مازن ...رحلة حياة2

 مازن ...رحلة حياة2

أنا والكرة


لا أهتم بمتابعة الكرة وأخبارها , إلا من الناحية الأيدلوجية ؟؟؟؟؟؟ إزاي يعني

لم أهتم مثلا بمتابعة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا , إلا عندما سمعت خبرا يخدم فكرة الإنسانية والأخلاق 

"كل واحد مريحه عقله"  مثلا عندما شاهدت مواساة لاعبي الفريق المصري لإخوانهم من المغرب فرحت بهذا ...طبعا

لم أهتم بفوز مصر ...فمصر محتاجة إلى أن تظهر وتنتصر في مجالات أخرى ...لعل هذه اللقطة منها -أقصد مواساة صلاح

وباقي اللاعبين لأشقاءهم من المغرب ......ذلك أن المصريين وأنا منهم وأعرفهم يمتلكون من حس التنمر والتعالي على باقي 

الأعراق الكثير والكثير .....ولعلكم رأيتم ذلك من الكثير من المشجعين فور انتهاء المباراة ...فما غرس في نفوسهم أنهم 

يحبون العرب والعرب لا يحبونهم -عقدة المظلومية - التي يعيشون بها مع أنفسهم حتى يبرروا لأنفسهم معاملتهم السيئة 

وشعورهم السئ نحو الآخرين حتى من بني الوطن.

ولعل ما ساهم في هذا...دور  الإعلام العربي المنافق "مصري وغيره" والذي يقوم بدور فرق تسد للأنظمة المنافقة الفاسدة

......ولكن تأتي قناة الجزيرة ويساندها المصلحون أحرار العرب عبر منصاتهم على وسائل التواصل ليغيروا تلك الثقافة

المقيتة القائمة على الحقد والغيرة والكراهية 

تأتي تلك المنصات لتنشر روح الإخوة والسلام والتكافل والتكاتف بين الشعوب من نفس الوطن وبين شعوب العالم

العربي وبين أحرار العالم

القارة السمراء

أنا إفريقي ولكنني لا أعرف شيئا عن إفريقية , ولا ألوم إلا نفسي في هذا الجهل ...لا تنتظر من يعرفك من أنت

تعرف على نفسك ومكانك في هذا العالم بنفسك, اكتسب وعيك ولا تدع أحدا يغيبك عن هذا الوعي لمصلحته 

تعالوا نتعرف على القارة التي أعيش فيها , وطني الكبير , أرض الكنوز والثروات المنهوبة من العالم الأناني 

قارة إفريقيا هي ثاني أكبر القارات بعد آسيا ...عدد أصدقائي وإخواني الأفارقة يبلغ  مليار و200 مليون 

يالله كم أنا غني وأنا لا أعلم ...ماذا لو تعاونا مع بعضنا لننهض بقارتنا ونقف في وجه السارقين المستغلين

لهذا العدد الرهيب من البشر.......كيف لهذا العدد الضخم من الموارد البشرية أن يعيش في فقر ومجاعات 

....القارة فيها 54 دولة .....لا أعرف منهم إلا القليل القليل

تأتي كلمة إفريفيا من أعراق من الناس يطلق عليهم أفري كانوا يعيشون بالقرب من قرطاج تونس

سد النهضة

مازلت أذكر هذا الاجتماع الذي عقده د محمد مرسي ببعض النخبة والحكماء في مصر وكان المفروض عدم

بثه وتم تسريبه من.....للإعلام ...وكان أغلب الحكماء يقدمون حلولا أقرب للعسكرة والقوة وإظهار الاستعلاء

والقدرة في مواجهة إثيوبيا وموضوع سد النهضة ...وهذا أمر مقبول في عرف الدول -أقصد إظهار القوة

أمام العدو ...ولكن يبقى سلاحا هو الأقوى والأنجع وهي التي تقوم به إسرائيل في التغلغل للدول العظمى 

وأصحاب القرار فيها , والتغلغل في كل العالم خاصة أفريقيا ...لتحقيق حلم دولة إسرائيل الكبرى والذي

أراه قد تم بالفعل ....ذلك السلاح الفعال هو سلاح الدبلوماسية الناعمة ...وهو السلاح الذي لم تفطن له

الكثير من الحركات الإسلامية في عصرنا الحالي ,,,,,,,طبعا يوجد الآن تغيير كبير يحدث في عقليات 

الكثير منها كطالبان وحماس وحركة النهضة التونسية .....وأرى فضلا كبيرا لتركيا وقطر "الجزيرة"

لتغيير الفكر المراهق لهذه الحركات وتحضيرها لفكر ناضج استعدادا للإنطلاق للعالمية وقيادة البشرية

والخروج من فكر الجماعة الضيق إلى فكر الإنسانية الرحيب.

أتعلمون من هو صاحب فكر الدبلوماسية الناعمة من حكماء مصر في هذا الاجتماع 

إنه عمرو خالد والذي اعتبره امتدادا لفكر قطر الجزيرة وتركيا أردوغان في منطقتنا المنكوبة فكريا

حفظ الله عمرو وأردوغان والجزيرة صمام أمان للأمة والعالم البشري

المغرب

بعدما حبسنا أنفاسنا 5 أيام في انتظار خروج ريان ...مات ريان ,أو لعله كان ميتا ولم يعلنوا إلا بعد إخراجه والله

أعلم ...رحم الله ريان...فقد وحد أمته ومشى

وبرغم فقر أهل ريان وأنهم ليسوا من والوجهاء الذي يعمل لهم الحساب إلا أن تضامننا , جعل  أهله  من أثرى

الأثرياء ...كيف وهم يتكئون على عائلة من الخليج إلى المحيط ........وهل هناك ثراء أكثر من امتلاك قلوب الملايين



ولربما حادثة ريان تكون فرصة للتعرف أكثر على جزء عزيز من بلاد أمتنا الواسعة 

عاصمة المغرب هي الرباط, ومن مدنها المشهورة الدار البيضاء

رئيسها الحالي الملك محمد السادس

ولأول مرة أعرف أن العالم المفوه أبوزيد المقرئ الإدريسي من المغرب, هذا العالم أحبه , وأحب الاستماع إلى

اللطائف , والأفكار الجميلة التي يرزقه الله إياها من فهمه للقرآن 

هناك أيضا عم علي الصحراوي الحفارالخبير بحفر الآبار و الذي عمل دون ملل أو كلل بالحفر بيديه

وتم تسليط الضوء عليه  لعمله ساعات وساعات دون راحة

السنغال بطل إفريقيا "6 فبراير"


وأخيرا تفوز السنغال وتتوج بكأس أمم إفريقيا...والحمدلله ...ويستغرب الناس لأني حريص على هزيمة مصر كرويا

ويتهمونني بالخيانة .....خيانة ؟؟؟؟؟؟ وتظل المفاهيم عند الأغلبية مغلوطة , ولن يستطيع أحد استيعاب أني 

قد أكون من القلائل جدا الذين يحبون مصر بجد...وأن الأغلبية فعلا قد خانت , خانت الدين وخانت مصر وخانت الإنسانية

وخانت القيم والمبادئ.

وأتذكر حين سجد الشعراوي شكرا لله بعد نكسة 67 ...فرحا بهزيمة شعب ارتمى في حضن الشيوعية والشيطان 

والخطايا والخيانة للدين والوطن....وحين سألوه أخبرهم انه لو انتصر المصريون في عهد بطل النكسة لهان أمر

الإسلام ...وظن الناس أنهم على خير ودين ...لكن يشاء الله أن تسري سنة الله في كونه ,فالله لا يحابي أحدا ولو كانوا 

مسلمون في البطاقة ...ولعلنا نتذكر دروس التاريخ فنرى هزيمة الجيش المسلم في صدر الإسلام"معركة أحد" وفي

 حياة النبي الخاتم , وفي وجود أبوبكر وعمر وقامات الصحابة ...بسبب معصية الرسول في أمر من أوامره 

ونرى هزيمة الجيش المسلم في البداية عندما فرحوا بكثرتهم واعتمدوا عليها , ونسوا التوكل على الله في معركة

حنين.

لكن ما شأن هذا بماتش كرة ...أعتقد أن رسائل الانتصار والهزيمة والأحداث كلها  لابد أن تقربنا إلى الحق , عندما نحسن

قراءة الرسالة , ونفهمها بطريقة تتسق مع الطبيعة والهدف من الوجود , هدف الوجود  الوصول لخالق الأحداث ومدبرها .

فلنتقن قراءة الرسائل الكونية المرسلة إلينا حتى نصل لهدف الخلق الحقيقي , عبادة الله 

وأنتصر الإمام الذي أكد أهمية الصلاة , وأن الله أكبر من الماتش, فتم عزله 

قال تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56].

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8