الجمعة ...عيد الصلاة 4

 الجمعة ...عيد الصلاة 4

9 ديسيمبر 2022م - 15 جمادى أول 1444 هجري

في الفترة الأخيرة بدأت أحب الدعاء , وأُكثرُ منه ...فقد وجدتُ في الدعاء سكينة وطمأنينة لم أشعر بها من قبل ...وقد كنتُ قبل

ذلك في حالة أشبه بالكبر أو الاستغناء ...ولكني بدأتُ بعد الدعاء أشعر بالحاجة إلى الله , فأدعو وألحُ في الدعاء...وكلما ألححتُ 

شعرت بالقرب من أحلامي ...وإن كان الواقع يثبت لك في كل أحداثه أن المستحيل هو موطن أحلامك... بالدعاء شعرتُ بالقرب

 , ولم أكترث بالبعد المرهق ...عن أحلامي ومشاريعي وأهدافي 

فشعور القرب يحميني من يأس كاذب ...شعور القرب ...شعور القرب ...لعل هذا الشعور هو سر من أسرار اختيار 

اسم الله القريب, والمجيب ... عند سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [سورة البقرة:186].

هو القريب الذي يقرب لك المستحيل بمجرد أن تدعوه بقلب واثق , مؤمن , متيقن 

تدعو وأنت تؤمن بالإجابة , أوشيء أجمل من الإجابة 

تدعو وأنت تريد شيئا فيعطيك الله أعظم مما أردت 

وتشاءُ أنت من البشائر قطرةً
‏ ويشاء ربُك أن يُغيثك بالمطر

‏وتشاء أنت من الأماني نجمةً
‏ويشاء ربُك أن يناولك القمر

كبشر تتمنى تحقيق الأمنيات ...لكن الأجمل هو شعور القرب من الله , الأجمل هو هذا اللين والرفق الذي ستجده في قلبك 

كلما تعلق قلبك بالدعاء ...ستصبح كالأطفال بريئا  , كطير أخضر القلب ...لا تحمل حقدا أو ضغينة أو كبراً أو قسوة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8