مازن... رحلة حياة14
1- 1444
السبت غرة محرم 1444 هجري
عام هجري جديد , على أعمالنا شهيد...راجيا من الله ,أن يزداد وعي المسلمين , وأن يدركوا أهمية وضع خطة لحياتهم , خطة
تنفعهم في الدنيا والآخرة , خطة يومية ,أسبوعية , شهرية , سنوية ...خطة للعمر هدفها في النهاية رضا الله , خطة مرتبطة بالسماء
كما هو حال المسلم دوما ...مرتبط بالسماء ... وأولى قوانين السماء هو النظام ...فاللهم حببنا في النظام , وكرهنا في العشوائية.
في عام 1443 هجري , ختمت القرآن 7 مرات كالآتي : * ختمة محرم وصفر- ختمة الربيع 1-2, ختمة جمادى 1-2, ختمة
رجب وشعبان- ختمة رمضان- ختمة شوال وذو القعدة - ختمة ذو الحجة
...ختمت القرآن على مدى شهرين , بمعدل حزب يوميا
والقرآن مقسم إلى 60 حزب على 60 يوم ...نعم يعيب علي بعض أصدقائي بسبب الإطالة , ولكنني أردت أن أمنح نفسي فرصة للتدبر
والفهم والبحث في المفردات والمعاني القرآنية حتى تكون الختمة نافعة ...واستفيد طبعا من الفهم الجميل لمعاني القرآن ,من صاحب
العقل الجميل "خالد الجندي" برغم اختلاف المعارضة معه بسبب موقفه السياسي...لكن هذا لا يمنع أن فهمه للقرآن جميل , وفكره
الماتع ثروة محروم من تركها بسبب اختلاف مواقف.....استفيد أيضا من عمرو خالد الداعية العملي , الذي يسعى لترجمة مبادئ
الإسلام واقعا حياتيا معاشا , نمارس الإسلام لا نثرثر بجمالياته دون أن يكون له أثر في حياتنا , أن يكون فهمنا للإسلام إنتاجا
وخلقا لجنة في الواقع المعاش , لا مجرد استهلاك واجترار للتاريخ الماضي فقط.
في رحلتي مع القرآن استفيد من القرآن الكوني المنظور والمشهود في خلق الله لأفهم القرآن المكتوب
في عام 1444 أنوي ختم القرآن 7 مرات أيضا , مع محاولة وضع خطة أخرى , وعادة عبادة جديدة
2-العراق
"سئل أحدهم , لماذا تقول العراق بفتح العين لا كسرها, قال: يعز علي كسر عين العراق "...اللهم احفظ العراق وأهلها , فقد
ضيعناها بفسادنا .
..ماذا تعرفون عن العراق ؟ ...كعادتي سأحاول معكم التعرف على هذا البلد العزيز من جسد الأمة , حتى نهتم
به وبقضاياه , ومن ثم يقوم كل واحد منا بدور في إعادة العراق لحضن الأمة , ويحافظ عليه.
النشيد الوطني للعراق منذ 2003 هو "موطني" ...ويعتبر من أشهر الأناشيد الوطنية في عالمنا العربي ...من تأليف الشاعر
إبراهيم طوقان وهو شاعر فلسطيني مشهور...ما أجمل النشيد بصوت مراد السويطي الفنان الجميل.
العراق مكون من 19 محافظة , العاصمة بغداد, بها أشهر نهرين "دجلة والفرات", بلد الحضارات العظيمة
تكمن مشكلة العراق في ولاءها لإيران بعد سقوط صدام على أيدي الأمريكان , وتسلط الأمريكان والشيعة على أهل السنة
منذ ذلك الحين...وهو حال أهل السنة المكون الأضعف في كل الدول العربية , بسبب فسادهم وفشلهم وبعدهم عن دينهم سلط
الله عليهم "علينا" أهل النفاق أرباب الدول العظمى المستعمرة للبلاد الضعيفة , الناهبة لثرواتها .
اللهم احفظ العراق من الشيعة الحاقدين على الإسلام وأهله ... اللهم أعد العراق لأمته ...ربما لا أملك سوى الدعاء وتعريف
أسرتي بالعراق والتعرف على أهلنا العراقيين من خلال السوشيال ميديا ...ولكن لا أحقر هذا القدر من المجهود
3-يوم سعيد
لا تأتي السعادة بالأماني, وإنما تكون بخطوات ...هم يبحثون عن السعادة , عن شخص يسعدهم , ينتظرون الظروف التي تجلب
لهم السعادة...ولهذا فهم غير سعداء ...صديقي القارئ ...أنت الشخص الوحيد القادر على إسعادك أو إتعاسك ...صديقي القارئ
الظروف لا تأتي بل تخلقها أنت...فقم واصنع سعادتك بيدك , اخلق جنتك بمجهودك...خذ خطوات لتجعل يومك سعيدا.
من الخطوات التي أحاول أن اتخذها لأجعل يومي سعيدا إدخال عادات بسيطة كل يوم , ومتابعة استمرارية هذه العادات ...قد افعلها
يوما وأنساها أياما ...لكن أظل أكتبها في يومياتي وخططي , وأضع علامة صح عندما أقوم بهذه العادة.
قد أفعلها مرة ولا تناسبني , فأبحث عن غيرها ...واكتفي بالتجربة مرة واحدة
أحاول مثلا أداء السنن الرواتب , بدأت من سنة ومازلت أصلي بعضها مرة , وأتعثر وأتكاسل مرات ...لكن هذا ميدان جهادي مع
النفس...وأنا مازلت أجاهد , ولم أنسحب , وأسأل الله ألا أنسحب من ميدان المعركة.
