ذكرياتي مع القرآن
ذكرياتي مع القرآن
مع القرآن
التأني في الحفظ
تستعجل زوجتي في تحفيظ البنت حتى تلحق زميلاتها في المدرسة القرآنية ,وتغضب حين تتخلف عنهم
لكني أرة أن مجرد الجلوس لمذاكرة القرآن هدف وإنجاز بحد ذاته ...فكلامنا الذي ننطق به خير الكلام
وتكرارنا للآيات كي نحفظ نعمة وسعادة , وفتح مواضيع عن القيم الإنسانية النبيلة , والعلوم , والآداب
المتنوعة هي ثراء للفكر سيصنع منها أما عظيمة , تربي أجيالا بهمم كالجبال ...أجيالا تنفع أمتها
والبشرية....ومن الفوائد ترك اللغو ومالافائدة منه من أحاديث الناس , التي ربما تكون سببا في حزننا
في الدنيا والآخرة
زوجتي العزيزة ...ابنتنا متفوقة طالما كانت في ظلال القرآن ورحابه , ومادامت تتعلم أسراره فلا قلق
ولا استعجال ...مادامت تتقلب في نعيم جنة القرآن من قصص وأخلاق ومواعظ ومعاني وعلوم وأفكار
وآداب فلا خسارة ولا تأخر بل تقدم وتطور وسعي دائم في تحصيل الكمالات وارتقاء في المعالي لا يتوقف
هنا أو في منازل جنتها عند الله
يقول العلامة فاضل السامرائي: أن معاني القرآن كانت تستهويه من الخمسينيات من القرن الماضي
مع أهل القرآن
*في إحدى النباطشيات في المستشفى أعجبني أن طبيبة مقيمة تتكلم في موبايلها ...ليس كلاما
عاديا ككلامنا في القيل والقال ...لا لا إنها ترتل آيات قرآنية في الموبايل, فياله من استخدام عظيم للموبيل
ولكن لماذا ترتل ؟ولمن؟... سألت و عرفت أنها تقوم بتسميع وردها يوميا لمعلمتها القرآنية... انها تحفظ
القرآن كاملا , وتقوم بمراجعته باستمرار رغم انشغالاتها مع معلملتها التي لا تتقاضى أجرا على تسميعها
انها من أهل القرآن , المحبين له ...نسأل الله لها الثبات واستمرار الانتماء لأهل السماء مع السفرة
الكرام البررة
هل فكرنا يوما بمدارسة القرآن عبر الموبيل مثلها؟
البريطانية التي يبكيها القرآن
تقول تلك البريطانية المسلمة حديثا والحمدلله : فتحت القرآن لأعرف عما يتحدث , وبدأت بقراءة سورة
النساء (انها تصارع عبرتها عندما تتحدث عن القرآن في طول مدة الفيديو) تستمر : آسفة فأنا عاطفية
....الصدمة كانت عميقة عندما بدأت التعرف والقراءة ومازالت, كنت أقرأ الكلمات وأقول ليس هذا
ما توقعته, وكلما قرأت وجدت نفسي لا أصدق , وقلت لنفسي لابد أن أتوقف , يكفي هذا...
لكنني لم أستطع التوقف...وقررت بعد أيام إعادة القراءة...كان رائعا ...لطيفا ... عميقا جدا بنفس الوقت
(لقد خاطب روحها , فوجدت انجذابا لا تعرف سره) ...تتابع: كنت اقرأ وأحاول أن أجد تفسيرا منطقيا
لهذه الكلمات التي تفعل بي فعل السحر, وكلما قرأت كلما وجدته منطقيا أكثر, ,قلت لنفسي انه مثل
النور الذي يضئ ما حوله...وبرغم انني كنت ضد الدين والإسلام, وكنت أحاول جاهدة ألا أؤمن أو
أتأثر بما أقرؤه, وأقاوم هذا الشعور الذي ينتابني , ويلامس روحي ويهز مشاعري بقوة
لكنني لم أستطع منع نفسي من الإيمان بالقرآن وقراءته في كل مرة ...كان قويا جدا بما يكفي
لإعادتي كل مرة....وبعد إعادتي لقراءته كثيرا قلت لنفسي لابد أن ترجمتي له خاطئة
وقررت زيارة أحد المساجد البعيدة عن سكني , حتى لا يتعرف عليا أحد
(تقول أن الإمام شرح لها بطريقة جميلة و مذهلة وأكثر دقة )
قلبى
ردحذفشكرا زوجتي
ردحذف