رسالة إلى بناتي 1

بنتي صفاء ورحمة ...أحبكم جدا , فأنتما المؤنسات الغاليات... أنتما البنات ...تلك القلوب الرقيقة التي تقدم القيم بصورة 

جميلة , أنتما زينة الحياة , وأجمل ما فيها

 ...أنتما صمام أمان للأمة الإسلامية إذا فهمتم الحياة بشكل صحيح , فهماً يتفق مع ما أراده الله للبشرية من خير

 ...ودورنا أنا وأمكما وأنتما  أن نحاول من خلال رحلتنا في هذه الحياة أن نفهم مراد الله بشكل سليم 

...وأن نسعى بعد هذا الفهم السليم للحياة ...أن نطبق المهمة التي كلفنا بها الله عز وجل  

 (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ)

رسالتي لكما خاصة , ولبنات الأمة الإسلامية عموما ...أنتن صمام أمان للأمة , ومهمتكم صعبة وثقيلة ...وهي في نفس الوقت

ممتعة وخيالية الطعم ...وتتناسب مع طبيعتكم الأنثوية الرقيقة .

فالمطلوب منكن الحرص على التزين والتجمل والتطيب الظاهري كزوجات  , وأن تسعين لتكن ملكات جمال في عيون أزواجكم

وفي نفس الوقت ستسعين للتزود بكل ما هو جميل وأنيق وراقي وعذب من الأخلاق والسلوكيات والقيم ...لأنكن ستقمن 

بأشرف رسالة , وأعظم مهمة ...وهي تربية أولادكن وأحفادكن ...وتربية رجال الأمة ونساءها 

لتكونوا كأخواتكن في الجنة "الحور العين" ...خيرات حسان ...والمقصود من وصف "خيرات" أي الجمال المعنوي

ووصف  "حسان" أي الجمال الظاهر ... ولاحظوا أن في الآية ذكر الجمال المعنوي قبل المادي لأنه الأهم والأبقى والأكثر قيمة 

( فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ )