خواطر ... مع ريان

ريان : 5 فبراير 2022

الساعة 6 صباحا ...أوضح فريق الإنقاذ أنه بإمكانه إخراج الطفل ريان في خلال 3 ساعات

لم أنم حتى الآن ومازلت أتابع 

ريان طفل مغربي عمره 5 سنوات سقط في بئر ....حتى الآن الخبر عادي ...نحن الشعوب العربية لا بواكي لنا

نعيش ونموت دون أن يشعر بنا العالم , لا من قلة بل نحن كثييييير ولكن غثاء

وليس لأننا فقراء الفكر والثروات , أو حقيري الذكر والقدر ....ولكن لأننا أخلدنا إلى الأرض فتسلط علينا  أهل الدرك 

الأسفل فعاملونا كالبهائم ...ولن يرفع الله تسلطهم حتى نعود إليه 

كم من العرب يموتون ولا يتحرك لنا أو للعالم ساكن...نموت في السجون والمستشفيات والشوارع والشواطئ 

نموت في أماكن العمل ...ونموت من التلوث والمرض , نموت من الجهل والفقر والاستغلال 

ونحيا أي حياة ونقبل بذلك , ثم نعيش بلا حقوق ولا معلومات , ثم نعيش في ذل خوفا من الذل...ونمشي "جوه الحيطة"

لنموت في صمت أو حريق أو حادث.

لكن مهلا ...هل بعد كل هذا السواد من فجر , وهل نتوقع شمسا بعد كل الواقع المظلم الكئيب الذي ذكرته

نعم......فبرغم كل ما ذكرت ...يمكنك عزيزي القارئ أن تكون رئيس دولة نفسك , فتعيش حرا في عالم العبيد

متحضرا في بلاد القرود, سعيدا في عالم تجتاحه أمراض الاكتئاب 

لا تقبل إلا بالقدر والتكريم الذي منحه الله لك ...أنت حر عزيزي القارئ , ولك حرية الاختيار في أن تعيش حرا

أو كالعبيد....هذا أولا

ثانيا نحن نعيش في أيام أصبح العالم قرية صغيرة ...في البداية نخاف من الانفتاح ونتوقع سرعة وصول الشياطين

العالمية , وننسى أو نتناسى أن مع كل انفتاح فرصة للفاتحين المسلمين الذين يتغلغلون داخل كل وسيلة تواصل جديدة

لينشروا النور والجمال فينيرون مجتمعات أرادت شيطانيها نشر الظلام والقبح فينا ....لتتحدث بعد ذلك أجهزة 

إعلامهم عن هذا النور والجمال وتحاول التحذير من انتشاره بينهم ...ومن أن أوروبا ستصبح مسلمة ...وهو ما يحدث.

هذا عن الغرب في عقر داره ...أما ما أراده الغرب  لنا من إفساد فإنه ينقلب عليهم أيضا بواسطة الفاتحين منا 

ونشاطهم في نشر النور ومسارعتهم في حب الله .....يحاول شياطين الغرب وأذنابهم المنافقين فينا... نشر الرذيلة 

والفاحشة بأراجوزات يطلقون على رجسهم فنا والفن برئ منهم , تطلق منصاتهم أفلاما ومسلسلات تفسد الفطرة

فيتصدى لهم الفاتحون من خلال منصاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي فيوجهون الرأي العام نحو الوعي

واليقظة ورفض القبح....ثم يشغل الفاتحون الشعوب بقضايا ذات قيمة مثلك أيها الطفل الريان

ويتابع الملايين عملية إنقاذك ...وتصبح لحياة طفل عربي قيمة وأهمية ...أخيرا 

تتنوع الرسائل والهاشتاجات الناقلة للحدث , حتى تلفت انتباه العرب إليك أيها الريان

تضامن الفلسطيني المحتل مع اللاجئ السوري في خيمة ...ثم رسائل  تضامن من ساكن الخيمة لساكن البئر

#انقذوا_ريان 

نعم ...كما يقول المؤثرون كأننا كلنا في نفس الحفرة

نعم ...لقد وحد ريان العرب والمسلمين

نعم...مادلين مطر تقول : كأن العالم كله عالق في تلك الحفرة

نعم ...طفل 5 سنين يطفئ فتنة الخلاف بين الجزائر والمغرب

نعم...كنت أشاهد عملية الإنقاذ أنا وزميلي الطبيب أندرو ...انها الوحدة الإنسانية

نعم...أنا وطاقم التمريض نتابع الخبر في النباطشية وندعو الله لك أيها الريان

نعم...تسمرت أنا وزجتي وبناتي حول شاشة الجزيرة نتابع الحدث

نعم...أطفالنا في كل مكان يدعون لك أيها الريان

ثالثا وجود منصة عالمية للفاتحين الأحرار اسمها الجزيرة , تأتي فتدمر كل قنوات الغفلة وتهزمها فقط

بالأخلاق ...وهذا ما تفتقد له المعارضة العربية ...العقيدة والأخلاق ...

تأتي الجزيرة  العملاقة فتجتمع وتلتف حول شاشتها الملايين

تتابع بشغف ولهفة عملية إنقاذك أيها الطفل الريان...لترى المداخلات على قناة الجزيرة مباشر من كل العالم العربي

...تونس ليبيا, قطر , المغرب , الجزائر, السعودية , اليمن , السودان, موريتانيا , الإمارات ,الكويت , مصر ,

....بل وحتى  من العرب المغتربين  في كل العالم 

المتابعة مستمرة 2 ونص ظهرا

مازلت أتابع أنا والملايين محاولات الإنقاذ , ونلتف حول قناة الجزيرة مباشر ...نلهج بالدعاء , يقتلنا الترقب والانتظار

تتوالى المداخلات , لترسم لوحة فنية راقية ومؤثرة من المشاعر الإنسانية النبيلة

- "فرددناه إلى أمه" ...اللهم رد ريان لأمه

-ريان يمتلك الآن عائلة كبيرة من العرب , بل من جميع البشر

-إتحاد الكتاب العرب يعلق أنشطته تضامنا مع ريان 

-أطول عملية قيصرية في باطن الأرض

ويستمر تضامن المشاهير: عمرو خالد, ماهر المعيقلي, ماهز زين,