أحلام
قصة قصيرة
أحلام يبدو من زيها المتواضع اأنها تسكن تحت هذا الخط ، لكنها برغم الصحو المؤلم تحلم
... ودودة تداوي بهذا الوُدّ جراحاً تأبى إلا التحرش بقلبها الرقيق...
لمحتُها في المكتبة تستميت في قراءة القصص ، سحرتني ابتسامتها الهادئة ،
تنتبه لي ، تبتسم وبلا مقدّمات تترك كرسيها وترتمي علي كرسي جواري .
تهمس وهي تقترب : أعرف انها اعيتك ابتسامتي ،( ارسـم علي وجهـي بلاهة ) ؛
هي :لا تحـاول فأنا أدرك سحر ابتسامتي العاتي ( تراوغ ) .
اتشك بأدائي الكثير من ( البروفات ) لأضبط ومضات السحر في انسيابات ثغري ، أنا أجمل صورة
-تتكلّم وأقرأ روحها القريبة , القرب سمة أصيلة في شخصيتها ، وقربها فيه من الأمان ما يسع البشر
ويكفي لإنهاء الحروب والمعاناة في عالمنا-
تكمل : اسمي أحلام أسكن لوحات الرسامين وقصائد الشعراء, أنا الحلم الذي تتمنّاه القلوب
( أزعم تجاهلها ) لكنها لا تيأس :
أنت الرجل وأنا من فئة القوارير ادعني لموعد غرامي في كافيتريا ( كيوبيد ) ؛ ............ وهناك
راحت ترطن بثقافات ثرة : لي صديقين حميمين ............ انهما الدون كيخوته وبائعة أعواد الكبريت
-بنبرة حزينة - تلك الصغيرة البائسة تشبهني ( كنت لا أزال سارحاً فيها .........) .
هي : ألا تتكلم؟ .... أبادرها : أتعرفينني ؟
هي : بثقه : طبعاً انت فارس الرومانتيكية في دورالعاشق المجهول , ذلك الذي اختار العيش في الظل
كازانوفا وكل نسائك حبر على ورق سلوفان
؛ حالم في زمن الكفر بالأحلام .
( يلطمني الغرور قليلاً ) : وأنتِ ..... : أنا أطلال أمسك وأحداث يومك وأحلام غدك .
تخنطف كشكول أشعاري ؛ تقلبه ؛ تبتسم : سارة ؛ مديحة ؛ أميرة ؛ ندا... سألغيهنّ كلهنّ وأكون وحدي
ملهمة أفكارك .
أقاطعها بغرور زرعته هي للتو : لكن بشروطي .....
بثقه زائدة : أنا فقط من يشترط ...أنا في حكايتك ...تلك الملهمة المستبدة .
أُشيح بوجهي معترضاً ، لكنها كأنثى تعرف كيف تستخدم أسلحة أنوثتها جيداً تستكين وفي ضعفها قوة
وبصوت مبحوح : من حقي التغنج يا أميري
أليس هذا ما يشعل قريحتكم أيا فساق القلم .
راحت تثرثر وأصغي : أنت الرجل والرجل حرب والحرب موت وانا أنثى والأنثى حب والحب حياة
تصمت هنيهه ثم تستمر : أتحبني : ( أفاجأ ) ...لكنها لا تنتظر الإجابة وتستمر... إذن سأحدثك عن أحلامي
يا فتاها ...( تغمض عينيها ) : أريدك أن تشتري لي جزيرة علي القمر, لقد أصبحت سياحة الفضاء متاحة الآن
...أريد قصراً فارها ومليون ( فدان ) مزروعة بزهور اللوتس والأقحوان والفوشيه
( تصارع عبرتها ) : سأسافر معك إلي باريس "عاصمة العطور "وهناك سأ شتري زجاجة من الكوكوشانيل
؛ وأرحل معك الي فيينا وبوخارست وسيدني وبانكوك .......كم أريد أن أسبح في شواطئ بوكيت ونورماندي
... تقهقه ! أنا قطة رعناء .... تصمت , تطرق عينيها للأرض وبصوت محشرج :
أريد أن أصلي في القدس... أريد أن أحج .
تصحو علي واقعها ال....فقير المتواضع الأحلام : أيها الفارس النبيل أعد سندريلا لكوخها ؛ تركض نحو الخارج .
أحاسب النادل وأنا أحمل أحلامها في السفر واجباً عليَّ .......
صوت ارتطام ؛ أفزع ؛ أسرع ...........يا إلهي .....أريد احتضانها ... زحام يحول بيني وبينها
؛ أصوات تسترجع ؛ بسمه لم تفارقها ..........
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا مشاركتكم لنا في بحثنا عن السعادة ,بتعلقيكم على الموضوع