مع آية 2

 مع آية 2

 (فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ)

4 أكتوبر 2022 م ...والتاريخ هنا مهم لأنه يتزامن مع احتفالات أكتوبر , وذكريات النصر التي نعيش عليها كل سنة , دون تحقيق 

نصر آخر يذكر ...ويتصادف أن تأتي هذه الاحتفالات مع احتفالات المولد النبوي الشريف.

وفي زخم الاحتفالات التي تقيمها الدولة لنصر أكتوبر وتكريم أبطالها المتبقين على قيد الحياة ...تأتي كلمة خالد الجندي , عبقري

الدعوة ...الذي آثر أن يدعو إلى الله دون صدام مع السياسة ...آثر نقل ما توصل له فهمه الجميل من كنوز القرآن إلى الأمة المسلمة

...رؤية جديدة لمعاني القرآن التي لا تنتهي عجائبها , لتناسب الواقع المعاصر , وأحداث جارية تحتاج رؤية متجددة كل لحظة.

آثر السلامة لتبليغ الدعوة فأحسن الاختيار ...لكنه مع هذا لم يترك النصيحة لأولي الأمر وللرعية ولزملائه في الدعوة

قد ينصح بحيث لا تستطيع أن تترك عليه ما يدينه , ويسبب له الأذى إذا كان المنصوح من الطغاة ...

في إحدى مشاهد السينما المصرية ترى جميل راتب -في دور محمد نجيب ,أول رئيس لجمهورية  مصر بعد انقلاب الضباط

الأحرار على الملك فاروق - رأيت جميل راتب ينصح زملائه العسكر وفيهم جمال عبدالناصر ...فيقول: عودوا إلى ثكناتكم

...في إشارة إلى أن يعود العسكر لدوره الحقيقي في حماية البلد , وترك السياسة لأهلها  فهي لسيت ساحة "الأبطال العسكر".

بالمثل

ففي كلمة خالد الجندي , وتمجيده لأبطال أكتوبر الحقيقيين , وفي لحظة تكريمهم من الرئيس عبدالفتاح السيسي 

تجده يذكر آية (فسقى لهما ثم تولى إلى الظل ) ...وكأنني أول مرة أسمع الآية بشكل جديد ...خاصة عندما شدد على كلمة 

"الظل-الظل-الظل"


هو يشيد بأبطال أكتوبر الحقيقيين الذي انتصروا في حربهم الحقيقية في الدفاع عن الوطن ... ثم عادوا إلى ثكناتهم , وتركوا 

السياسة والحياة المدنية والتفرغ لأعمال الاقتصاد والتربح والاتجار بموارد الدولة ومقدرات الشعب الاقتصادية.

عادوا إلى دورهم الحقيقي "جندي مجهول" لا يظهر إلا إذا احتاجته البلاد ليدفع عنها شر العدو

السند الحقيقي للبنت "بطل الظل"

في سؤال في تويتر بيقول

سند البنت الحقيقي أبوها ولا زوجها ؟؟

أنا شايف إن سندها الحقيقي هو كل مسلم نبوي التربية...كل مسلم تربى على ثقافة القرآن ...على قصص القرآن ...فسمع قصة

موسى عليه السلام مع بنتين غريبتين عنه ...عندما رآهما وأدرك أنهما بحاجة إلى سند ومعونة ...فسارع للمساعدة بنبل

الأنبياء وسمو أخلاقهم وشمائلهم ... وهو لا يريد بذلك نية سوء حاشاه - بل هو مد يد العون فقط ...ولم يستغل هذا الموقف

الأخلاقي للتعارف , أو التباهي , أو حتى طلب المساعدة كغريب مطارد...ينشد الأمن والمأوى والإرشاد ...ألا يقولون أن

الغريب أعمى ولو كان بصيرا ...برغم حاجته الملحة لكنه لم يسأل حتى لا يكون من باب "دي مقابل دي"

"فسقى لهما ثم تولى إلى الظل"

أعتقد أن من تربى على مثل هذه الثقافة هو سند حقيقي لكل بنت ...سواء كان أب أو زوج أو قريب أو غريب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8