الإسراء والمعراج

كلما هاجم المنافقون الجمال , قمنا للدفاع عنه دون ذكر ترهات المنافقين ولا حتى أسماءهم ,وكم يتمنى هؤلاء

أن يذكرهم الناس ولو بالسوء , شهوتهم الغريبة في أن يذكرهم أحد تجعلهم يتطاولون على القمم والقامات والعظماء

...لكن هيهات أن يحيا ذكرهم , بل سيبقى ذكر الخير والجمال والعظماء ...وسيذهب الزبد والخير باق.

عن الإسراء والمعراج

أنزل الله سورة الإسراء , وبدأ بالحديث عن هذا الحدث العظيم, بقوله "سبحان" ..ولا يأتي التسبيح في 

سياق الحديث عن شئ إلا ليدل على أن هذا الحدث شئ غير عادي يفوق تصورات البشر, ومنطقهم 

العقلي , وللعقل البشري حدود ومن السفه أن ينكر ما يفوق حدود عقله وحواسه

فلو أنكر وجود الميكروبات أو المجرات لمجرد أنه لا يراها فقد سفه نفسه...ولو أنكر وجود عالم عندما

يغمض عينه فقد ذهب عقله .

فحدث الإسراء غير عادي , والسبب انه تم حقيقة لا حلما , بالجسد لا بالروح ...وإلا لما أنكره الكفار

وكان سبب ارتداد بعض من أمن ....فالجميع مؤمن حتى يأتي التمحيص

يقول الشعراوي (بتصرف وإضافة): هنروح الاسكندرية على حصان , هنروح الاسكندرية بسيارة, هنروح الاسكندرية , 

هنروح الاسكندرية بصاروخ...الزمن بيختلف في كل واحدة ,,,وكل ما كانت القوة اكبر , كانت القوة أقل

....متقولش بقى إزاي محمد راح من مكة لبيت المقدس في ليلة , وطلع للسما ورجع في ثواني

لأن من قام بفعل الإسراء هو الله ...ولم يقل أن من سرى هو محمد بل أسري به  ...وإذا كان من أسرى

 هو رب الزمن وخالق السرعة ومن له طلاقة القدرة

أيمكن حينها أن نسأل عن الزمن....مفيش زمن مع رب الزمن ...انتهى 

لقد تعلمت من علماء التربية أن نرسخ في أذهان أطفالنا عندما يتسائلون عن الذات الإلهية وقدرة الله

أن نكرر جملة "ربنا مش زينا"

مصطفى درويش

فنان لا أعرفه ولم أسمع عنه , لكنه اختار أن يقف بجانب الحق فلمع نجمه ... ربما لن تسمع عنه مرة أخرى , لكن

كم في تاريخ الإسلام من مغمورين , لم يذكرهم التاريخ إلا بموقف بسيط ..فقد دخلت بغي الجنة في كلب سقته

هذا الفنان قرر مقاطعة أي برنامج للمنافق المتطاول على ثوابت الدين , وآخرها الإسراء والمعراج...كما قرر الاعتذار

عن فيلم "الملحد", فمؤلف القصة نفس السفيه المنافق

وقال : واضح ان دي حرب ممنهجة ضد الدين, وأنا لا أقبل أن أكون أداة للحرب ضد ديني , ولو التمن هيكون إيه

آسف واعتذر لكل فريق العمل , مش هكمل في القرف ده

أرى هذا الموقف النبيل للفنان مصطفى , فأتذكر المعارضة "المسلمة " التي تقاطع العلماء أمثال "عمرو خالد , مصطفى

حسني , عائض القرني" وغيرهم الكثير بحجة أنهم منافقون يهدمون الدين ...بينما يتابعون برامج إبراهيم عيسى 

واحمد موسى وغيرهم , ثم ينشرون رجسهم بحجة السخرية والتنكيت , أو للرد عليهم بعد نشر النجاسات

#والحقيقة انها معارضة فاشلة فاسدة جلبت الشر للأمة , معارضة مسلمة تكره الدين الحق وتتبع هواها فقط

تريد دينا على هواها لا كما أراد الله

أرى موقف مصطفى ..وهو يعتذر عن فيلم الملحد مع حاجته المادية الملحة ولكنه يقول :

"ديني أهم"

فأتذكر الأطباء الذين تنكروا للقسم ولمبدأ الرحمة  وانتصروا لمبدأ : الفلوس أهم.