آمن- مشهد2

النساء

هو موضوع شائك , وبه شجون وأسرار وأحلام ...علاقة آمن بالنساء كما علاقته بكل شيء , لم تكن علاقة عادية ...كان مختلفاً

...وبغض النظر عن رأي الدين والأخلاق وأعراف المجتمعات ...كان هناك نظرة خاصة للنساء في طريقة تفكير آمن ...تعالوا 

نسمع منه شخصياً, حكايته مع هذا الكائن الغامض المحيِّر...والذي كان له خصوصية في حكاية آمن الغريبة أيضاً

آمن: أعرف أني سأفتح بهذا الموضوع ناراً لا تنطفيء ...سيتم اتهامي بكل الاتهامات , سيتخذ أصدقائي من الماضي سلاحا لهجومهم

على نظرتي الرومانسية , المنصفة , الممزوجة برؤيتي للدين "فقهي" الشخصي للأحكام الشرعية ...أقول فقهي أي فهمي, حتى لا

يبدأ الغيورون على الدين بالهجوم الشرس , وسنّ سهام الغضب المتهورة التي تفضي لاغتيالي المعنوي , وإحراق حرمة دمي 

وعرضي كمسلم...وربما وصمي بالزنديق في أقل تقدير

عندما أتكلم في الحب سيبدأ وصفي بالمحن ...ليس من الأولاد بل سيتهمني البنات بهذا أيضاً...وكأن الحب أصبح وصمة عار

سأعذرهم ...فنحن شعوب اعتدنا على النظرة السلبية , وعلى الهزار في كل شيء ...لا مانع طبعا من الروح الظريفة , بشرط

عدم الإسراف , وألا تتناول القضايا الجادة , والمقدسات 

﴿ إنه لقول فصل * وما هو بالهزل ﴾هكذا وُصف القرآن , دستور المسلم في حياته , وهكذا ينبغي

 أن تكون حياته , أما الفضول والإسراف في النكتة والهزار , فهذا يزيل الهيبة عن الشخص , ويجعل همته دنية , وينتهك

قدسية المعاني الجميلة , التي أعيش وأجاهد  من أجل عودتها في حياتنا .

الكلام عن الحب والنساء لا يعني الضعف أو المحن أو النية السيئة , فقد حُبِّب لنبيكم النساء رحمة بهنَّ وانتصاراً لرقتهنَّ

"حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة"

عندما أبدأ بالدفاع عن النساء ...سيتم اتهامي بال "فيمينست" نسبة لانتمائي للحركات النسوية المطالبة بحقوق المرأة

...ألم يدركوا بعد أن ظهور الإسلام هوأعظم انتصار للمرأة , وأن شرائع الإسلام هي أعدل مباديء يمكن أن تنصف المرأة , 

دون مجاملة للذكورة أو التغول عليها 

أما آن لهم أن يعرفوا قدر المرأة في الإسلام , وأنها كانت جنبا لجنب مع الرجل في إظهار دين الله وانتصاره ...من بداية 

الوحي , وكيف أنَّ من احتضنت الرحمة - عليه الصلاة والسلام- هي امرأة , أمنا خديجة رضي الله عنها

وهي أول من سجد لله بعد الرسول , وهي أول من آوى وطبطب ونصر وآزر خير الخلق عليه الصلاة والسلام

وأن أول شهيدة في الإسلام كانت سمية , وأول مسؤول عن الدعم اللوجستي في الهجرة النبوية كانت أسماء ذات النطاقين

وأن اليهود قد طُرِدوا من المدينة بسبب إيذاء مسلمة , وأن الجيوش خرجت استجابة لأنثى نادت "وامعتصماه"

ووووو

سيهاجمونني ولن أتوقف عن الدفاع عن الحب والزواج والمشاعر والنساء 

ينظر آمن لموبايله , تتسع عيناه وكأنما قد وجد ضالته وما يقوي موقفه وقضيته العادلة بدفاعه عن المرأة , وبصوت عالي:

الله ينور عليكي يا بنتي يا عهود , هاهي عهود جاءت لتثبت أني على حق في دفاعي عن المرأة , وإعادة مكانتها الحقيقية 

التي وهبها الله لها وسلبها منها الرجل ...المرأة مصدر العفاف والطهر والأمان في المجتمع , المرأة الجميلة بأخلاقها 

وروحها ملهمة الفضيلة في قلوب الناس , الجميلة بمعناها قبل مبناها هي أنجع وأنجح علاج للاضطرابات النفسية للمجتمع.

هي صمام أمان ووقاية من القلق والخوف والاكتئاب والحزن , من النظرة الجانحة للجمال المزيف بأنه المتاح دوما 

في متناول الجميع وما يتبع هذه النظرة الشيطانية من انحرافات وحوداث عنف ضد النساء وشذوذ فكري...واسألوا عن

هذا المجتمعات غير المسلمة 

أطلتُ عليكم ...فلنعد إلى الخبر الجميل الذي تبتهج به النفوس , وينشر الأمان والطمأنينة في المجتمع 

إنها عهود يا سادة ...عهود محمد , طالبة صيدلانية غير محجبة , من البنات الكتييييير اللي بنشوفهم في الشارع , مع

الشباب الضائع , التائة بلا هدف أو رسالة أو همة ...نراهم فنمصمص شفاهنا , ونبدأ بسلخهم بالتصورات القبيحة ...

(يبتسم) ...حتى أنا قد اتهمتهم بالتوهان ...نراهم وكأنما قدر رأينا فريستنا ...ونبدأ بالتصورات , والاتهامات , والظنون 

وإصدار الأحكام الجزافية بأنهم تافهين , بلا تربية , وأننا مكناش "شباب" تفاخراً بأنفسنا , واحتقارا لهم 

إزاي ابوها يسيبها تخرج باللبس ده , في الوقت ده , مع الشباب كده ...علاقات بلا ضوابط أو خصوصية إيه السبهللة دي 

ويصبحون فاكهة الحديث , وفرصة لتحقيق الرضا النفسي ...بمبدأ "أنا حلو عشان هما وحشين"

...ها أنا قد أطلت عليكم للمرة الثانية ...لكنني أجد نفسي في هذه المساحة , فأكتب خواطري , دون التزام بقواعد للكتابة 

عهود محمد يا سادة شابة غير محجبة أراد زميلاتها أن يحتفلوا بعيد ميلادها...عيد ميلاد "بدعة يعني" ...قمن بحجز 

للاحتفالية في أحد المطاعم المشهورة في القاهرة ...تقول عهود: أنهم لم يشترطوا عند الحجز زي معين , dress code 

يعني ولم يشيروا  إلى موضوع منع المحجبات من دخول المطعم ...وفوجئوا بطردهن من المطعم بحجة أنهن محجبات 

يحدث هذا في قاهرة المعز ...مش في الصين أو الهند أو أمريكا أو أوروبا 

يحدث هذا في قاهرة المعز يا سادة

يحدث هذا في قاهرة المعز ...في بلد الأزهر

قامت عهود بتسجيل فيديو لإثبات الواقعة , لقد أعلنت حربها الأخلاقية دفاعا عن الحجاب برغم أنها غير محجبة ...دفاعا

عن الحجاب والمحجبات ...لينشغل الناس بقضية أخلاقية يدافعون عنها ...تلك البنت المستهترة "في ظاهرها" توقظنا

نحن المنتفخين بادعاء الفضيلة والتعالي على الشباب والصبايا التافهين ...توقظنا من غفلتنا بنت "تافهة" كما نزعم