النظافة 4
النظافة 4
منذ الصغر وأنا أحب الترتيب , كنت أجعل من المكان الذي أتواجد فيه لوحة جمالية بالنظام , كنت أحب وضع كل شيء في مكانه ,
وأبدع في استغلال المساحات بطريقة جميلة ... كبرتُ وكبُرت معي هذه الهواية , ورُزِقتُ بزوجة ٍ لها نفس الهواية والاهتمام ...
ونسعى لنقل هذه الميزة لبناتنا ...والحمدلله ... فنحن كأسرة نتعاهد عادة الترتيب , ونسعى لتطويرها والابتكار فيها , والدعوة لها
ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً... بل إنني أهتم بوضع هذه العادة كهدف يومي ينبغي علي تحقيقه في قائمة الأهداف في جدولي اليومي.
في فيديو جميل يقول فيه أحد قيادات البحرية الأمريكية في خطابه أنه: إذا أردتَ تغيير العالم فعليك أن تبدأ بترتيب سريرك أولاْ
في إشارة إلى أن ترتيب العالم الخارجي يبدأ من تغيير ذواتنا "العالم الداخلي"
يقول : أنه عند ترتيب سريرك , تكون قد أنجزت أول مهمة لك وستشعر بالفخر وحينها ستتشجع لتقوم بمهمة أخرى...
أيتها المعارضة الفاشلة , التي تترك حياتها ومشكلاتها في فوضى عارمة بلا حل ...ثم تنظر وتنظِّر في السياسة , وتظل تعترض
وتهاجم وتنتقد وتهرب من مسؤوليتها التي كلفهم الله بها ...عليهم أن يفهموا : إذا لم تتقن الأعمال الصغيرة , فلن تنجز المهام
الكبيرة ...قبل أن تفكر في نقد السياسة والنظام والعالم ...قم ورتب سريرك.
ولنعد إلى موضوع النظافة ... فقد أعجبني تصرف سائح سويسري التقطته كاميرا أحدهم , وكبرت اللقطة صفحتي
المحبوبة " الجزيرة مصر".... فقد كان السائح السويسري ينظف شوارع الغردقة ...والجميل أن له 12 سنة يقوم بهذه العادة
...ما أروع هذه العقلية ...لقد ألهمني أن أعود لهذه العادة بعد أن انقطعت عنها لسنوات ...فقد كنت أنظف أمام عمارتنا كل جمعة
اقرأ أيضا
ولي مع يوم الجمعة حكايات عن النظافة ...ففضلا عن أن يوم الجمعة هو يوم عبادة الاستحمام ...فإني أحافظ على لفتة
جميلة مع سورة الكهف...فأنا أرتب المكان الذي سأقرأ فيه سورة الكهف, وأقوم بتقليم أظافري قبل القراءة
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع