بنت من خيال ...الرواية

 بنت من خيال ...الرواية

برغم جمالها , وكثرة المجانين حولها , لكنها تشعر بالضيق والحزن والملل ...ماأذكاها حين ترجع سبب

حزنها الأخاذ لبعدها عن الله بالذنوب...قلبها الرقيق ونفسها اللوامة يأبيان عليها إلا عودة  متكررة لحوحة 

لربها , رب الجمال الذي حباها بجمال فريد بين البنات.

كلما رأيتها ... تدندن الذاكرة في عقلي ببديع الكلمات الأدبية وجميل الأغاني , وأروح أقطف لها من معاني الحسن

في عالمي الخيال ..وكأنها أميرة حلت ضيفة على بستان خيالي , أوليس إكرام المحبوب من مكارم الأخلاق 

مثلا ...يبهرني حسنها فأتذكر محمد عبده في رائعته المذهلة "مذهلة" وهو يدندن كوبليه

الحسن سبحان ربي ...ظالم وماأعدله 

أو ...أصف حالتي وأنا أخاف من لهفة تسكن عيني ,أن يرى لهفتي  أحدهم , فأوقعها في حرج وهي التي تعشق

الستر ...فأتذكر ...محمد عبده وهو يتساءل 

كيف نخفي حبنا ..والشوق فاضح

وفي ملامحنا من اللهفة ملامح

ملانة

تخبرني في كل لقاء بأنها : ملانة ...فاحتار في كيفية التعامل ...أتراها تريدني رجل إطفاء ,أقدم الحلول السريعة

لنار الحزن التي تكوي قلبها ...فأقترح عليها الحلول ,,,واحد, اتنين ,تلاتة

أم عساها تريد مني الإنصات , فقط مجرد الإنصات والتفهم ومشاركتها الحزن والدموع والصمت 

لكني اخترت أن أكون الرجلين ,  رجل الإطفاء والمنصت الفعال 

فأروح أسرد على مسامعها المقترحات : الذكر مولاتي يسعدك , تلاوة القرآن وحفظه , الصلاة , الخلوة مع الله

والمناجاة بلغة بسيطة مثلك مع خالق اللغة ...ابك في حضرة مولاكي , اطلبي منه المدد , و اسأليه سعادة الدارين

اطلبي منه الجنة , وتعوذي من النار ...اسأليه أن يكون القرآن ربيعا لقلبك القطن

ثم اصمت وتصمت ويزيدني الصمت شوقا وتعلقا وإحساسا بعظيم المسؤولية الملقاة على قلبي وعقلي وروحي

وصوت ضمير أرهقني بحبها : أنت ملاكها الحارس , وهل هناك أقدس من حماية المحبوب , وتوفير الأمان

له بالقرب وكلمات تداوي روحه المجروحة 

وأعود لوظيفتي كرجل الإطفاء , حين تسألني مالك ؟

لأخرج ما في مخيلتي من أفكار تزيل عنها الحزن والملل...سيدتي لماذا لا تكتبين مشاعرك حين تحزنين؟

اكتبي, ارسمي , شخبطي, مزقي الأوراق عندما تفرغين  وتنزاح عن سماءك  غيوم الحزن...لا لا لا 

لا تمزقي الأوراق فهي في النهاية بعض من جسد شجرة , والأشجار  من أقاربك , وبينكما صلة رحم

...أولست قريبة للطبيعة الخلابة ...فلا تقطعي أواصر الرحم....لكن تمهلي ...مزقي الأوراق ففيها أسرارك

...ستراعي الطبيعة  حبك للستر , فها تفهمك وبينكما لغة تواصل بديعة

قد تغضبين مني ...لكن هل جربتي في لحظات حزنك ...أن ترقصي ...الرقص يحسن مزاج الأنثى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8