وعملوا الصالحات

المجتمع الطبي

المادة العلمية عنصر اساس في المجتمع الطبي السليم , وعلينا أن نهتم بالمادة العلمية عند الفريق الطبي أطباء وتمريض وفنيين

... وقد لاحظت في خلال رحلتي المهنية "17 سنة" حتى الآن ...إهمال شديد لهذا الجانب ...فتحضير الأطباء للدراسات العليا شيء 

مرهق نفسيا وماديا للطبيب , فضلا عن كم العقد النفسية التي يواجهها الطبيب في رحلته العلمية عند أساتذته في الطب...وانشغال 

الطبيب أصلا بالاتجار بآلام الناس من أجل العب من الفلوس , ومن ثم العيش في متع الدنيا و ونسيان المادة العلمية أصلا.

 أما التمريض والفنيين فحدث ولا حرج عن أن المادة العلمية ليست من ضمن الحسابات أصلاً.

...طبعا في الفترة القريبة , مع زيادة الوعي المجتمعي المصاحب لانتشار وسائل التواصل الاجتماعي , ودورها في تحرير الشعوب

من سيطرة "إعلام الفرعون" ...بدأ اهتمام الناس عموما , والفريق الطبي خاصة بطلب العلم , وتطوير المادة العلمية و المهارات

...وانتشرت الوسائل التعليمية ...من خلال المحاضرات والمؤتمرات والكورسات على كل المنصات : فيس و تويتر, زووم, يوتيوب 

وغيرها كثير ...واصبح من السهل التحضير والحصول على شهادة من خلال النت  ...

فأصبحت أرى نهما علميا , وسعيا للتطوير العلمي والمهارات الطبية  من كل الفريق الطبي .

لكن ومع هذا التنافس والتسابق على تحصيل العلم و وتطوير المهارات بشكل متسارع ومبهج يبقى أن ننبه إلى بعض الأمور

حتى يكون هذا التنافس ومحاولات التطوير العلمي تتم بشكل سليم وعلى الطريق الصحيح المؤدي للسعادة في الدنيا والآخرة

...وحتى نرى أثره واقعا في حياتنا ...بتحسين الخدمة الصحية للمجتمع .

نعم ... في طريقنا لتحصيل العلم و تطوير المهارات    ينبغي علينا أولاً

* أن نصحح نيتنا في طلب العلم ...بمعنى أن نطلب العلم بهدف إرضاء الله ...أن يكون طلبنا للعلم نوع من أنواع العبادة

ثانياً

*أن نطلب الأدب قبل العلم ... فلا معنى للعلم أصلا من غير أدب

يقول الفيلسوف جان جاك روسو  : إنّ العلم بلا أخلاق لا يساوي حفنة تراب