مازن ...رحلة حياة 7

 مازن ...رحلة حياة 7




مازن ...رحلة حياة 7



1- اخر يوم في رمضان


باقي 11 شهر على رمضان 1444 هجري...هكذا أفكر في أخر ساعات في رمضان 1443 هجري...وأنا لا أتقبل فكرة

انقضاء الشهر الكريم , عجيب المشاعر , رقيق اللمسات على الروح , شهر الطبطبة على كل روح أرهقتها قسوة الذنوب

وتقلبات الدنيا وآلامها ...لو جاز التشبيه , فأنت في رمضان تعيش في أرض العجائب , وأجواء تنقلك بلا إرادة إلى سلام

روحي , وانبهار بأجواء السماء ...وكأن أهل السماء يتجولون في الشوارع ويطرقون الأبواب دون أن نراهم , ويقومون

بنثر عطور الروح في الأجواء , فتغمرنا أحاسيس السلام والهدوء والراحة والأمان , وتضئ صدورنا بأنوار  الخير

والطيبة , فنحاول التقرب ما استطعنا من قلب أجود من الريح المرسلة , والموفق من وفقه الله في محاولاته للتعرف على

أسرار قلب الرحمة المهداة للعالمين "عليه الصلاة والسلام".

المسحراتي وعم أحمد...ها نحن نقف في البلكونة لنودع المسحراتي في أخر ليلة منيرة ...ويالحظنا ...فهاهو عم أحمد "الحارس"

كما عودنا وتعود هو على الغناء مع المسحراتي بصوته العذب ...نسيت أن أنزل صور عم أحمد فيديو وأرسله لوسائل التواصل 

الاجتماعي...وداع مؤقت أيها المسحراتي , أيتها الليلة الرقيقة , أيها التهجد النوراني الذي يحيي ليالي العباد

فتكون زلفى لهم عند ربهم "زلفا من الليل" , وقربى لهم لجنة الفردوس.

سيستمر الصوم , وتستمر الصلوات والصدقات والعبادات بعد رمضان بإذن الله ...سيستمر الإعجاز الإلهي سرا

في قلوب البشر يضئ الحياة ...ليجيب على سؤال الملائكة الأزلي "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"

ويستمر الملائكة في التسبيح والاستغفار لهذا المخلوق المعجزة ...وهم يرون تجليات النفخة الربانية فيه

كل لحظة 

شكرا لكل النساء...شكرا لأمي وزوجتي وكل امرأة تعبت في رمضان في تحضير الفطار , وكانت عونا للرجل 

ليتفرغ للعبادة , وشاركته لحظات القربى من الله

2- عيد الفطر


كل عام وأنتم بخير ...رحل رمضان على أمل اللقاء ...وأتى يوم الجوائز ...عيد الفطر المبارك ...خرج المسلمون كبيرهم

وصغيرهم ليشهدوا يوم توزيع الجوائز , حيث أن الجميع معزوم ولا أعذار ...الجميع مدعو بلا شروط , الصالح 

والطالح, من يصلي ومن لا يصلي ...لنرسم المشهد الرهيب ...جموع غفيرة لبت الندا ...سعيدة فرحانة , فلها فرحتان

فهنيئا لنا إنجاز عبادة الصوم والتعاون بيننا لترى الملائكة حبنا المذهل لله

يقول جاري في الصلاة : بهذا الإزعاج والأصوات العالية والزحام الرهيب لن نسمع تكبيرات وقراءة الإمام 

فأجبته بكل هدوء ويقين : انتظر تكبيرة الإحرام ...لترى تلك الجموع الحاشدة , كيف تتحول للتطبيق الصامت 

ال mute ....بتكبيرة واحدة 

بتكبيرة واحدة ستفهم معنى الآية "وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا"


*تحية خاصة للمجاهدين الذين ضحوا براحتهم وفرحتهم لتأدية الواجب الوطني 

زملائي وأحبتي من الطاقم الطبي ...أفراد الشرطة ...وكل من يضحي من أجل راحتنا


3- وقت الغفلة 


ويندفع الناس جريا خلف أضواء العيد , متناسين من خلق العيد والأضواء ...يسعون خلف العيد , ويبتعدون عن 

أي شئ له علاقة بالقرآن والذكر ...وكأن فرحتهم في البعد عن خالق الفرحة ...حمق في التفكير 

ألم يسمعوا (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)

ألم يدركوا أن العيدين في الإسلام مرتبطان بإتمام عبادة عظيمة وعمل صالح

سيسكرون في الغفلة , ويتظاهرون بالفرحة والسعادة ...ولكنهم في الحقيقة يعيشون في ضيق صدر وضنك معيشة

...العبادة في أوقات الغفلة , لها طعم آخر وجزاء أعظم , وأثر أنقى على الروح ...كما أن الذاكرون في أوقات الغفلة

سبب لإنقاذ البشرية من غضب الرب ...سبب في إطفاء غضب الرب 

...حافظوا على أذكار الصباح والمساء , حافظوا على القرآن , الصلاة على النبي , أسماء الله الحسنى, الدعاء للناس

بالهداية وكل خير ...حافظوا على الذكر المطلق لتكونوا أصدقاء للبيئة التي أفسدناها , وتحاربوا التلوث البيئي

العالمي بسبب ذنوبنا 


4- السويد 


مايزال هذا التافه الدانماركي المتطرف راسموس بالودان يحاول أن يذكره الناس ولو بالحقارة , يسعى

بحقده على الإنسانية والحياة أن يكون شيئا ... فيحاول حرق نسخ من المصحف , لكن أسود الإسلام في كل مكان

لن يجعلوه ينعم بالسلام والأمن ...ولو كان في عقر الفاتيكان.

هاهم يهاجمونه فيهرب كجرذ مرعوب بسيارته ...بورك المسلمون في كل مكان ...وبوركت غيرتهم ودفاعهم عن

دينهم 

تعالوا نتعرف على السويد قليلا 

السويد من الدول الإسكندنافية, وهي ثالث أكبر دولة أوروبية مساحة...ستوكهولم العاصمة


5- البرايفت 


أنا معروف بين زملائي بأني معاد للأطباء , أكرههم , وأهاجمهم كلما أتيحت لي الفرصة ...والحقيقة أني أكره 

التجارة بآلام الناس , واستغلال ضعفهم حالة مرضهم ورفع أسعار التجارة , مستغلين اهتمام من حولهم بهم ,واستعدادهم

لبيع الغالي  والنفيس للكشف عند "أحسن دكتور" وعدم الاسترخاص في صحتهم

لكن كان نهم جمع المال في نفوسهم أقوى من قيم الإنسانية والرحمة ...وكانت الكلمة التي يتبجحون بها دائما

"احنا مضربناش حد على ايده"

أخبرتهم :أن الصحة والمال "مش دايمين لحد"...وجاءت أزمة الكورونا وألجأت الكثير من الأطباء إلى المستشفيات

الحكومية التي خربوها هم والحكومة , وذاقوا مرارة الضعف بالمرض , وإهدار الكرامة في المستشفيات غير الآدمية

الحكومية ...ومات من مات منهم في المستشفيات الحكومية ... وكانت المستشفيات الخاصة تستثمر في الأزمة بشكل

يعجزون عن مواجهته ...نعم كان الأطباء يتاجرون حتى في زملاءهم 

ولم يتعظ أحد منهم 

هاهي دكتورة اسمها سمر العمريطي تصرخ وتستغيث من داخل إحدى المستشفيات الخاصة : دفعت 30 ألف جنيه

ليستقبلوا ابنها المصاب, ولم يتم التعامل الجيد مع ابنها لتغيب الأطباء الكبار عن المستشفى في أيام العيد , برغم 

أن المستشفى تأخذ الفلوس باسم هؤلاء الكبار

تصرخ : دول مش دكاترة ...دول جايين ياخدوا فلوس من الناس بس

تصرخ : ياسيسي ...الحقنا وارحمنا من الناس اللي بيتاجروا في دم الناس التانية 

تصرخ : أنا طبيبة ...ومش عارفة اعمل حاجة , أومال اللي مش أطباء يعملوا ايه

تصرخ: اذا كانوا بيعملوا كده مع اللي بيدفع فلوس , أومال في الحكومي بيعملوا ايه

تصرخ: هما بيتاجروا في الناس...حتى المستشفيات الخاص بقت زبالة , أومال الحكومي بيعملوا ايه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8