بر الوالدين
بر الوالدين
1- عن البر
إنه لن يحبك أحد في هذه الدنيا كحب والديك لك , ولكن ينبغي أن نتعلم جميعنا "الحب الحقيقي" على رأي
محمد فؤاد , ينبغي أن يتعلم الآباء والأبناء الحب الحقيقي الإيجابي البناء الذي يبني حياة ولا يدمر أرواحا
...الحب الذي لا يؤذي بل يكون بردا وشفاء على المحبوب , وقصة تروى فيما بعد عن جمال الحب
البر المبني على الحب الحقيقي هو البر النافع , هو الفهم الصحيح والسليم للبر , والذي يوصل إلى مرضاة الله ...أما البر المبني
على الحب المشوه , فهو معصية وفساد في الفهم , وتطبيق أرعن للمباديء الإسلامية
ومن صور البر القائم على الحب المشوه :
*ان يكون برك لوالديك سبب لظلمك لزوجتك واضطهادها بحجة عدم إغضاب والديك... وهذا لا يعني الإساءة لوالديك
ولكن عليك أن تفهم أن للوالدين حق وللزوجة وليس لأحدهما أن يطغى على الآخر
* ألا تحاول تغيير الخطأ عند الوالدين بحجة أنهما كبرا , أو أنه لا يجوز أن أوجههما وأصلح فيهما ...ولقد رأيت من العقوق
صورا لتجهيل الوالدين وتركهم في غفلتهم ما يثير الغضب على الأبناء...فلقد وجدتُ ابناً وهو مدير مدرسة وأمه لا تعرف
شيئا عن معركة بدر ...ناهيك عن قراءة القرآن... بالرغن نت ان هذا الابن قد يقضي الساعات مع أمه في الغيبة واللغو
ولو اقتدى بحبيبنا الخليل إبراهيم , حين دعا والده للعلم الذي جاءه " من وحي النبوة" لكان خيرا له
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا
بر الوالدين باب من أبواب الجنة , فلا ترفض دخوله بعدم الصبر وقلة الوفاء ...ولتعلم أنهما من أعظم
الأسئلة المطلوب منك حلها في الدنيا "دار الابتلاءات والأسئلة" حتى تنال السعادة والجنة في الدارين
...والتعامل معهما يختلف عن التعامل مع غيرهما
...فأنت مطالب بصحبتهما والصبر على أعباء الصحبة والأذى الذي قد يصيبك منهما
حتى ولو كانوا مشركين ...ولست مطالبا بهذا مع غيرهما .
في رؤية يوسف كان الوالدان شمس وقمر ليوسف , وهما شمس وقمر حياتنا ...وهل يستطيع
الإنسان العيش بدونهما
يقول سعود الشريم : "وكأن الأب شمس يضئ حياة أبناءه في النهار" بالعمل والكد من أجل تحصيل
الرزق وأسباب الحياة لهم , فهو الضياء والدفء والحماية والحصن الحصين
" وكأن الأم قمر تضئ حياة أبناءها ليلا" بالسهر والرعاية والاهتمام والحضن والحب ومراعاة
المشاعر وتهذيبها والتعبير برقي عنها
2- البر والعلم
من أغرب الأشياء التي صادفتني , وهي كثيرة أن الأبناء لا يعلمون آباءهم شيئا عن الدين , وقد يكون الآباء
أميين لم يدخلوا مدارس , وعاشوا طول عمرهم لا يعرفون سوى القليل عن دينهم , ولكنهم يبذلون الغالي والنفيس
في تعليم الأبناء , لينالوا أعلى الشهادات ...فترى الأطباء والمهندسين والأساتذة الكبار ...لكنهم لايجدون 10
دقائق مفيدة لتعليم الآباء شيئا عن الدين وعلوم الدنيا .......لقد رأيت جدة كبيرة لا تعرف شيئا عن معركة "بدر"
وابنها -سبحان الله- مدير مدرسة ....ياالله ...قديكون من البارين الذين يجلسون الوقت الكثير مع آباءهم ...لكن
هو جلوس غير نافع , ووقت بلا جودة أو ذو جودة ضعيفة.
أيها الأبناء علموا آباءكم فهذا من أعظم البر
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع