مازن...رحلة حياة 13

 مازن...رحلة حياة 13

1-صاحب مبدأ





أصحاب المبدأ يحملون السراج الذي يضئ الظلمات للحيارى فيهتدون به ...أصحاب المبدأ هم صمام أمان العالم

هم أصحاب القلوب الخضر , حضورهم ينشر الأمن والطمأنينة والسلام في القلوب والأرواح ...هم أمناء على مفاتيح الخزائن

...خزائن القيم والفضيلة , لا يفرطون في الأمانات ولو كان الثمن حياتهم , لا يتركون أداء المهمة ولو كانوا في الطريق وحيدين

منبوذين, غرباء ...ثابتون على المبدأ مهما طالهم من أذى , وكراهية , وسخرية ...يحملون في طبائعهم أخلاق الرسل ...وإن كانوا

غير مسلمين , يشبهون الجبال في رسوخهم , والسماوات في رفعتها , والشمس في تعهدها بنهار للعالم كل يوم  بعد ليل مظلم

...يقولون أن أنبل دفاع عن المبدأ هو تطبيقه في الواقع , ثم تحمل ما يتبع التطبيق من أذى ...وحقا إذا لم يدافع صاحب المبدأ 

عن مبدأ آمن به فمن سيدافع إذن .

شكرا لكل صاحب مبدأ تحمل أمانة ثقيلة , وبذل الروح والمال والعمر , وخسر العلاقات مع أحبته وأهله ومعارفه وربح احترامه 

لنفسه وما يؤمن به ...شكرا للأنبياء والرسل الذين أدوا رسالاتهم , وأنقذوا البشريه من التيه والضلال ...شكرا لأتباع الرسل 

الذين ضحوا بالغالي والنفيس ليقوموا بإيصال الرسالة للبشر ...شكرا حبيب النجار الذي قالها وخلدت :

 (يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ)  دعوة لمبدأ , وإصرار حثيث على إعلامهم بالرسالة ...وفي النهاية إعلان باعتناق المبدأ:

 ( إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ) لتكون النتيجة قتله ...ثم دخوله الجنة ...الجنة وطننا الحقيقي

2- ساعات الفجر 



الاستيقاظ وبدء اليوم في أوقات الفجر لها سحر خاص , لا يعلمها إلا من كان فيها حيا,مستيقظا, نشيطا

......قد أعطى مخه قسطا من الراحة بالنوم الطبيعي ,(مش مطبق يعني) .....فأهل الليل وآخره ....الذين يشهدون الفجر بعد أن 

أرهقهم مس الشيطان طوال الليل بالسهر, وكلام اللغو فيما لا فائدة منه ,أو فيما يغضب المولى على الشاشات والإنترنت 

 لا يشعرون بهذ السحر , ولا يتذوقون هذا الجمال الروحي... بل يكونون كشخص مخمور ثمل , ينتظر الشمس لينام.


كم أتمنى لو يشعر القراء بشعور السعادة والجمال الذي أشعر به حينما أستيقظ في ساعات الصباح الأولى , ساعات الفجر

الأنيقة بما تحمله من هدوء ونشاط وخلو من التلوث السمعي والبصري ...ساعات الجو الصافي , البكر , العذب , النظيف

الذي لم تحمل نسماته  بعد كدر الذنوب وأحزانها .

شكرا لليوتيوبرز الصاعد أحمد أبوزيد صاحب قناة دروس أون لاين على اليوتيوب الذي آمن بفكرة الاستيقاظ المبكر حديثا

وبدأ بالدعوة لها في بعض فيديوهاته , وكان موفقا حين صور في الهواء الطلق , وسط الغيطان والزرع ...مع الناس الطيبين

أهل البكور ... يلقون عليه التحية ويرد عليهم في تلقائية جميلة بسيطة.

كم استفدت من ساعات الفجر في كتابة مدونتي , ومذاكرتي , وقراءة وردي , والدعوة إلى الجمال عبر وسائل التواصل 

الاجتماعي...فعلا ...ساعات الفجر الأولى هي ساعاتي المفضلة المثمرة 

...وفي النهاية أشكر زوجتي التي بدأت مشاركتي هذه الساعات , بنشاطات خاصة بها مثل قراءة سورة البقرة, والدعاء

والقراءة العامة 

3-العبادة بحب


نحتاج أن نتعلم العبادة بحب...يقول جلال الدين الرومي: من دون الحب , كل الموسيقى ضجيج
, كل الرقص جنون ,

كل العبادات عبء...كل العبادات عبء ...انتهى......ولهذا نجد الكثير من الملتزمين ,لا يشعرون بالسعادة ...فهم اعتادوا

تنفيذ الأوامر دون أن يرتبطوا بها بمشاعر , ودون أن يمنحوا قلوبهم فرصة السعادة , والطمأنينة بأن يخالط الشغف لحظات

العبادة , لماذا لا نؤدي الصلاة مثلا بشغف , ومن يرى حالنا مع الصلاة ,يصفنا بقوله : قد شغفنا حبها .

