مازن...رحلة حياة 16
مازن...رحلة حياة 16
1- الثقافة المالية -زيادة الدخل
يقول د عمرو خالد : إن فرص العمل بعدد أنفاس البشر" ...نعم لو شغلنا "دماغنا" ...وفكرنا لوجدنا أن أبواب الرزق مفتوحة على
آخرها تنتظر من يقرر الاقتحام بكل جرأة وحكمة ...لا معنى أصلا لكلام الناس عن البطالة , هم فقط يعجزون عن التفكير بإيجابية
...ويفضلون الركون للراحة والسكون والقعود (إنا هاهنا قاعدون) ...فلتوفر لنا الدولة عملا .
الحمدلله على عملي , وكم فرحت كثيرا لأن زوجتي قررت العمل أيضا من داخل المنزل, ونجحت في ذلك , وأنا زوجتي نعمل على
تجهيز بناتنا للحياة وتسليحهن بالإيمان والعلم ومهارات سوق العمل , حتى لا يتربين على ثقافة البطالة , والاتكالية .
ومع أنني أعمل إلا أني أنصح نفسي وأنصحكم بعدم الاكتفاء بمصدر دخل واحد , بل يجب علينا البحث دائما عن مصدر آخر للرزق
فما أجمل أن يمتلك المسلم الرباني المال في يده , حتى ينفع الكون من حوله , ويساعد من حوله على مهمته الأساسية "العبادة "
دون فقر وعوز يشغل النفوس عن مصلحتها الأخروية.
زود دخلك لتبر والديك , وتوسع على أهلك , وتصل رحمك, وتكرم ضيفك وجارك وصديقك , وتكون عونا للناس على نوائب الدهر
...زود دخلك لتصلح البيئة من حولك , وتساعد طالب العلم - لقد سمعت عن عامل نظافة تركي يساعد طلبة العلم بما يدخره من مال
...زود دخلك لتساهم في مجال الدعوة , ونشر القيم وووو
-الزوجة
ينبغي تغيير الصورة النمطية عن الزوجة , بأن وظيفتها في الحياة هي تفتيش محفظة الزوج , وتفريغها , وتخليصها من تخمتها.
انتبهوا...فالصور النمطية التي يغرسها الإعلام في نفسية المشاهد ...هو نوع من أنواع التربية .
والإعلام الصهيوني غرضه مسخ المجتمع المسلم , وتحويل كل فئة فيه إلى أسوأ صوره ...وخاصة النساء ...لا يقدمهم الإعلام
إلا صورة جميلة فارغة العقل والمحتوى , فقيرة الروح ...ويقدم الزوجات منهن والأمهات بصورة مبتذلة تافهة لا علاقة لها
ببناء قيم المجتمع...هي فقط تعيش بثقافة النهم الاستهلاكي , وتربي أولادها على ذلك , وتحث زوجها على تحصيل المال دون
اكتراث لمصدر المال.
والحمدلله على وجود وسائل التواصل الاجتماعي التي حررتنا من قيود الإعلام الفاسد ...فأصبحنا مجتمعا متفاعلا بعد أن كنا
مجرد متلقي , يلقي الإعلام في عقله قمامة الأفكار دون أن يكون له حرية الاختيار في القبول والرفض.
أيتها الأمة الحية الفاعلة ...غيروا الصورة النمطية للزوجات ...أخبروهم , وأعيدوا على مسامعهم فكرة أن:
الزوجة الذكية مالياً ؛ هي التي تشجع زوجها على أن يدخر 10٪ من دخله الشهري أو أكثر .. لكي يكون ذلك جزءاً من
تخطيطهم المالي لأسرتهما .
