عن الحب 2

عن الحب2

عن الحب2


حب الجمال عندي ميزة وعيب ,...نعم نعم هو هذا العيب الموروث في الرجال من حب جمال المرأة

والطموح الدائم لامتلاك الجمال والتنويع فيه...الله وضع لنا حلولا لكل شئ , فلا عذر لنا في رغباتنا 

الظالمة , وطموحنا الطاغي ...الجمال موجود ومتنوع و متاح بدرجات متفاوتة "ليكون فتنة وتهذيبا

للمشاعر والطموحات"...وينبغي معاملة الجمال كما نعامل كل شئ "بالوسطية" ...لا يجوز الإغلاق 

عليه بأقفال شديدة الإحكام , وحراسة شديدة الإرهاب

ولا يجوز كذلك توفيره وإتاحته للجميع بسهولة و "سبهللة" لا ضابط فيها ولا رابط

الإغلاق ينتج مجتمعات ذكورية فاسدة مثل السعودية و أفغانستان "في العهد الأول لطالبان"...

حيث تسود القسوة والعنف وإقصاء المرأة وتهميشها و نزع حقوقها وتعطيل نصف طاقة المجتمع

تعطيل كنوز فكرية عظيمة خلقها الله لنا "فعطلها المتشددون المرعوبون من وجود امرأة جميلة

في الحياة" أو كما يقال على سبيل النكتة "سنسمح لك بالعيش إذا تحجبتي"

طبعا لا أود الدخول في تأثير "اعتقال الجمال في سجن شديد الحراسة" على مزاج الذكور الجنسي

وانحرافهم عن الفطرة السوية واتجاههم للشذوذ ؟ لأن هذا الوباء موجود أيضا في الإسراف

في تعرية الجمال وإتاحته للجميع "مجانا" في المجتمعات الغربية المنفتحة والتي ينتشر

فيها كل العلاقات غير السوية بلا ضابط أو رقيب

والحل؟

والحل كما أشرنا يكمن في التعامل مع الجمال بوسطية ورقي وتهذيب ...معاملة تتفق مع النفس

البشرية الميالة لحب الجمال بجموح ...لكنها ملزمة أن تتعامل معه كما تتعامل مع كل شئ 

بوسطية ...لا تغل رغباتها ولا تبسطها كل البسط

"كتب على ابن آدم حظه من الزنا، وهو مدرك ذلك لا محالة. فالعين تزني وزناها النظر،

 والأذن تزني وزناها السمع، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه".

فينبغي علينا التعايش مع فكرة ضعفنا البشري أمام جمال المرأة , واننا لابد سنبتلى بهذا الجمال

فلا داعي لرهبانية لم تكتب علينا , ولا إغلاق واعتقال للجمال يخالف الطبيعة ,فيمسخ الفطرة

المجبولة على النظرة الأولى للجمال والخطوة التالية التي تكون إجابة للسؤال المطروح

مد العين والنظر وفتح باب التعلق بالصور , وتذوق مالا يحق لك ...أو الإيمان والالتزام بأن هذا 

الجمال قسمة لأخ لك في الإنسانيةوبأن حقوق التمتع بهذا الجمال محفوظة له...فتجاهد القلب المائل

في شمال الصدر , وتناقش العين الطموح وتجادلها بالتي هي أحسن فتقر وتهدأ وترضى 

بالحرمان الصحي , والغض المؤلم لحظتها الشافي في بقية الحكاية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8