رسالة إلى بناتي 2

صافي

الجمعة 17 فبراير 2023 م... اليوم يا ابنتي الغالية صفاء تكملين ربيعك التاسع ... وقد أتممتي حفظ جزء الذاريات والحمد لله 

وأصبح قلبك معمورا ب 4 أجزاء من القرآن الكريم ...أصبح قلبك بستانا يحمل كلام الله ...وهل هناك أحلى من كلام الله ليحمله 

القلب.

اليوم نحتفل بإتمام عامك التاسع , ونحتفل بتجهيزك ليوم تقومين فيه بإلبسانا تاجا وحلة نفرح بهما الفرحة الأعظم... ثيابا 

لا مثيل لها في البريندات العالمية , وتاجاً مرصعاً بما شاء الله من جواهر ونفائس المعادن ...ذلك عندما تأتين يوم القيامة كحافظة 

للقرآن , ويحتفل بكِ أهل السماء في يوم  تسليم الجوائز , والأجور والحسنات ... ستفوزين وتفرحين وتكونين سبباً لفرحتنا 

وأماننا وخلودنا في نعيم لا ينفد

  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ القرآن، وتعلمه، وعمل به، ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور،

 ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا تقوم بهما الدنيا! فيقولان: بم كسينا؟! فيقال: بأخذ ولدكما القرآن

حبيبتي الغالية صفاء ... ها قد بدأت أختك  رحمة أيضا في الحفظ  ... والحمد لله ...وصيتي لكما ألا تتركا القرآن فهو حبل 

النجاة الموصول بالله ...ومن كان على صلة بالله فلا يضل ولا يشقى ...ولا أرى صلة أعظم من الأخذ بوصايا الله لنا من خلال 

كلامه , واتباع هداه بالدستور الكامل ...القرآن الكريم

وفي الحديث...

خرَج علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( أبشِروا وأبشِروا أليس تشهَدونَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ ؟ )

 قالوا: نَعم، قال: ( فإنَّ هذا القرآنَ سبَبٌ طرَفُه بيدِ اللهِ وطرَفُه بأيديكم فتمسَّكوا به فإنَّكم لنْ تضِلُّوا ولن تهلِكوا بعدَه أبدًا )

 فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) طه

وكما أقول لك دائما ...فلا إجازة من القرآن ... فكلام الله يكرر وكلما تكرر على لسانك شعرت بحلاوة العسل المكرر , ولذة ورقي

تشعرك بهمة عالية , وكرامة وفخر عجيب

كلما كررتي الآيات كلما اكتشفتي من الكنوز والأسرار والبركات والكرامات ما سوف يدهشك

هل تعلمين يابنتي الجميلة أن 17 فبراير هو تاريخ مميز ...ففي مثل هذا اليوم قامت الثورة الليبية في عام 2011 ... وهي الثورة 

الوحيدة الناجحة حتى اليوم من كل ثورات الربيع العربي