مونديال القيم 2022

مونديال قطر 2022 هو مونديال متفرد بامتياز في عالم الرياضة العالمية ,فقد كان مهرجانا أخلاقيا من الطراز الأول ...تنافست فيه

البشرية بأعراقها المختلفة على تقديم أجمل مالديها من ثقافة وسلوك حضاري ...مع وجود كاميرا ترى الجمال , وتبحث عنه , 

وتبروزه بشكل فني بديع في النفوس , فتحب النفوسُ الجمال  بفطرة سليمة ...إنها كاميرا الجزيرة يا سادة ...سرُّ وصول قطر 

للعالمية ...قطر صغيرة المساحة عظيمةُ الهمِّة, التي استضافت المعجزة الإعلامية "الجزيرة" فوفِّرت للجزيرة الأمان , ومنحت 

الجزيرة لقطر في مقابل ذلك الوصول للعالمية

هاهو مونديال 2022 يأتي كإحدى إنجازات توليفة قطر والجزيرة "وجنود ربك" خلفهم ليكون موسماً دعوياً واخلاقياً للعالم أجمع

رأينا المشجعين اليابانيين وهم ينظفون المدرجاتبعد نهاية الماتش في المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور ...اليابان لا تلعب ,

ولكنَّ اليابانيين اعتادوا احترام المكان , وأنه لا يليق بهم ترك المكان غير نظيف ...تربوا على بيت الشعر العربي , دون أن يقرأوا

حرفا عربيا ... وكأن شوقي كان يقصدهم بقوله 

وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ

يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر

رأينا إلهام اليابانيين لباقي الشعوب , فوجدنا المغاربة وغيرهم ينظفون بعدهم

رأينا العلم الفلسطيني , وعشق الشعوب العربية والغربية لفلسطين ميزان العدالة ومقياسه في العالم ...غنوا لفلسطين , وهتفوا لها

بالحرية في وجوه الإعلاميين الإسرائيليين ...رأينا رفض الشعوب لإجراء المقابلات مع الإعلام الإسرائيلي .

رأينا النشاط المبهر في مجال الدعوة والتعريف بالإسلام دون إرهاب الدعاة ,وتخويفهم , وتهديدهم , وسجنهم ...يكفي أن ذاكر نايك

عملاق الدعوة كان حاضرا من بداية المونديال وهو مرحب به في قطر الحبيبة , مع أن طيور الظلام قد أدرجت اسمه على قائمة

المطلوبين في الإنتربول الدولي

رأينا رفضا شعبيا وقانونيا للتصرفات الشاذة المخالفة للفطر السليمة

رأينا منعا للمسكرات ...لتكون الفرحة ممتعة أكثر في وجود العقل والوعي ...رأينا البنات يشكرن قطر على توفير الأمان لهم

بمنع الكحوليات وما يتبعها من تصرفات حيوانية , همجية تكون خطراً على الاسرة وأمانها

رأينا احتفال اللعيبة المغاربة بانتصاراتهم مع أمهاتهم وتأثر الغرب بهذه المشاهد , لتكون محفورة في ذاكرتهم , فيندهشون

فقد اعتادوا على مشاهد الشابات الجميلات رفقة اللعيبة عند الفوز , لم يعتادوا على الاحتفال مع العجائز

رأينا الصداقة النقية بين لعيبة فرنسا والمغرب عند انتصار فرنسا ...هاهو مبابي يرفض الاحتفال بالفوز , ليواسي صديقه

حكيمي في حزنه