رمضان 1444 هجري -6

الاعتكاف

الحمدلله على الإسلام ...فهو دين يسر ومرونة ...لا جمود فيه...دين يرفع الحرج عن أهله ولا يسبب لهم العنت والمشقة ...

العبادة فيه سهلة ...كلنا يجيدها ...فإذا بدأت تفقد وسائل قوتك وبطشك ...وراحت حواسك تتخلى عن دورها في وصلك بالعالم 

فلا يزال لسانك رطبا بذكر الله... فلا تيأس ...العبادة متاحة للجميع ...وبابه مفتوح دائما ولا حراس عليه ...يمكنك الدخول دون

استئذان في أي وقت , أي مكان , على أي هيئة 

في هذه الأيام ...كثر الحديث عن الاعتكاف في مساجد مصر ...وشروط الاعتكاف الأمنية ...التي ترهب الراغب في الاعتكاف 

فهناك صديقي المعتكف استمارة تعارف لابد من ملأها حتى يصح اعتكافك ويكون مقبولاً وصحيحاً.

طبعا فتلك الشروط هي نوع من أنواع منع الاعتكاف والتقليل منه ...لكن ما يعجبني أن الإسلام وعلماؤه الربانيون العارفون عن

الله ...المتوددون لعباده بذكاء قد أقروا الاعتكاف بمجرد نية الاعتكاف ولو لساعة ...وبهذا الفهم , والفقه الواعي الميسر 

يمكن للجميع أن يعتكف باختلاف أعمارهم وظروفهم وطبيعة عملهم ...فلا يمكن لأحد أن يحول بين العباد وربهم 

فاللهم أعز الإسلام والمسلمين