أحلام
قصة قصيرة
احلام يبدو من زيها المهلهل انها تسكن تحت هذا الخط ، لكنها برغم الصحو تحلم ، ودودة بودها تداوي جراحا تأبي إلا
التحرش بها وهزها بعنف ، لمحتها في المكتبة تستميت في قراءة القصص ، سحرتني ابتسامتها الهادئة ،
تنتبه لي ، تبتسم وبلا مقدمات تترك كرسيها وترتمي علي كرسي جواري .
تهمس في قربي : أعرف انها اعيتك ابتسامتي ،( ارسـم علي وجهـي بلاهه ) ؛
هي :لا تحـاول فأنا أدرك سحر ابتسامتي العاتي ( تراوغ ) .
اتشك بأدائي الكثير من ( البروفات ) لأضبط ومضات السحر في انسيابات ثغري ، أنا أجمل صورة
"تتكلم وأقرأ روحها ، كانت تضئ برغم الدجي الجلاد ".
تكمل : واسمي أحلام أسكن لوحات الرساميين وقصائد الشعراء, أنا الحلم الذي تمناه محمد منير
لكل القلوب ( أزعم تجاهلها ) لكنها لا تيأس :
أنت الرجل وأنا من فئة القوارير ادعني لموعد غرامي في كافيتريا ( كيوبيد ) ؛ ............ وهناك
راحت ترطن بثقافات ثرة : لي صديقين حميمين ............ انهما الدون كيخوته وبائعه اعواد الكبريت
انها تشبهني ( كنت لا أزال سارحاً فيها .........) .
هي : الا تتكلم؟ .... أبادرها : أتعرفينني ؟
هي : بثقه : طبعاً انت فارس الرومانتيكيه في دور المنسي ؛ كازانوفا وكل نسائك حبر علي ورق سلوفان
؛ الحالم في زمن الكفر بالأحلام .
( يلطمني الغرور قليلاً ) : وأنتِ ..... : أنا أطلال أمسك وأحداث يومك وأحلام غدك .
تخنطف كشكول أشعاري ؛ تقلبه ؛ تبتسم : سارة ؛ مديحة ؛ أميرة ؛ ندا... سألغيهن كلهن وأكون وحدي
ملهمة أفكارك .
قاطعتها : بشروطي ..... بثقه زائده : أنا فقط من يشترط ...أنا في حكايتك ...تلك الملهمة المستبدة .
أشيح بوجهي أنهرها ، تستكين وضعفها قوة وبصوت مبحوح : من حقي التغنج يا أميري
أليس هذا ما يشعل قريحتكم يا فساق القلم .
راحت تثرثر وأصغي : أنت الرجل والرجل حرب والحرب موت وانا أنثي والأنثي حب والحب حياة
تصمت هنيهه ثم تستمر : أتحبني : ( أفاجأ ) ...لكنها لا تنتظر الإجابة وتستمر... إذن سأحدثك عن أحلامي
يا فتاها ...( تغمض عينيها ) : أريدك أن تشتري لي جزيرة علي القمر, لقد أصبحت سياحة الفضاء متاحة الآن
...أريد قصراً فارها ومليون ( فدان ) مزروعة بزهور اللوتس والأقحوان والفوشية
( تصارع عبرتها ) : سأسافر معك إلي باريس "عاصمة العطور "وهناك سأ شتري زجاجة من الكوكوشانيل
؛ وأرحل معك الي فيينا وبوخارست وسيدني وبانكوك .......كم أريد أن أسبح في شواطئ بوكيت ونورماندي
... تقهقه ! أنا قطة رعناء .... تصمت , تطرق عينيها للأرض وبصوت محشرج :
أريد أن أصلي في القدس أريد أن أحج .
تصحو علي واقعها ال....فقير الأحلام : أيها الفارس النبيل أعد سندريلا لكوخها ؛ تركض نحو الخارج .
أحاسب النادل وأنا أحمل أحلامها في السفر واجباً عليَّ .......
صوت ارتطام ؛ أفزع ؛ أسرع ...........يا إلهي .....أريد احتضانها ... زحام يحول بيني وبينها
؛ أصوات تسترجع ؛ بسمه لم تفارقها ..........
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع