أسرة من الجنة 2

 أسرة من الجنة 2

1- نصائح أسرية ورزوجية

نصائح أسرية وزوجية هي صفحة جميلة على تويتر , ستعينكم أيها القراء بنصائحها على خلق أسرة سعيدة , و سر سعادتها

 في دعوة "اهدنا الصراط المستقيم" ...ستقدم لكم هذه الصفحة هدايات , وومضات في طريق الجنة , وطريق السعادة في الدنيا

والآخرة ...لقد استفدت كثيرا من هذه الصفحة , ومازلت أتقلب في نعيم هداياتها حتى هذه اللحظة , وأدعوكم لمتابعتها , سترون

فرقا في طريقة تعاملكم مع الأسرة , مع الزوجة والأولاد , والعائلة الكبيرة .

ستجد أيها الزوج صحبة صالحة تعينك على الإحسان إلى زوجتك , وتقدير جهودها وتعبها ...ستفتح لك آفاقا جديدة في نظرتك 

للزوجة والأنثى عموما , وتتعرف على طرق التعامل النبيلة مع طبيعتها , ومشاعرها ...ستتعلم "الجنتلة" الإسلامية الصحيحة

دون تخنث أو عنف , دون التخلي عن رجولتك , أو الطغيان الذكوري والتجبر عليها ...ستتعلم الجنتلة بأبهى صورها في خلق

خيرهم لأهله "عليه الصلاة والسلام" ...دون انحراف الثقافات الحيرى , وتيه الغرب والشرق .

ستجدين أيتها الزوجة ما يوقظ فيكي الأنوثة الحقة , لا كما يريدها الحمقى الذين لا يعلمون شيئا عن الأنوثة الصحيحة وجمالها

...أولئك الذين يدعونك للانحراف بفطرتك السليمة إلى غياهب هواهم , وضلالاتهم .

أنصحكم بمتابعة الصفحة , فهي بمثابة  مرجع رائع لكتاباتي عن الأسرة في باقي المقال والمقالات القادمة.


1- التصالح


(والصلح خير) مبدأ أصيل في العلاقات الإنسانية , والصلح يفتح آفاقا لا يمكن أن نصل لها بالخصام والخلاف, ويفتح  طرقا

ومجالات للتعاون , وفرصة لتصبح الأعمال ذات تأثير قوي في حياة البشر...ولقد سمى الله الصلح في كتابه "بالفتح المبين"

{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا } ... فالله يسمي صلح الحديبية بالفتح المبين , ويعد الرسول عليه الصلاة والسلام بنصر عزيز بسبب

هذا الفتح " الصلح"...واليوم نرى عباقرة المسلمين ممن فتح الله عليهم وعلى بصيرتهم بأنوار الإسلام يسعون لفتح آفاق جديدة

للأمة وللشعوب عن طريق المصالحات , وإقامة الشراكات والتحالفات بين الدول التي طالما كانت مواقفها معادية للحق 

ولكن ...بعد سنوات من الخصام النكد العقيم , كان لابد أن نصل في النهاية إلى أن "الصلح خير" ...وأن ما لايمكن إنجازه و

إتمامه بالخصام والعداء , يمكن إنجازه بالصلح .  ما لا يؤخذ بالسيف يؤخذ بالتدبير

"والصلح خير" من باب أولى في داخل الأسرة , والعلاقة بين الزوج والزوجة , فالأسرة هي لبنة المجتمع , والخلية التي 

لو صلحت , صلح بها جسد الأمة ...فلابد أن يكون التصالح بين الزوجين مبدأ ودستورا يحكم علاقتهم , لينشأ جو هادئ 

...بيئة صالحة للاستثمار , استثمار الزوج والزوجة في حياتهم ومهاراتهم وطاقاتهم لخدمة أنفسهم وأمتهم ...فالصلح بيئة

جاذبة للحياة والعمار والاستثمار ...كما أن الخلافات والشقاق بيئة جاذبة للخراب وتعطيل الطاقات 

الصلح بيئة حب للأطفال , كما أن العداء والكراهية بيئة مدمرة لنفسيتهم

2- النساء والصحة النفسية


رأيت هذا العالم الأزهري الذي حصد الشهادات الكثيرة من جامعة الأزهر , لكنه في البيت أجهل من جاهل بلطجي , يهين زوجته

وأولاده , ويضرب , ويشتم, ويصرخ ...وحياته الأسرية عبارة عن ضنك ...هل يمكن أن يحدث هذا فعلا؟ ...وما أهمية العلم

والشهادات التي نالها , إن لم تكن نورا ينير دربه , ويهذب أخلاقه ...هناك إذن فرق بين الأدب والعلم ...وإن الإنسان مهما 

تدرج في درجات العلم , دون أن يكون له نصيب من الأدب والخلق فلا فائدة من علمه , بل قد يكون علمه مدمرا له ولمن حوله.

....

التعامل مع الناس إذن علم آخر وأدب له مدارسه ومتخصصيه , وبالأخص التعامل مع الفئات الضعيفة كالنساء والأطفال وكبار السن 

...وفي هذه الفقرة أتحدث عن أدب التعامل مع النساء , وهو باب واسع , ومجال عظيم دقيق الخطوات رقيق الفنون.

 فلابد أن تعرف مثلا أن المرأة كالطفل لا تمل الاهتمام والسؤال , كوردة تحتاج إلى السقاية والرعاية يوميا , وتذبل الوردة

بالإهمال والهجر , سيان في ذلك مهما كان العمر : الجدة , الأم , الأخت , الزوجة , البنت , ,,,

وتتنوع أشكال الاهتمام بأفكار لا نهائية , فالخير كمالات لا تنتهي , وهذا سر دعوة "اهدنا الصراط المستقيم" ...طلب دائم من 

الله أن يمدنا بأفكار في مجالات الخير لا تنتهي ...من أشكال الاهتمام السؤال عن صحة المرأة , والاهتمام بتوفير حياة صحية

لها , والصحة تشمل أشكالا كثيرة كصحتها النفسية والجسدية مثلا.

كأطباء نحن مسؤولون عن تقديم خدمة صحية للجميع عامة وللنساء خاصة بما يحقظ كرامتهن , ويحافظ على خصوصيتهن

مع التطور المستمر في شكل الخدمة الطبية وجوهرها ,تطور في معرفة الأفضل في أخلاقيات المهنة في التعامل مع المريض,

وتطور في البحث العلمي لتقديم أجود العلاجات وأحدثها.

لكن ما يهمني هنا هو الاهتمام بأنواع الصحىة الأخرى للمرأة , وأهمها صحة المرأة النفسية خاصة مع انتشار أشكال الظلم 

والاضطهاد تجاه المرأة في الحرب والسلم , فالمرأة تعيش جحيما بسبب بعدها وبعد الرجل عن شريعة السماء العادلة .

وأعود إلى النقطة الأولى وهي الاهتمام بالمرأة وصحتها النفسية بما يتوافق مع الشرع السليم الذي يحمي حقها , ويراعي

مشاعرها الخاصة, ويتعامل معها بطريقة استثنائية تناسب طبيعتها , فهي كما يقول عمرو خالد "مصنع الحياة" منذ بدء الحياة

على البسيطة , وحالتها النفسية تؤثر بالسلب والإيجاب على حياة الطفل , وبالتالي على الحياة كلها في الحاضر, وحياة

البشر في المستقبل...يقولون في الأمثال العربية الأصيلة :: ابتسم لزوجتك تبتسم هي ﻷولادك .

وفي الطب : الحالة النفسية للأم تؤثر على الرضاعة برمتها , من أول إدرار اللبن , وحتى حالة الطفل المزاجية بسبب مشاعر

الأم التي تحدث تغيرات كيميائية في طعم اللبن فيتأثر الطفل بهدوء الأم وانزعاجها

فالتلطف إذن مع الزوجة والأم والبنت ينعكس على جميع من بالمنزل وينشر روحاً جميلة فيه.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8