أيضا الذكر ...فعمرو خالد له أكثر من موسم رمضاني يدعو فيه إلى الذكر ...وأنا أحاول وضع ورد يومي لي في الذكر ...وأحاول
أن التزم على الأقل بأذكار ما بعد الصلاة "تسبيحا, وتحميدا , وتكبير" ...وأيضا أذكار الصباح والمساء.
الأذكار حصن ووقاية من الحسد , والالتزام بها وتكرارها والدعوة لها بسعد قلبك , ويجعلك تنظر للحياة بشكل أجمل برغم
المنغصات ...ويكون الذكر أقوى تأثيرا إذا كررته مع زوجتك وأولادك , فالعبادة الجماعية يحبها الله , ويباهي بها بين ملائكته
وهو الغني سبحانه, ...فليكن لنا نصيبا من الذكر في الخلوات , ولا ننسى أن نذكر "الله" الودود أمام عباده , نذكرهم , نحصنهم
حتى إذا غفلنا , وألهتنا الدنيا ذكرونا هم
لي فترة أحاول أن ألجأ إلى الله بالدعاء ...في هذه الأيام تطغى المادية ويشعر الإنسان بأنه قد "استغنى" عن أسباب السماء
والابتعاد عن السماء سبب الضنك والأحزان والأمراض النفسية ...فشكرا لمن كان سببا في تمسكنا بالدعاء ... اللهم ثبتنا على
الدعاء , وجازي كل من حببنا في مناجاتك خير الجزاء.
طبعا لابد أن يكون هناك عادات سلوكية مثل صلة الرحم , بر الوالدين , الاهتمام بالزوجة والأولاد, تقديم الحب والخير للعالم من حولك
وعادات شخصية لتطوير ذاتك مثل طلب العلم ... وصلت ساعات مذاكراتي في طب الأطفال أكثر من 4200 ساعة مذاكرة.
...ويظل موضوع التغيير , وإدخال عادات جديدة في يومنا أمر شبه مستحيل في نظر الكثيرين , لعدم معرفتهم كلمة السر للدخول
في هذا الباب العظيم , والحل السحري لهذا المستحيل الذي يظنونه ....الحل السحري يكمن في 3 كلمات قالها خاتم المرسلين
منذ أكثر من 1400 سنة , وانتفع بهذه الكلمات ال3 الكثير من البشر , وغيروا العالم , حتى أصبحنا في هذا التطور والنضج الإنساني
الحل في " أدومها وإن قل" ...نعم الحل الذي سينقلك نقلة سحرية هي المداومة , الاستمرارية في العادات الحسنة , وإن كانت
صغيرة الشأن...وصدقني فما تراه من تطور بشري مذهل , وإنجازات هائلة كان بسبب عادات يومية صغيرة لكنها مستمرة.
أنا مثلا وصلت لل4 آلاف ساعة مذاكرة يوميا من خلال عادة يومية بسيطة لكنها مستمرة على مدى سنوات ...وهي مذاكرة
ساعتين ...فقط ساعتين من ال 24 ساعة كل يوم , أوصلتني لل4 آلاف ساعة, وطورت بها من نفسي في مجالي كطبيب أطفال
...طبعا في هذا التسارع العلمي الرهيب سقط كثير لم يجاري الحركة العلمية العالمية , ينبغي على كل موظف مسلم أن يوسع
من دائرة معارفه من خلال الاطلاع المستمر المتجدد كل يوم على الجديد في مجاله ...ليكون كفؤا للموقع الذي يشغله...
وليتذكر كل منا أنه على ثغر من ثغور الإسلام ...فلا يؤتين الإسلام والوطن والأمة من قبله ...وبسبب جهله وفشله
5-رفاق الكفاح
في طريقي الذي رسمته لنفسي , وهو البحث عن الجمال الكامل والحقيقي ...ومع إيماني بأن الجمال كل الجمال موجود في كل
تفصيلة من تفاصيل الإسلام , تلك الجنة الموهوبة للبشر في الدنيا ...من شاء فليدخل ...ومن شاء فليتخبط في عوالم التيه
والظلمات ...في طريقي للبحث والتنقيب في كنوز هذا الدين العظيم , والاستفادة من كل الثقافات البشرية الهادية للجمال ,
الموافقة لجمال الإسلام ...كان لابد لي من رفقة , وأصدقاء ...مرشدون استعين بهم في هذا الهدف الأسمى...
ورفاقي قد يكونون مسلمين أو ملحدين , بشر أو من جيراننا في الطبيعة , كائنات حية أو جماد , أحداث أو رسائل خفية "وحي"
يقذفه الله في قلبي أو قلب مبعوث ,أرسله الله في طريقي
ومن رفاق كفاحي هذه الأيام -عمري 42 سنة الآن- من هؤلاء "خالد الجندي , عمرو خالد , نورهان الشيخ, دعاء كرسون"
وبرغم الانتقادات الشديدة التي أتعرض لها بسبب بعض القدوات , إلا أنني لا يمكن أن أتخلى عنهم , فأنا أعرف الله من خلالهم
بطريقة جميلة ...المهم هو ان أحصل على الحكمة , فالحكمة ضالتي , وينبغي أن أبحث عنها , فإذا وجدتها كيف لي أن أفلتها
...رفاقي رائعون فيما يقدمون ...أما حسابهم وحساب منتقديهم وحسابي على الله ...ولا يوجد من هو خال من العيوب ..فالعصمة
مضت مع رحيل المعصوم صلى الله عليه وسلم
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع