عن الحب 4
عن الحب 4
1-مجتمع التيه
بداية من المغالاة في المهور وتكاليف الزواج للشباب , والتضييق على الحلال بذلك , حتى كدنا نصل إلى تحريم الحلال بهذا
الإرهاق ...وتتحقق النتائج المترتبة على التعنت والمغالاة وقيود الأعراف والتقاليد, وسلاسل الأهواء , والأدمغة المتألهة ...
تتحقق في الموعود الرباني "إلا تفعلوه " ...تكن فتنة وفساد كبير ...لنرى واقعا ملموسا في مجتمع يتقلب في ظلمات التيه
والضلال والحيرة والعقد والأمراض النفسية والانحرافات الجنسية المحمومة المستعرة في النفوس ...نفوس الشباب والبنات
...لكننا في هذا التيه لا نغتال فقط زهرة شبابنا وبناتنا , بل يمتد الفساد ليشمل بوضع الأعراف والتقاليد في وجه كل أبواب الحلال
...فنغلق بفساد عقيدتنا أبواب الحلال على كل فئات المجتمع ...الأرملة , المطلقة , من تأخر سن زواجها , المتزوج ...لنظل هكذا
في دوامة وحيرة من قيود صنعناها وألهناها وعبدناها من دون الله ...وتستمر الفتنة والفساد في علاقات محرمة يراد للمجتمع
المسلم التطبيع معها ...نزوات , علاقات عابرة , صداقات , تسهيل العلاقات بوسائل التواصل الاجتماعي , شلة الشباب والبنات
وهكذا...وشيئا فشيئا نطبع مع كل أشكال الحرام , ونعتاد عليها , ونستمرؤها...وفي نفس الوقت ننفر ونشمئز من علاقات الحلال
...ونتحول إلى مجتمع منافق يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف, يقبل الحلال
2- أمانك
لسنا نتحدث عن نساء الروهينغا , والهند , والإيغور ...فهي قضايا عالمية ونحن مازلنا لا نملك التحرك خارج حدود الدولة
التي نعيش فيها , لا نملك حتى التحرك خارج صندوق الثقافة القديمة لآبائنا و أجدادنا ...فهذا ما وجدنا عليه الآباء والأجداد
...المصري لايرى إلا مصر والتاريخ الفرعوني , ودولة مصر الحديثة...هكذا السعودي والسوري والفلسطيني والجزائري
....ولسنا نتحدث عن نساء فلسطين وسوريا واليمن والعراق وأفغانستان وما يتعرضن له من أذى وإرهاب وظلم وانتهاك
لأعراضهن ...لا لا نحن أضعف من أن نقدم لهن الحماية , نحن أبناء عاقون لأبينا المعتصم , نحن خلف "بتسكين اللام"
, ذرية عار على تاريخ الإسلام ورجاله , ضيعنا التاريخ , وسلمنا الأمة برجالها ونساءها وأطفالها لكل عدو حاقد.
لكننا نتكلم عن النساء اللواتي تحت حمايتنا , وفي أماننا وأمانتنا ...ماذا فعلنا لحمايتهن وحفظ أمانهن , وطمأنة قلوبهن
...ماذا فعلنا لهن نحن الرجال ؟؟؟ هل حافظنا عليهن ؟؟؟
-من أول الأمهات اللواتي أوصانا بهن الرسول عليه الصلاة والسلام " أمك ثم أمك ثم أمك" هل كنا أصدقاء لهن , هل كانت
الأمهات أغلى الأصدقاء ...أم أننا مع أصدقائنا كنا نتندر بأعراض الأمهات , وعلى قدر قوة الصحوبية والقرب كانت الإساءة
وقذف الأعراض ...أيها الشباب المعاتيه , أنتم تقذفون أعراض أمهاتكم ...أي مسخ , وأي انحطاط للفطرة قد أصاب الشباب
...لقد اعتادت عقولهم ذلك فأصبح الموضوع مضحكا , تطبيع غريب مع البذاءة , بذاءة موجهة ضد الأمهات ...ربما لو كانت الإساءة
نفسها موجهة للأخت لثارت ثائرة الشباب , ليس دفاعا عن العرض , ولكن لأن الإساءة للأخت لم تدخل ضمن برامج هذا
"الويندوز" القذر التي تم تحميله في نفوسهم وفطرتهم
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع