ ما لك والأنبياء .......حاشا أن ادعي شيئا يغضب ربي....ولكن أليس الصالحون ورثة الأنبياء؟

تمنحني حبيبتي قيمة أخلاقية , فانطلق بها داعيا لهذه القيمة في حياتي الظاهرية القصيرة...أنادي...وقد تكفل الله بإيصال النداء

لمن شاء له الهداية من القلوب......(أذّن في الناس بالحج) سمع الخليل الأمر وأذّن...و تكفل الله بوصول آذان إبراهيم

حتى يومنا هذا ...من غير آلة زمن...ولا سوشيال ميديا.........ولا تسأل عن الوسيلة ....فمن تكفل  بإيصال الرسالة

هو رب الوسائل ومالكها.

حبيبتي 

تمنحني قيمة أخلاقية فتمنحني الخلود...بخلود الفكرة الجميلة ...فيبقى الذكر بعد الموت , على ألسنة الناس ...وتمر السنين 

ويبقى الذكر باسمي بين أهل السماء بعد اندثار الأجيال ...لا أطمع في خلود الذكر في الأرض كابن القيم مثلا فتلك مقامات

عليا 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صباح الخير ..........مازن معكم

الذوق الراقي

خواطر وأيام 13