2- التنمية البشرية أصل الإسلام
أستغرب من هؤلاء الذي يسفهون من التنمية البشرية , ويقولون بأنها : مجرد كلام , و"ضحك ع العقول" ...أتساءل :
ماذا يقول هؤلاء عن القرآن والسنة ؟ هل هي أيضا مجرد كلام؟
...وأتساءل :ماذا يريد هؤلاء من الناصح , أو مدرب التنمية البشرية -غير الكلام-
فإما أن يعملوا بهذا الكلام فيرتقوا , ويستطيعون مواجهة الحياة بقوة وبوسائل ذكية في التعامل مع المشكلات ...وهذا ما يحدث
بالضبط حين نقرأ القرآن والحديث بقصد التطبيق الذكي في الواقع , بحيث لا يكون هناك صدام سلبي مع المجتمع
( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين )
...نعم ...قراءة بقصد تطبيق عملي لمنهج الإسلام دون صدام يؤدي لنتائج عكسية .
فإما أن يعملوا بما في القرآن والسنة من خير فيرتقوا , أو تكون قراءتهم ومعرفتهم لا تجاوز تراقيهم فيكونون جزءا من أمة
عليلة استحقت لقب "عالم تالت" بجدارة .
هكذا هي التنمية البشرية النافعة ,فإما أن تعمل بما فيها من خير يتوافق مع الشريعة
وتتعرف على كنوز إمكانياتك المذهلة , وتستفيد بها في حياتك الدنيا والأخرى ...وإما أن تسخر وتكون من المحبطين في نفسه
المحبطين لغيره...حينها ستكون المشكلة فيك لا في علم جليل كعلم التنمية البشرية .
ولا أبالغ حين أقول أن التنمية البشرية هي جوهر الإسلام , فقد جاء الإسلام ليخلق بشرا بهمة الجبال لإعمار الأرض , جاء ليعالج
أمراض الروح والنفس والجسد ...وهذا ما تدعو له التنمية البشرية , فما وافق الشريعة من علوم التنمية البشرية فالمسلم
أولى بها
"الحكمةُ ضالةُ المؤمنِ حيثما وجدها فهو أحقُّ بها" صدق النبي الكريم الذي فجر طاقات البشر ليكونوا بشرا ربانيين ,
أينما حلوا نفعوا.
بل إني أؤمن أن التنمية البشرية وسيلة دعوية بثوب جديد , تكلم الناس بلغة عصرهم , لعلهم يفقهون ويفهمون
وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ
في إحدى صفحات التنمية البشرية على تويتر , اخترت لكم هذه التغريدة
من ابتعد عن الوسادة اقتربت منه السيادة
ومن لزم الرقاد حُرِم المراد .. ومن أكثر النوم سبقه القوم .. ومن ترك العمل تركه الأمل
والقمة أساسها: <<قُم>>
"يآ أيها المزمل قُمْ اللَّيل إلا قليلاً "
"يآ أيها المدثر قُمْ فأَنذر"
3- إزاي الطفل يحب المدرسة
" أول أكتوبر 2022"
1-العودة للمدرسة بعد إجازة صيفية طويلة تكون ثقيلة على النفس , فقد اعتاد الطفل على اللعب والحرية وعدم التقيد بنظام المدرسة
الصارم...فالطفل ينام براحته , ويستيقظ وقتما شاء دون أي مسؤولية أو واجبات أو مواعيد ...وهذا خطأ تربوي خطير ...
فالمفترض أن يكون هناك نظام للإجازة كما للمدرسة ...لا أقصد بالنظام أي كورسات تعليمية مكثفة , وشغل وقت الطفل بأشياء
ثقيلة على النفس , وبعيدة عن وظيفته الأساسية "اللعب" ...لا أقصد هذا ...بل أقصد وضع نظام ثابت في المواعيد للأسرة المسلمة
بما يناسب رسالة الأسرة وهدفها في الحياة ...فالأسرة المسلمة مثلا لديها مواعيد ثابتة في الصلاة "كتاب موقوت"
لديها مواعيد في النوم والاستيقاظ بما يناسب موعد صلاة الفجر , وسنة الله الكونية في احترام الليل - الذي جعله الله لنا لترتاح
فيه أجسادنا, وتسكن عقولنا , ونستعيد نشاطنا ل" سبح طويل " في النهار.
وطبعا ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ لها فوائد صحية عظيمة نخسرها عندما نعيش يومنا بلا نظام.
2- العودة للمدرسة تعني عند الطفل نهاية المرح واللعب , خاصة مع هذا النظام التعليمي الفاشل , القائم على الهوى والتجربة
دون النظر إلى أنظمة التعليم الصحيحة الناجحة والاستفادة منها
3- العودة للمدرسة قد تحمل ذكريات سيئة من مدرس فاسد , سيء الطباع , يعتمد العنف منهجا في تعليمه الأطفال ...وهذا
النموذج يمثل الأغلبية في المدرسين -ككل شيء فاسد حولنا-
4- الإستراتيجية الجديدة للمقاومة
3 أكتوبر 2022م
لاشك عندي أن هناك تطورا نوعيا في عقلية المقاومة , وتحولها من تكديس وتطوير للأسلحة وانتظار العدو الإسرائيلي وعدوانه
السنوي , ليختبر قدرات المقاومة ...إلى امتلاك زمام المبادرة في عمليات نوعية مسلحة خارج القطاع المحاصر , عمليات تشمل
كل شبر في فلسطين, بعمليات فردية أو بمجموعات صغيرة من باب "خذل عنا" ...فكرة المبادرات الفردية التي أبدعها النبي العبقري
ونفذها "نعيم بن مسعود"......وبهذه المبادرات الفردية قد بدأت عملية التحرير الكبرى , وتخفيف الضغط على القطاع , وقلب
الموازين ببث الرعب في نفس العدو المحتل ...فالموضوع لم يعد حجارة أمام ترسانة أسلحة متطورة , بل هو سلاح فلسطيني
بسيط لكنه يتطور ويتم تحديثه في كل يوم ليرهب أعداء الله وأعداء البشرية
ولاشك عندي أن هذا التطور يسير جنبا إلى جنب مع تطور الدول المسلمة , واستيقاظ المارد الإسلامي في كل بقاع الأرض...
وانطلاق جنود الله لنشر السلام الذي تحميه القوة لحماية البشرية من شياطين الظلام , أعداء البشرية .
لنشر الإسلام الذي هو صمام أمان العالم .
والرائع , والغامض , والمثير للفضول بجو كأجواء الأعمال الدرامية القائمة على الغموض كأداة من أدوات الإثارة هو
أنه برغم التطور التكنولوجي الفظيع الذي تملكه قوى الشر في العالم , يعجزون عن رصد ما يجول في النفس البشرية من حيل
لتدمير شرورهم , يعجزون عن فهم كيفية التواصل بين هؤلاء الجنود الأخفياء ...جنود الخير والسلام والحب والقوة التي تحمي
كل هذه المباديء
(وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ)
5- تركيا ونهضتها الطبية --"أول نوفمبر 2022"
في كلمة لأردوغان يقول : لقد قررنا أن يكون المجال الصحي , أحد أهم مجالات تركيزنا في مئوية تركيا القادمة
- ويشيد بالموارد البشرية المدربة جيدا , الموجودة في مستشفيات المدن الطبية التي تأسست في عهدها ...ويذكر دورها
المتميز في الإسهام في هذه النهضة الطبية .
- ويعد بالاستمرار في تطوير جودة الخدمة الطبية المقدمة , وزيادة البحث العلمي التركي
- وأن 89% من الأدوية الموجودة في تركية هي صناعة تركية " انتهى كلام السلطان
الدول المحترمة تهتم بصحة مواطنيها , وتقدم لهم خدمة طبية متميزة , ولا تعاملهم كالحيوانات ... انظروا للمستشفيات في
الدول المتخلفة ...المستشفيات الحكومية لا تصلح للإستخدام البشري , والمستشفيات الخاصة تتاجر في المريض وتتربح
من خلاله .
والسبب فساد الشعوب وأنظمتهم ...فالمجال الطبي لا تلقي له تلك الأنظمة أي اهتمام , ولا تنفق عليه
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع