تركيا

 تركيا

تركيا



الحمد لله الذي سخر تركيا دولة مسلمة يعز فيها وبها الإسلام والمسلمين, يقوي بها شوكتنا , ويدافع بها عن المؤمنين

نعم ....فتركيا تعتبر (من أولى الدول بالإمامة ) أو القيادة ........قيادة الأمة الإسلامية , فهي دولة مركزية قوية نستطيع

كدول صغيرة مستضعفة التمركز والتمحور حولها, كما تتمركز كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس وتدور حولها

وتستمد منها قوتها وطاقتها وترابطها, ينبغي على الدول المسلمة تعزيز علاقتها بتركيا بأي شكل يناسب أنظمتها 

(هداهم الله) , ويحمل الخير والغوث والنماء للشعوب المستضعفة 

وفكرة الاتحاد والتحالف مع دولة قوية ليست وليدة اليوم , بل هي فكرة قديمة , منذ بزوغ فجر الإسلام, وحتى 

أواخر عهد الدولة العثمانية , ومحاولتهم القضاء على الإسلام بهدم الخلافة (زعموا)

فقد فكر السلطان عبد الحميد (رضي الله عنه) بإنشاء الجامعة الإسلامية (وهي فكرة علماء مثل جمال الدين الأفغاني

ومحمد عبده) ونشأت هذه الفكرة لحل مشكلة المسلمين في الهند(وكانت الهند خارج سيطرة الخلافة العثمانية )

وكانت الجامعة حل لجمع المسلمين في الهند وفي كل العالم تحت لحمة الأمة وتكافلها

من باب مبدأ (الجسد الواحد)

وتحت بند (وامعتصماه)

 تركيا كدولة قوية بقيادتها الرشيدة , ينبغي أن تكون قبلة المسلمين بدلا (من تل أبيب وواشنطن وموسكو وووو)

ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية أمام الله وامام الأمة

من قال أن فكرة الوحدة ينبغي أن تكون تحت مظلة الخلافة, لقد ظلت فكرة الخلافة 14 قرنا

ولكن أعداء الأمة أدركوا أن الحل في (التداعي علينا) يكون بهدم الخلافة.......وآن للمسلمين أن يفكروا في وحدة 

بشكل آخر فكرته , آتية أصلا من أعدائنا ......إذن فلتكن التحالفات مع المسلمين لا مع الاعداء

تركيا وأفغانستان

سعيد جدا لبقاء القوات التركية في أفغانستان, وتولي مسؤولية تأمين مطار كابل ,و تأمين البعثات الدبلوماسية الأجنبية

والحقيقة التي عرفتها مؤخرا أن القوات التركية موجودة أصلا في أفغانستان من 20 سنة, كما أن القوات التركية تقوم

على تأمين المطار منذ 6 سنوات ,وطوال وجوده لم يقم بأعمال عدائية ضد أي طرف أفغاني (الحكومة أو طالبان أو غيرهم),

 بل على العكس كان دور القوات التركية هناك إيجابيا تنمويا, وقامت بدعم وإنجاز مشروعات صحية لخدمة الأفغان 

, والقيادات العسكرية هناك عملت على موضوع المصالحة , وإنهاء القتال الذي استنزف أفغانستان

لماذا ......تركيا؟

1-لقد أيقنت أمريكا أن وجودها في أفغانستان , محكوم عليه بالفشل , كما حدث مع خصمها الروسي, لأن طالبان 

حركة جهادية قائمة على (القتال) كمنهج حياة, وأن أمريكا كروسيا كلاهما محتل كافر, فقتالها واجب شرعي 

, والموت شهادة..........فلا بقاء إذن لمحتل واضح العداوة لمخالفته العقيدة

2- طالبان ليست حركة سياسية كباقي التيارات الإسلامية الموجودة في العالم العربي, وبالتالي لن ينفع معها 

, خروج صوري من أفغانستان, والإبقاء على عملاءها-احتلال بالوكالة - كما هو متعارف عليه في العالم العربي

.......وبالتالي فعملاؤها في خطر, لأن طالبان بعقيدتها الجهادية ليست كأخواتها (ملطشة لكل نظام)

, ولا تعترف بالسلمية والسياسة , ولا يحز في ضميرها سفك دماء الأبرياء (هداهم الله, وحمانا الله من شر فكرهم)

3- يعني باختصار .......لن ينفع مع همجية طالبان , همجية أمريكا المتحضرة.....ولن يجدي معها سوى تركيا 

المؤمنة بالحضارة الحقيقية , واحترام حقوق الإنسان الحقيقي والكامل   , والسعي الدائم للتطور في كمالات التحضر
 
والرقي الذي يدعو له الإسلام في كل دعوة (اهدنا الصراط المستقيم) نقولها

علما بأن الحقوق الكاملة للإنسان لن تجدها إلا في دستورنا الإسلامي (قرآن وسنة)...بينما في منظمات حقوق

الإنسان البشرية تجد النقص والقصور في نظرتها للإنسان (كهمجي متحضر) بإباحتها للشذوذ مثلا

ودعوتها لتحرر المرأة غير المسؤول

تركيا والمعارضة المصرية

أؤمن إيمانا راسخا بأن المعارضة المصرية بشقيها الإسلامي وغير الإسلامي. معارضة فاشلة, جلبت على مصر

والمصريين الشرور والخيبة.      ذلك أن هذه المعارضة تربت على يد إعلام ومنظومة تعليمية وثقافية فاسدة

ونشأت في بيئة فاسدة , ومارست طول عمرها أساليب فاسدة على مستوى أفرادها ومجموعاتها في التعامل

مع القضايا والأحداث, واستخدمت نفس أدوات الفساد في محاربة الفساد

ولو أنها استخدمت الأسلوب الراقي للمنهج الإسلامي في الإصلاح , أو على أقل تقدير استخدمت أسلوب

إصلاحي علمي لنقلت مصر والمصريين إلى بر الأمان, ولكنهم حتى هذه اللحظة لا يرون أنهم مخطئون

ويرون الهجوم عليهم خيانة

*كنت أستغرب فشلهم برغم وجودهم في بيئة محفزة ناجحة مثل تركيا, ولكنها التأثر بنشئتهم الأولى في

أحضان الفساد, وتمكن أفكار (ضلالات نفسية) : بأني حين أعارض الفساد فأنا صالح

ونسوا......بأنهم قد يكونوا أيضا فاسدين

وكنت أستغرب أيضا عدم تدخل تركيا , لتوجية بوصلتهم للحق , وللطريق السليم في محاربة الفساد

....ولكن ربما قيادة رشيدة مثل  تركيا لها  دراية وحكمة في تحديد الوقت والأولويات في الدخول في معارك

إصلاحية في شتى المجالات, وربما قد حان الوقت بعد سنين من العويل والصراخ والشكوى دون جدوى ,أن 

يأخذوا استراحة ويدخلوا في خلوة نفسية , لمراجعة أخطائهم , وإصلاح أنفسهم

أو ليخلوا الساحة إلى دماء جديدة , تفكر بطريقة إبداعية جديدة

تركيا....الحل

تصالح تركيا مع مصر سيكون بإذن الله فاتحة خير على الشعب المصري والأمة كلها...وهاقد بدأت تظهر البشائر

ففي(23 يوليو 2021) ظهر ت تصريحات لرئيس الشؤون الدينية يكشف فيها عن وساطات لوقف الإعدامات الظالمة

في مصر....وهو أمر إذا نجح , وكلي ثقة في نجاحه , فسيكون مصداق لتنبؤاتي بأن (الصلح خير) وأن دخول 

تركيا وقطر على الخط و تحسين علاقاتهما مع العالم العربي والاسلامي والقارة المنهوبة إفريقيا, سيقطع الطريق

على دلوعة أمريكا الفاجرة(إسرائيل) التي تسلطت علينا بسبب بعدنا عن الله


أردوغان

في الوقت الذي يسارع فيه فراعنة العصر لبناء سجون جديدة , حماية لعروشهم , وما هي بمصرختهم

نرى الطيب  أردوغان يصرح بنيته تحويل سجن ديار بكر إلى مركز ثقافي......

ويلومني اصدقائي بتشبيهي أردوغان ووصفه بفاروق عصره........على اساس أنه لا احد يشبه الصحابة

حسنا ولكن ما مالمانع أن نقتدي بهم ونتشبه بهم .......أعتقد أنهم يبالغون , ويهدمون طموح أفراد الامة

العبقرية , امة الغيث التي لا يعرف خيرها اولها أم آخرها

مثل أمتي كمثل الغيث لا يدري أوله خير أو آخره }

يقول ابن تيمية : معناه انه يكون في آخر الأمة من يقارب أولهم في الفضل

(مع العلم بان الأول هو الافضل بلا شك)

اللهم احفظ عبدك الصالح اردوغان , فهو نعم العبد البار بأمته

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الذوق الراقي

خواطر مازن ...خطوات نحو التفوق والنصر 6

خواطر مازن...خطوات نحو التفوق والنصر 8