أسرة من الجنة
أسرة من الجنة
قبل أن نتكلم عن الأسرة السعيدة ,وعن صور الأسرة السعيدة المسلمة, التي عرفت السعادة بمعرفة الله , فعاشت في جنة الدنيا قبل
أن تدخل جنة ربها
وجب علينا التنبيه على -فيروس- خطير موجود في البيوت المسلمة , يصيب الأسرة بأكملها باعتلال في العقل والقلب والعقيدة
, إنه التلفاز.........هذا الجهاز الخطير الذي استطاع تطبيع العلاقات بين الأسرة , وأهل الفساد من الراقصات والمجرمين , القتلة
وتجار المخدرات, والنصابين وووووو
فأصبح بلا معنى أن يحذر رب الأسرة أبناءه من أصدقاء السوء , ثم (يتسمر) أمام الشاشة ليتابع السوء وأهله ,بحجة أنه فن
ليفقد الوالدان هيبتهم كتربويين , وسيطرتهم الأبويه على الأبناء.......وتصبح الأسرة في شقاء وحيرة وعذابات البعد عن الرحمة
الربانية, ويذوقوا نار الدنيا قبل الآخرة
ولا يفهم من كلامي هذا: الدعوة إلى مقاطعة التلفاز وطرده من البيوت........بل على العكس , فإنني أدعو للاهتمام بوسائل
التكنولوجيا الحديثة من راديو وتلفاز وإنترنت وما يجد من وسائل كل يوم, للتواصل مع العلماء والصالحين والقدوات
في كل مجال نافع للأسرة
*وحاجة تاني ننبه عليها , احذروا إطلاق النكت على الزواج والأسرة والحموات والأقارب , فإن في هذا انتهاك
لقدسية المبادئ الجميلة , فتصبح حياتنا هزل لا قيمة ولا قداسة فيها لشئ, ثم ننتقل للإساءة للأسرة وقيمتها وقدرها
الأسرة في الإسلام
للأسرة قيمة عظيمة في الإسلام , وهي من نعم الله العظيمة , ولا يعرف قيمتها إلا من فقدها.......كنت أحزن عند مروري
على الأطفال في مركز الأطفال المعثور عليهم, كيف هو شعورهم؟....الطفل كائن حساس رقيق يشعر بكل شئ
حوله, يشعر بمشاعر من حوله......ولن يجد مشاعر الحنان العذب الذي يشع طاقة نورانية من أمه, لن يجده في امرأة
أخرى ولو كانت أحن مربية
فالحمدلله كثيراعلى نعمة الأسرة
في البلاد غير المسلمة يكثر أطفال الملاجئ , لانفتاح العلاقات الغير مسؤولة عندهم, فيصبح الرجل والمرأة باحثين
عن المتعة فقط, دون تحمل التبعات والمسؤولية بعد تحصيل المتعة
فالحمد لله الذي حفظ للرجل والمرأة حقهما........ نعم حقهما في المتعة , وحقهما في الشعور بالأمان والاستقرار والطمأنينة
بعد المتعة, وحقهما في الشعور الفطري بالأمومة والأبوة , وفي الوقت ذاته ألزمهم بمسئولية الحفاظ على الطرف الآخر
على حياته ودينه وعرضه وماله ووووو
فالحمد لله على نعمة الأسرة
يالله كم من النعم نتقلب فيها ليل نهار, ومنها نعمة إشباع الحاجة للانتماء لمجموعة صغيرة تربطها روابط الرحمة
كالأسرة الصغيرة الدافئة بمشاعر الحب والرحمة
.....استشعروا قيمة نعم الله, استشعروا فضل الله عليكم بمنحنا أسرة ننتمي إليها
الأسرة من أغلى الأشياء قيمة عند الله, ومن كان نهجه في الدنيا تعظيم قيمة الأسرة نال الرضا الرباني , وأصبح يتقلب
في نعيم الرضا والقبول بين الكائنات
فالحمد لله على نعمة الأسرة التي يمتلكها المجتمع المسلم ولا يقدرها نعمة عظيمة, ويستهين بقدرها , فتتحول إلى أسرة
مفككة , آيلة للسقوط, يكثر فيها الطلاق الرسمي أو الطلاق المعنوي, بالعداء وكثرة الخلافات والمعارك
.......أرى الشياب والبنات المقبلين على الزواج , ثقافتهم عن الزواج , كثقافتهم عن أي شئ آخر في الحياة,
ثقافة التيك أواي,ثقافة بعيدة عن مقصودها الشرعي,
بعيدة عما يريده الله لنا من اليسر والسعادة, ثقافة فقيرة , تافهة, هشة , لا تقف أمام متقلبات الحياة
,فيصبح الا نفصال حلا سريعا معلبا مع كل مشكلة تواجههم
إن علينا واجبا نحن الآباء في تكوين ثقافة مختلفة عن الزواج والأسرة , تتفق مع مراد الله , وتكون مرجعا لخلق
أسرة من الجنة...ويكون ذلك من خلال تثقيف أنفسنا أولا بثقافة الود والرحمة وهما أساس البيوت السعيدة
......وينبغي أن نترجم هذه الثقافة واقعا معاشا في حياتنا , واقع يعيشه أبناؤنا ويتقلبون في نعيمه, ويسعدون به
ويكون خارطة طريق لهم في تشكيل ثقافتهم عن الزواج والأسرة, ونورا يهتدون به في ظلمات الحياة وفتنها
.....ينبغي أن يكبروا على مقولة خير الأزواج عليه الصلاة والسلام (يا خديجة كنت فقيرا فأغناني الله بك)
الفن ودوره في صناعة أسرة من الجنة
أرفض الخصومة الحاصة بين الإسلاميين والفن , طبعا حاليا هناك محاولات كثيرة للتطبيع بين الفكر (فكر الإسلاميين)
وبين الفن ...وهي محاولات مستمرة من زماااااااااان , مع استمرار الصراع الرافض للفن كل الفن
....لكن فليبق الصراع من باب التنوع , وتحجيم الإسراف في ترف الفن في حياتنا بما يحول حياتنا إلى هزل , وهزار
الوسطية تظل مطلوبة لا تفريط ولا إفراط
من الأغاني الجميلة
أغنية الجميل وائل جسار في فيلم " الآنسة مامي" لياسمين عبد العزيز....."لو نهدا حبة"
وقد أعجبتني المشاهد المركبة على الأغاني , وخصوصا الابن وهو" بيسمع" للأب وبيبدأ بالبسملة
ومشهد الجد وهو بيحفظ الأطفال سورة الإخلاص.... ومشهد ياسمين وهي تؤم طفليها "بتصلي بيهم إمام"
احسنت
ردحذفتسلم
حذف