فلسطين 3
فلسطين 3
بيت بدل خيمة
يقول إبراهيم الخليل: نحن إخوة في الدم، ولهم فضل علينا في التاريخ، هم من ساندونا قبل سنوات وفتحوا
أبوابهم لنا، وحان وقت سداد الدين"
إبراهيم الخليل شاب فلسطيني من مدينة الناصرة فكر هو وزملاءه في عمل مبادرة لمساعدة اللاجئين السوريين
بعد مبادرة أبو فلة التي شابها الكثير من التخبط والضبابية ...مع وافر الشكر لأبو فلة فهو يظل رائدا في هذا الموضوع
ومن أوائل من سنوا السنة الحسنة
....بدأ إبراهيم خليل الفكرة بمبادرة بسيطة وذلك بتوفير مدافئ وفحم
لمخيم واحد من المخيمات لمدة 3 أشهر وقاموا بجمع 255 مدفأة وفحم...وتفاجأوا بكمية كبيرة من التبرعات انهالت
عليهم......هاهي النساء يتبرعن بذهبهن , هاهم الرجال يتبرعون بمرتباتهم, حتى الأطفال قدموا ما لديهم من أشياء
بسيطة من مدخراتهم في الحصالات
.........طبعا لم تكن هذه الهبة من التبرعات , والمسارعة في البذل , والإيثار مع وجود الخصاصة ...لم تكن
لتحدث بعد موضوع أبو فلة إلا بعد أن قام فريق الخليل بتصوير التبرعات " المدافئ, الخبز, عوازل الخيم" التي وصلت
للمخيم مما أزال هاجس الشك الذي اعترى حملة أبو فلة ,فأيقن الناس بأن تبرعاتهم ستغير من واقع اللاجئين المرير
في هذا البرد القارس
لكن الموضوع لم يتوقف عند هذا الحد .....لا يشبع المرء من سعادة يشعر بها عند العطاء
طفلة سورية لاجئة اسمها ندا أرسلت فيديو شكر لعمو إبراهيم وتمنت أن تسكن في بيت بدل من خيمة
ليصبح هذا الحلم اسما لمبادرة بناء بيوت للاجئين يقوم بها إبراهيم الآن
في خلال يومين قام بجمع تبرعات لبناء 255 بيت لمخيم اسمه كوكانايا
ثم انطلقوا في حملة لتحويل الخيام إلى بيوت في مخيم الوادي الأخضر, قاموا في 11 ساعة بتجميع مليون دولار
تكلفة بناء 273 بيت
لبيك سوريا
وهاهي حملة تستمر لـ10 أيام..
ها هم أهالي مخيم شعفاط في القدس المحتلة يطلقون حملة "إنسان" لإعانة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري
بـ الأردن حيث وصلت التبرعات في اليوم الأول فقط إلى 200 ألف شيقل
في مشهد مؤثر أتابع ملامح هذا المسن المقدسي فأراه متلهفا وهو يضع تبرعاته في الصندوق من أجل اللاجئين
السوريين
...متلهف لإغاثة الملهوف ...فما عدت تدري أيهم أشد فرحا وتلهفا من أعطى أممن أخذ
يهتف المقدسي : لبيك يا سوريا , لبيك يا حلب, لبيك يا درعا
نبوس الأرض تحت أقدامكم با نساء سوريا , وأطفال سوريا وبنات سوريا
وكأنه متلهف لأداء دوره كرجل ...والذي انتزعته منا أنظمة النفاق , وفلول الاستعمار , وعساكر إسرائيل في
الشرق الأوسط ......فأصبح الواحد منا يخجل ويخاف من الدفاع عن نفسه حتى لا يوصف بالإرهابي
بينما تتسلح الدول العظمى بالأسلحة النووية والمدمرة لكل أشكال الحياة
الدول العظمى تمتلك المجمع اللغوي المعتمد عند أنظمة النفاق لتطلق أوصاف الإرهاب والتخريب على من
يرفض الخنوع والذل.
يصيح المقدسي : نبوس الأرض تحت أقدامكم يا نساء سوريا,,,,وهو يضع الفلوس في الصندوق
كأنه يستعيد ويستلهم روح المعتصم عندما استغاثت به امرأة.......فجيش الجيوش نصرة لها
فهل نبقى نحن تحت ذل العتاب الذي تركه لنا الشاعر الثائر أمل دنقل
كيف تنظر في عيني امرأة أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها
جمعية القلوب الرحيمة" 3 فبراير 2022"
جمعية القلوب الرحيمة تعاونت مع إبراهيم خليل في حملة دفء القلوب الرحيمة لتجمع 10 مليون
دولار للاجئين الفلسطينيين لبناء وحدات سكنية شمال سوريا و توفير بيوت وغرف ومدافئ ومستلزمات أخرى
ويضع القائمون على الحملة مدة تتراوح بين 6 - 8 أشهر لبناء هذه الوحدات السكنية المجهزة ببنية تحتية،
مدرسة ومستوصف ومسجد وسوبر ماركت، وذلك بإشراف جمعية "القلوب الرحيمة".
وماكنت أجهله أن هذه الجمعية قامت ببناء وحدات سكنية من العام الماضي
يقول رائد بدر مدير الجمعية : إنّ الجمعية بدأت، منذ العام الفائت، بمشاريع تهدف إلى بناء بيوت سكنية صغيرة
بديلة عن الخيام في الشمال السوري، واستطاعوا بناء 1700 بيت سكني وتسليم 600 منها، مضيفاً أن "900
وحدة سيتم تسليمها في الأسابيع المقبلة
,...هذه الهبة الرهيبة من الفلسطينيين...هي من بشائر الخير التي تؤذن وتشي بقرب تحرير الشرق الأوسط
وليست فلسطين فقط ...فقد أزهرت وتفتحت ورود الربيع العربي منذ 10 سنين
وتأبى أن تموت ...اللهم احفظ أمتنا وأعد لها أمجادها ودورها في إنقاذ البشرية من طيور الظلام
عن الفن
صوتها الملائكي الذي يصدح لفلسطين ليل نهار لابد للفن أن يعبر عن قضايا الوطن , وأما محاولات تغييب الوعي لدى الشعوب فهي خيانة للأوطان
هاهي الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة ترفض المشاركة في معرض إكسبو دبي بسبب مشاركة إسرائيل في
هذا المعرض والترويج لها ضمن صفقات التطبيع بين النظام الإماراتي المنافق والاحتلال .....ولا أرى غرابة
في هذا التطبيع ...فأقرب الناس عداوة لليهود المعادون للإسلام هم المنافقون ....بل إن المنافق أشد عداوة للإسلام .
تقول دلال :
إن المعرض تمادى في تجاهله لمشاعر وحقوق الشعب الفلسطيني"
لا تحزني سيدتي فالإمارات أرض محتلة كفلسطين بل أشد احتلالا , فعدوكم معروف ومن يحتل الإمارات يتلون
كالحرباء , محتل يتخفى بيننا ويطعن الأمة في ظهرها ...انهم المنافقون أشد الناس بغضا لكل ما هو جميل
وتقول:
"أنا أصرف على الفن وليس الفن هو الذي يصرف علي, فالناس تظن أن وجودي بدول الخليج وقطر يموّلني, فهم لا
يعلمون أنني عندما أتوجه للغناء بإحدى تلك الدول فأنا أستضاف من قبل السفارات الفلسطينيّة هناك, وريع الحفل
توزّع لصالح الفلسطينيين بالشتات وليس لجيبي الخاص"
تحية تقدير لكل فنان يعشق وطنه ويحترم فنه وقيمه
تحية لدلال صاحبة الصوت الملائكي الذي يصدح لفلسطين ليل نهار...احنا الزيتون في عمق أرض بلادنا
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع