السودان
السودان
بينما تنشغل شعوب العالم "التالت" في ممارسة عادتها مع أحداث العالم , من نشر للحقد والكراهية وتبرير هذا
الحقد بتوزيع التهم والأوصاف , وتذكر المواقف التي تعزز هذا الشعور ...شعور الحق في الحقد على البشرية
وكراهية العالم , وادعاء المظلومية بعد كل هذا ...انظروا لبوستات الشعوب العربية على وسائل التواصل الاجتماعي
الخلاصة " انا اتظلمت يا بني آدمين وبالتالي انا هطلع عينيكم واحرق العالم بحقدي"
عقيدة لا علاقة لها برسالة الإسلام العالمية التي أتت رحمة للعالم , لتنقذ البشرية من الظلم والظلمات
...أقتت الرسل ليصبح كل مسلم رسول ...يحمل في قلبه قبسا من قلب الرحمة المهداة "عليه الصلاة والسلام"
...في هذه الأيام ينشغل المسلمون بالعداء الموجه ضد أوكرانيا ...أصل زيلينيسكي يهودي مناصر لإسرائيل
...نسوا أنهم بفشلهم وحقدهم وبعدهم عن الدين الصحيح يثبتون أركان إسرائيل وعساكرها ...لكنه الفشل الذي
يرى العالم كله فاشل ولا يرى نفسه
لكن....عادل عبد العاطي
تظل المعجزات البشرية تضئ في عتمة الوادي "وادي العميان"
هاهم الطلبة العرب في أوكرانيا يعيشون في حالة من الرعب منذ انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا
يريدون الخروج من أوكرانيا قبل أن تتقطع بهم السبل , ويعاملهم الغرب بعنصرية ...ويتركون لمواجهة الموت
في بلاد غريبة وحدهم...في ظل هذا الفزع والمرج كان هناك وميض من نور يطمئنهم
كان هناك هذا السوبر مان , المنقذ , معجزة الأمة "الغيث" الذي أخبر به النبي الكريم
كان هناك عادل عبد العاطي الذي يعيش في وارسو في بولندا, سوداني المولد من مدينة عطبرة
, يعيش في بولندا من 30 سنة ,وقرر منذ زمن أن يدخل العمل التطوعي , عادة المغتربين لا يهمهم سوى
أن يتمكنوا من التعايش مع المجتمع , ومحاولة عدم الذوبان , والتمسك بالهوية ...وقليل من يقرر التطوع
لنشر الخير والجمال في عالم مختلف , وأناس تنظر لك بطريقة فوقية ...قرر عادل أن يتخلص من عقدة المظلومية
ويصبح شخصا ناضجا لا يحمل العقد , بل يتحرك ليساعد مجتمعه
في الحرب قام بما يستطيع لإرشاد الطلبة , ومساعدتهم في الوصول للحدود البولندية الأوكرانية , وتيسير
الصعوبات لهم , ومساعدتهم عندما يعبرون , واستمر في التواصل مع الطلبة والأهالي , وقدم المعلومات
التي يحتاجونها لخروجهم من أوكرانيا...وبع عبورهم لبولندا فتح لهم بيته هم ومن تضامنوا معه من العرب
وقاموا بتوفير غرف بالفنادق للطلبة بإمكانيات محدودة
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع