آمن - مشهد 3
فلسطين
كان آمن مرتبطاً جدا بقضايا أمته , يفرح بالأخبار السارة التي تخص الأمة الإسلامية , ويحزن لحزنها ...يعيش بانفعالاته
ومشاعره مع الأحداث ...حتى أنه بكى لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين ودكتور الرنتيسي , وكتب فيهما قصيدة ...لكنها كتاباته 
تضيع مع مرور الزمن ...لندع له المجال ليحدثنا عن ارتباطه بالأحداث من حوله , كيف تؤثر فيه, وماذا في يده أن يفعل وهو
مجرد ...واحد...من مليار ونص ...وهوا كمان مش واحد صالح وعدل يعني...بل هو مليء بالأخطاء والمعوقات الكثيرة في طبعه
هو كسول , يفكر بطريقة قد تؤخر التقدم , له ميول ورغبات  يفضلها فتقعده عن طريق النجاح...كم ذكِّرته بأن يدعو بدعاء 
موسى عليه السلام (رب اشرح لي صدري- ويسر لي أمري)
فشرح الصدر مطلوب للتغلب على المعوقات الداخلية النفسية من كسل وهمة دنية وعجز وأخطاء في الطباع تعوق التقدم و
الإنجاز
وتيسير  الأمر  للتغلب على المعوقات الخارجية والظروف والتحديات التي تواجه الواحد في مسيرته
لكنه كسول حتى في الدعاء
تعالوا نرى كيف هي أخبار آمن النفسية مع أحداث غزة ؟
اليوم السبت 13 مليو 2023 م ... ومايزال العدوان الاسرائيلي على غزة مستمراً ...هم يريدون الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي 
وعزل حماس عن المعركة ...لكن حماس متواجدة في غرفة العمليات المشتركة التي تجمع 12 فصيل من المقاومة , لكن دون
تدخل ....آمن "في نفسه" : أنا مشوِّش...هل نجحت إسرائيل في التفريق بين الفصائل , حتى لو تواجدت غرفة مشتركة؟
هل تخاف حماس من الدخول للمعركة؟ أم أن الجهاد كفيلة بتأديب إسرائيل لوحدها , حتى لو تواجد دعم غرفة عمليات 
مشتركة؟....أعرف أنني لا أملك الحق في الحكم على مواقف المقاومة , خاصة أني من دولة تحاصر غزة ....
توقف يا آمن عن التفكير بطريقة سلبية , متشائمة ...فهذا لن يفيدك أو يفيد غزة ...فكِّر ...ما هو دورك...اطرح سين سؤال ؟
زمااااااااااااااان كنت بتستهتر بالدعاء ...أما اليوم فأنت تعتبره سلاحك الجبار , حتى بأقل الكلمات ممكن تسوي الهوايل
و  مش محتاج كلام كتير عشان تقلب الدنيا يا برنس
"وهب لي ملكاً"
المهم انك تكون عبد رباني تقول للشيء "كن فيكون" بتقربك من مالك كل شيء حتى يحبك
الساعة ال 3 عصراً
تتوالى الأخبار الجميلة المفرحة عن عمليات المقاومة ...بشهادة الإعلام الإسرائيلي الذي نقل أنه للمرة الأولى تستخدم 
سرايا القدس صواريخ مضادة للطائرات ...يقفز آمن من شدة الفرح ...هيييييييييه السماء لنا السماء لنا السماء لنا
...لقد شاهد آمن البارحة فيلما وثائقيا عن سلجوق بيرقدار وشركته ورحلته المباركة في تصنيع الطائرات المسيرة
وهاهو الآن يشاهد بكل فخر إنجازات المقاومة الفلسطينية المحاصرة , وكيف تصنع المعجزات من أبسط الإمكانيات 
والأدوات
العاشرة مساءاً
دخول إتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ....يقفز آمن طرباً وابتهاجا بهذا الانتصار العظيم...ففي كل جولة لإسرائيل مع
فصائل المقاومة تفاجأ إسرائيل بتطور نوعي في قدرات المقاومة والأسلحة التي تمتلكها وبالتالي بتكش وتجيب ورا
مع عصر الفضاء الرقمي ...كانت هناك الحرية في هذا الفضاء  لأهل الله "المسلمين" المحبين لدينهم , العاشقين للخير 
فراحوا ينشرون النور الذي أعطاه الله لهم  من 14 قرن , راحوا ينشرونه للناس الغرقى في ظلمات الضلال والجهل والحيرة
والشهوات ...ولم يكتفوا بنشر النور بل أرادوا أن يعرفوا أسرار التقنية الرقمية الحديثة , أرادوا امتلاكها لأنهم أولى بها
أرادوا امتلاكها ليمتلكوا القوة وزمام الأمور وألا يتركوا الساحة لأهل الفساد والشر ...
فكانت غزوة الفضاء الرقمي المباركة 
ليبدأ أهل السنة بامتلاك الأسلحة ...بدائية في البداية , ثم يوما فيوم يطورون ويضيفون ويبتكرون ...ومازالوا 
وكانت تركيا هي الرائدة في المسارعة بالخيرات وامتلاك أسلحة الردع في عهد السلطان الطيب أردوغان ...وكان معها 
ماليزيا بقيادة عبقرية الاقتصاد مهاتير محمد , وغزة في ظل قيادة حماس ...والأمثلة كثيرة ومتنوعة 
ولم يكتف المسلمون بامتلاك سلاح القوة المادية , بل كانوا بأخلاقهم وما يحملون من نور القرآن والسنة دعاة وسفراء
للحب والخير والسلام  في كل مكان أقاموا فيه فأضاءوا أوروبا وأمريكا وروسيا وأستراليا وغيرهم
يقول آمن : لم أستطع النوم في هذه الليلة من شدة سعادتي لانتصار المقاومة ,  وقلقي على معركة الانتخابات التركية
انتخابات القرن وعلى السلطان الفاتح أردوغان الذي اختتم جولته الانتخابية بأداء صلاة العشاء في أيا صوفيا وقراءة 
آيات من سورة البقرة ...ما أجمل أن يكون فرحك مرتبطا بانتصارات الأمة , وحزنك وقلقك على أمتك وما ينتابها من ضعف 
وأحزان
 
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع