لازورد

 لازورد


جلست فوق الأريكة البيضاء,وكأن الأريكة لم تحمل شيئا لخفتها,جلست تتهامس وصديقتها  كعصفورة تغرد فوق الغصن وعصفورة,

كربابة تعزف بربابة عتيقة انشودة حسن هادر ...راحت تنشد للعشاق كلاما يسكر,تتمايل والظل تراقص فوق محيا القمر الازهر,

كنت ارى ظلها الساقط فوق القمر,راحت تحكي لصديقتها :يعجبه في نطقي المثقف,منطقي الراقي ...تقول :كان يراني ربابة تسبح

 في فضاءات  خيالاته المجنونة,ذاك المجنون بي كان يراني أوسط اترابي, اجملهن,اعقلهن,ابسطهن ...ويراني روحا تجاهد لتكون

 جسدا حتى تحيا مع البشر

,يعجبه في اني اظن نفسي كنزا يتيماواخاف ان يطلع علي الغوغاء,احب الستر في كل شىء ,واكفر ذاتي عن عيون طامحات,يكبرني

 ويرى في سيدة عمره واميرة كل الحكايا,ورمز الطهر في زمن استهلاك المبادىء والقيم,زمن النفاق,ويراني أترجة وريحانة

 وسوسنة,يراقبني ....يقتفي خطواتي وينبهر امام سلوكي ويراني مسكا تطيب به الاعين,يعتبر طبعي ادبيات تدرس

,روايات شكسبيرية تحتاج اكثر من قراءة,يرى في ملامح وجهي افكار ابداعية ينبغي للفنان استغلالها في لوحاته,ويعجب من شاعر

 لا ينهل من مفردات عيني سحرا وشعرا وملاحم

,يرى ملامحي نبعا يحق للمتأنق غسل محياه بالنظر فيها,وللمفكرالمصلح ان يستوحي منها فكرة جديدة للسلام تنهي الحروب 

وتمنع المظالم وتنزع الشرور من الصدور.......تبتسم

لازورد "والفخر يكسوها"  تقول :يعجبه في مكابرتي في الحق واعتصامي بمبدأ الخير والطهر  وإن عانيت قسوة اصطدامي بهواي 

وزيغ البشر ومرارة الحرمان من هوى ينتشر

يخبرني مؤمنا بادعاءاته: ان من عائلتي الفيروز والياقوت والألماس والزمرد والسفير

والكوارتزواللازورد والعقيق اليماني واليشم والزبرجد والتوباز والأوبال واليشب والملاكيت

والتورمالين والكهرمان واللؤلؤ والمرجان

يخبرني ان عجيب السحرورقيق الزهر وفرات النهر يعشقني

وصفاء السحر وضي القمر وعتيق الشجر يستبقون لنيل تحناني

يخبرني ان الفودكا ترفد من نظرات عيني لتفتك بمن اطلق بصره

وان الكوكو شانيل ممزوج من ريقي معبأ في حق يقطر من جنبات ثغري

وان الابيض لون يرفد من كفي

وان نسيم الصبح انفاسي

وان كلام الحب احساسي

وان نجوم الليل حراسي

وان فنون الحسن الفاره اوراقا بكراسي

وان العاشق المأفون حين يهذي فان الهذي وسواسي

واني للعليل شفاء وصحيح الروح تعييه ابتساماتي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8