كيف نعبد الله بحب, ونحبب الناس في الله ؟ ...الحب مشاعر , وأقوال , وأفعال ...وسأتابع معكم في مقالاتي , حال المحبين لله

في عباداتهم, لكي نتعلم الحب , ونعبد بحب.

1- في أسوان بصعيد مصر , وتحديدا في قرية دار السلام النوبية , قامت إحدى الجامعات الخيرية بتوزيع دراجات هوائية


على الأطفال المحافظين على صلاة الفجر "الخبر نقلته صفحة الجزيرة مصر, التي تسعى دوما لتكون منبرا للنور في كل مكان"

يمكنك عزيزي القارئ أن تحمل معك أشياء مثل الحلوى , بالونات , ألوان , كراسات رسم , ألعاب صغيرة ... وأنت ذاهب إلى

المسجد لتقدمها للأطفال المواظبين على الصلاة , لتصنع في ذكريات طفولتهم سعادة مرتبطة بالصلاة.

4- سورة البقرة في حياتي


يحلم الجميع بالبيت السعيد , لكن الحلم وحده لا يكفي ...لابد من الوعي والسعي لتحقيق هذا الحلم ...لا حلم يتحقق دون سعي

...ومعيار السعادة يتمثل في مدى قرب البيت وأهله من مصدر السعادة , وخالق السعادة ...فكلما كان سعي أهل البيت لتحقيق

العبودية الخالصة لله , كلما اقتربوا من معنى السعادة ...ومن أهم أسباب السعادة والبركة في البيوت : المواظبة على قراءة

سورة البقرة , ومحاولة فهم أسرارها , ومعرفة سبب اختيارها لجلب البركة ؟ فلا شئ في الشرع يأتي بلا حكمة , وعلينا معرفة

الحكمة من كل أمر ونهي ما استطعنا .

زوجتي تحب قراءة سورة البقرة , وأنا أشجعها على ذلك ... وكلما مرت عليا لطيفة قرآنية , أو فائدة يمكن تطبيقها في واقعنا

...أخبرتها بها , حتى تكون العبادة تفاعلية , وتشرق أنوار سورة البقرة فتنير حياتنا , وتبعث في الحياة حياة.

كلما تعرفنا على أسرار القرآن ازددنا ارتباطا به , وقويت علاقتنا به , وأصبحت ثقافتنا قرآنية, وتحولنا إلى مجتمع رباني, متصل

بالسماء في السمو والرفعة ...واستفدنا به في إنقاذ البشرية من حماقة البشر.

تابعوا ما سأوثقه من مشاهدات , وأكتشفه من أسرار, وأعيشه من أحداث مرتبطة بسورة البقرة وفتوحاتها في حياتي

5- إطعام العالم


تذكرت مشهد "شاروخان" في فيلم my name is khan وهو يحاول إنقاذ تلك القرية الأمريكية المنكوبة بالسيول ... وهو

المسلم المتهم بالإرهاب لا لشئ , إلا لأنه مسلم مسالم وسط عالم ملئ بالمؤامرات العالمية على كل ما هو مسلم ...كان خان

يحاول إنقاذ القرية لوحده ...وهل يستطيع واحد إنقاذ العالم ...في الفيلم حدث , حين أصبح قدوة فحرك قلوب الألاف , فجادت

النفوس بما تملك من جهد ومال وتوجهت لإنقاذ القرية.

في الإسلام قصة الفرد الأمة ليس فيلما خياليا نتابعه , وننبهر به ...لكنه لا يغير شيئا في الواقع ...لا ...في الإسلام ...الأمر مختلف

منذ بداية التاريخ ...ولم تخل أمة الإسلام من الفرد الأمة ( إن إبراهيم كان أمة)...وحتى يومنا هذا ...مازالت أمة الغيث تبهر العالم.


هاهو ذا الفاتح ابن الأمة الإسلامية البار "رجب طيب أردوغان" ... هاهو قد جاء منقذا للبشرية المحترقة في نيران الضلال

والظلام والحروب ...جاء ليطفئ نيران الظلام بأنهار من سلام وحب ودبلوماسية ......وكان هذا الخبر

إعلان اتفاقية بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا ورعاية أممية لتأمين إخراج ملايين أطنان الحبوب الأوكرانية


هاهي تركيا تتوسط في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بين روسيا وأوكرانيا , برغم الحرب المشتعلة ...لكن تبقى الدبلوماسية

التركية حلا لمحاولات الصلح وإنهاء الحروب , وتجنيب البشرية ويلات الحروب ...فأسعار الغذاء اشتعلت مع اشتعال الحرب

بين روسيا وأوكرانيا ...وكان لابد من حل رحيم وسط السعار العالمي في القتل واقتناء الأسلحة والعقوبات والعقوبات المقابلة

كان لابد من يد حانية تثلج القلب وتنشر السلام في النفوس وتمنع المجاعات ...فكانت تركيا ...وكان هذا الفرد الأمة "أردوغان"







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8